القرآن اولا وثانيا و ثالثا

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 14:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

و اخيرا نضج الوقت لدراسة القرآن و لغة القرآن علميا دون الخوف من الملاحقات و الاغتيالات تماما كما تعرض الانجيل و التورات للفحص العلمي. كل شخص يتفحص القرآن بانفتاح دون الاصابة بالعمى الديني و عبادته كالمجنون او رفضه بتعصب وكراهية و كسب جام غضبه عليه لربما يستطيع ان يكشف الغطاء عن كثير من اسرار القرآن و حياة العرب في شبه الجزيرة العربية و الاقوام المجاورة . لقد حان الوقت لوضع القرآن نظرا لانتشاره الواسع و اهميته تحت المجهر و اني اعتقد ان القرآن كنص من النصوص البشرية المهمة يستحق هذا الانتباه الحيادي لاعطائه حقه ووضعه في المكان الصحيح واخيرا فهمه بعيدا عن التفسيرات الاسلامية الركيكة و المظللة وبعيدا عن الخوف الذي يلاحق المستشرقين الاجانب و الكتاب. لقد قاست التفسيرات العلمية و احتلت و لاتزال تحتل مكانا ضعيفا بين طرفين متطرفين: الطرف العاطفي المتعصب المنتصر والطرف العدائي المنتقم.

اولا لم تكن العربية متطورة و لاموحدة في زمن القرآن لانها كانت لغة قبائل بدوية صحراوية لا تفي الا باحتياجاتها البدائية. وهي لم تكن لغة الكتابة لان الارامية كانت هي اللغة المنتشرة و المتطورة حضاريا في المنطقة.

و بناءا على ذلك ليس القران قرآنا عربيا يعلم البيان لان اكثر المسلمين لا يفهمون كثيرا من كلماته الغامضة التي تم التطرق اليها كثيرا فلوكان القرآن بلسان عربي مبين لما وجد هذا الكم الهائل من التفسيرات و الحاجة اليها مباشرة عد تدوينه و لما كثر فيه هذا الكم من الكلمات الدخلية ابرزها من الارامية و الفارسية و اليونانية. كثير من المقاطع الغامضة قد تتضح بالاستناد على اللغات القديمة المتداولة و السائدة انذاك.

ثانيا للغة الارامية و الديانة المسيحية دور اكبر بكثيرعلى لغة و افكار القرآن مما هو معروف اليوم. المطلوب من الجامعيين الملمين بالارامية القديمة و الخط النبطي القيام بدراسات و ابحاث علمية مكثفة لالقاء الضوء على الايات الغامضة لمساعدتنا فهمها علميا.

ثالثا لم تكن الكتابة العربية متطورة و تم حفظ القرآن عن ظهر القلب و نقل شفويا و كل شخص يحفظ و ينقل نصا شفويا او يعتمد على اسناد يتكون من سلسلة طويلة من رجال لا نعرف شئ عن حالتهم العقلية و الصحية و النفسية ونص كتب بكتابة مستعارة من النبطية تعتمد على حروف صحيحة غير منقطة يتعرض الى اكبر قدر من التحريف و التغيير. الاسناد الشفوي الذي يتكون من سلسلة طويلة لحقا طريقة مضحكة لايمكن الاعتماد عليه في عصر العلم.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات