قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 12:57
المحور:
الادب والفن
وجد النثريون أن هناك طاقات ضخمة في اللغة وهذه الطاقات مخبوءة في بلاغة الغامض من الكلمة
وما يشكله ذلك الغموض من إضافة مذهلة لسحر الجملة الشعرية والتي تديم إرسالياتها
مع تلك الغرائبية التي تنقل المتلقي إلى المجاهل السحيقة لابتأثير المضمون العام للنص
وإنما بتأثير السلم الإنتقالي الذي يتصاعد تباعا ولايختفي عند حد إنما يتواصل في حشد طاقات
الدلالات والرموز والأفكار التي تنتج أثناء سياق الإسترسال أو تلك التي تخلقها اللحظة المبكرة
التي تخلق التعبيرات المكثفة ذات المحتوى المتعدد وهي تحمل تناقضها الذي لايصل لنهاية ،
لقد إستخدم شعراء قصيدة النثر في فرنسا وسائلهم الفنية الخاصة لقولبة التأثير المادي على المخيلة
وهي أحد وسائلهم للتعامل مع المحسوسات ضمن محسوسات أخرى تتباين في الفائدة والحجم والشكل والوظيفية
فهناك بدائل إستخدامية صالحة تكمن بإزاحة الشئ الأصل بشئ أخر أعمق كونية وأكبر إتساعا،
وهذا يعني الدخول الى ماهو في ذاته ثم الإنتقال إلى تأثير قيمة مشابهة من حيث تأثير المعنى
وحقنها بما يولد تناقضا مطلقا مابين صورتها في وجودها وصورتها ضمن حركتها الجديدة
وما تعطيه من سلاسة ومرونة لتسهل عملية التزاوج مابين وحدات النص من جهة والموقف الجزئي والشمولي بوجود تمرد دائم في كل إعادة لرؤية ما غير مشروطة بأتخاذ ملامح نهائية إذ أن ذلك التشتت أغنى التجربة بحميميتها وأدام زخم التطلع
إلى الماورائيات غير المحدودة ليكون إنطباع الغرابة في قصيدة النثر الأوربية إلى تلك الفوضى الغير مباشرة
التحسس التي تخلق شكلها بتمردها على الأسلوبية المشاعة بخروجها من المشهد الداخلي إلى عالم الإمتداد اللامتناهي والعمق الزمني ،
وسنقدم في الجزء اللاحق
نصوصا تنسجم وما ذكرناه من البنى التنظيرية لقصيدة النثر ،
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟