أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي السعدي - الشباب الطموح والمصير المجهول














المزيد.....

الشباب الطموح والمصير المجهول


علي السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 14:21
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لاشك ان لشريحة الشباب دور ايجابي في بناء المجتمعات و تطورها وبناءها الحضاري حيث تساهم هذه الشريحة المهمة بدور فاعل فيما تحمله من افكار ومواهب متطورة تساعد في نهضة البلدان وتجعلها تواكب التقدم والتطور الذي يشهده العالم المتحضر فهي التي تسارع الى اخذ زمام المبادرة في جميع المجالات من اجل التغيير والنهوض بالبلدان وذلك في حال توفرت لديها الآليات والمقومات الأساسية لتبرز دورها الريادي والقيادي نحو مستقبل مشرق الذي باتت معالمه واضحة في جميع انحاء العالم المتحضر على المستوى السياسي والاقتصادي و التكنولوجي والثقافي والاجتماعي ويتشكل هذا الدور الشبابي على وفق ظروف محددة وملائمة يستطيع من خلالها أنجاح مشروعه المستقبلي في حال تهيئة له كافة الامكانيات التي تمنحه الحراك والتفاعل والتي من خلالها يمكن أن يرفد الحياة والمجتمع بكل طاقاته وأفكاره الإبداعية التي تؤسس لمجتمع حضاري منفتح على الحياة بكل معطياتها وهذا الدور الشبابي موجود في جميع بلدان العالم العربية والغربية و لو أردنا أن نستقرئ الواقع الشبابي في العراق على مدى السنين القليلة الماضية من الزمن القريب وهل كان متفاعلا في الحياة في مختلف جوانبها الفكرية والسياسية والاجتماعية أو على مستوى الإبداع والبناء والتطور نرى ان الامر على عكس ذلك فالشباب العراقي منذ ثمانييات القرن الماضي وهم يحلمون بالامل الذي حملوه معهم منذ ذلك الوقت على امل ان يتحقق في يوم ما فبسبب الحروب والظروف المعيشية والاجتماعية التي مر بها العراق في الفترة السابقة لم يستطيع الشاب العراقي تحقيق أي من احلامه واهدافه مع انه كان هناك الكثير من المواهب والطاقات والكفائات التي كان من الواجب استغلالهاووضعها في المكان المناسب وتوفير لها الاجواء المناسبة التي تمكنها من اخذ دورها بشكل فعال في جميع مفاصل الحياة وكانت لديهم طموحات كبيرة لطالما حلموا بتحقيقها وقد كانت هناك الكثير من النداءات بهذا الخصوص لكن للاسف الشديد لم تجد الاذان الصاغية لها بسبب الاجراءات التعسفية بحق هذه الشريحة المهمة التي لم تلقى الا التهميش والاقصاء والزج بها في الحروب والجبهات وبقي الحال على ماهو عليه وصولا إلى زمن التغيير الذي قادته الولايات المتحدة وحلفاؤها عام 2003 والذي استبشسر به العراقيون خيرا فبعد ان كانت امال الشباب متعلقة على هذا التغيير والانفتاح الذي سيشهده العراق تفاجىء الجميع بان ماحصل هو عكس ذلك بل ماهو الاسوء منه فاذا كان هناك بعض الادوار التي يمارسها الشباب في زمن النظام السابق اصبح الشباب الان مغيبين بالكامل من جميع مفاصل الحياة وصاروا يواجهون مصيرا مجهولا مع انهم كانوا يترقبون الخطوات القادمة نحو أمل لطالما حلموا بتحقيقه وحملوه معهم منذ سنوات الحرمان والتهميش على امل ان يغيروا من هذا الواقع المرير شيء كيف لا ومن قام بهذا التغيير إميركا بلد الحريات والديمقراطية ناظرين نحو البلدان التي تحررت عل يد هذه القوة العظمى مثل اليابان والمانيا وكوريا الجنوبية وغيرها والتي أصبحت اليوم من الدول المتقدمة والمتطورة والديمقراطية فكان امل الشاب العراقي كبيرا بهذا التغيير الاان ماحصل هو الاسوء فشبابنا اصبحوا يقفون على ابواب السفارات والقنصليات ومكاتب مساعدة اللاجئين ومكاتب الامم المتحدة في بعض البلدان العربية لغرض الحصول اما على فيزا او اقامة او بعض لمساعدات الانسانية وذلك كان نتيجة اهمال الدور الحكومي لهذه الشريحة التي لم يجد منها الشباب سوى بعض التصريحات الرنانة من قبل بعض مسؤولي الدولة و لم يلمسوا منها أي شيء الى الان وبين هذه الوعود تبقى حياة الشباب العراقي تتخبط بين الحرمان والتهميش فصاروا يتركون مسيرتهم العلمية والثقافيةمن اجل التنافس على توفير لقمة العيش للعائلة بدلا من الدراسة التي اصبحت لدى البعض منهم عبائا كبيرا بسبب الظروف المعيشية والمادية فالكثير من الشباب الطموح افترشوا الارض بواسطة (الجنابراو البسطيات) التي تكفيهم لسد الرمق ونحن هنا لانريد ان نسرم صورة قاتمة للشباب في العراق لكن هذا واقع ولابد من معالجته وانا أعتقد ان هذا جزء يسيرمن المراحل التي مر بها الشاب العراقي المحروم وهو يعيش في بلد نفطي وغني في كل المجالات الحياتية فلابد من ان نجعل الشاب يشعر أنه جزء مهم في الوطن ولبنة أساسية في بناء المجتمع من خلال طاقاته العلمية و الإبداعية وفي المجالات كافة كما يجب تثقيفهم من خلال الأعلام والفضائيات بوطنيتهم وعراقيتهم وقتل تلك الروح اليائسة التي تشعرهم بالاغتراب والاقصاء والتهميش كما يجب على المسؤولين في الدولة تحمل مسؤلياتهم تجاه هذه الشريحة ودعمها بكل الامكانيات كي تتمكن من ممارسة دورها في الحياة بشكل طبيعي فلازال هناك امل مادام هناك حياة وهذا شعار اصبحت تطبقه بعض المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي تعنى بالشباب والتي اخذت على عاتقها دعم وتطوير الشباب واستغلالهم ووضعهم في المكان المناسب أذا فلندع الشباب العراقي أن يبدع ويبرز طاقاته والكل مطالب بتسهيل مهمة الشباب في تبني المشروع الوطني العراقي كي نرى عراقنا يزهو بالعلم والتطوروالابداع كي يعود الى سابق عهده



#علي_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الواقع الاعلامي في العراق بعنوان يتامى الاعلام
- صناعة الجنون والهستيريا
- فتوى....كفارة الانتخابات..!
- شارع الوطني في البصرة ....عندما كان حي يرزق
- حوار مع بدوي من صحراء الربع الخالي
- شباط ..شهر الحب والوفاء والتفاؤل
- المازوخية..الوليد المحسن للاسلام السياسي
- الرجل عندما يفقد عضوه...!
- أخجل منكم جميعا..لكنني أقولها
- اليمين يتعرى ويترنح
- الفنان والشاعر فلاح هاشم وذاكرة نصف قرن
- من بارات أم البروم خطة مقترحة لحكومة أم القانون
- منشور أسقط جوا قبل الاحتلال بساعات -ماأشبه اليوم بالبارحة
- غياب الحرية وتألق الحوار المتمدن
- قصة الحي العراقي _ حي يحيى زكريا في البصرة القديمة _نموذجا
- قساوسة المالكي ورؤوس هيدرا وجدائل إليزابيت2
- قساوسة المالكي ورؤوس هيدرا وجدائل إليزابيت –1
- أكاذيب الاعلام الموجه مابين دارون وقائمة الحزب الشيوعي العرا ...
- من الذي يحتضر..؟الاسلام أم أتباعه ؟ ومن سيطلق رصاصة الرحمة.. ...
- الماء غير مبذول...ولن يرويكم غير دماء الشعب ..!


المزيد.....




- أردني محرر من سجون سوريا يروي معاناة 26 عامًا من الاعتقال وي ...
- هآرتس: وفاة 4 فلسطينيين تحت التعذيب بإسرائيل منذ أكتوبر 2023 ...
- وصفتها بالمتسرعة.. برلين ترفض مطالب بإعادة اللاجئين السوريين ...
- كاتس: هناك فرصة لإتمام صفقة جديدة لتبادل جميع الأسرى مع حركة ...
- سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تُعلن إلغاء حظر التجول في دم ...
- مونديال السعودية 2034.. سجل حقوق الإنسان يطارد المملكة
- وصفتها بالمتسرعة.. برلين ترفض مطالب إعادة اللاجئين السوريين ...
- مطالب بالكشف عن مصير المعتقلين الأردنيين في سجون الأسد
- كيف تؤثر عودة اللاجئين السوريين على اقتصاد تركيا؟
- الجولاني يكشف مصير المتورطين في التعذيب داخل السجون السورية ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي السعدي - الشباب الطموح والمصير المجهول