أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مختار العربي - المرأة ومهمة الجنس التعبدي!!















المزيد.....

المرأة ومهمة الجنس التعبدي!!


مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 925 - 2004 / 8 / 14 - 09:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إلى المرأة في كل بقاع العالم...
التي تشكل لي جسداً وحضور!...
المرأة كيانُ عالمي - جسد حضاري ولغة اتحاد سامية ، وتمتلك المرأة وعياً موضوعياً عالٍ ، فالمرأة يعول عليها القيام بمهام مرهقة ومؤلمة جسدياً ونفسياً وحسياً أيضاً، وله بالفعل ما هو أكبر من طاقة الرجل بكثير وكثير،...
المرأة : الأم التي تحمل العالم وتحل لغز الوجود!!
المرأة: السكنى الآمنة والمرقد الدافئ للرجل ، فتصنع من الرجل إنساناً كاملاً متوافق والصفات فيسمو ويعلو ثم يتنكر!!
المرأة: القوة التي تمنح الرجل ثورة لأجل ان يكون متجانساً وطبيعي!!
المرأة : تهب الكون ولادة جديدة للكائنات فتصبح وعاء للحضارة وتربة للنشوء والتطور!! (أمي الحبيبة)
وبالرغم عن ذلك فالمرأة هي المستهدف الوحيد في متن النص الديني والخطاب التاريخي الإسلامي، وموضوعتنا عن المرأة العربية بصفة خاصة!، للنظر إليها:-
العرب هم أكثر شعوب العالم ولعاً وولهاً بالمرأة ولكن من منظور جنسي بحت! ونجد ذلك في أشعارهم من غزل ووصف وخمريات وليالي حمراء وصفراء! فقد كانت العرب قديماً تأله المرأة فقط لجمالها وتبختر مشيتها وتهدل كتفيها أو لأنها أرض لإفراغ الشهوة وإمتاع الجسد والفكر الذكوري البدائي في ذلك الوقت، فكم من بيت شعر يجعلنا نتعجب!! ففي وصف جسد خفيف وبطن ليست ضخمة كانت معلقة الملك الضليل (جاهلياً/ إسلامياً ولكن باختلاف اللغة والمجال!) فلأجلها قامت الحروب وسفكت الدماء ولكن ليس في سبيل إنفاذ حقوقها الإنسانية بل بغرض أن العربي كان يموت في معركة فداءً لنفسه أي لكي يثبت فحولته مدافعاً عن جسد ويكون بذلك قد قدم الولاء في معبد الجنس وأقام النسك في محراب إله الجسد ، فالمرأة جسد! والجسد له!. ونلاحظ عبادة الجسد عند العرب قديماً في الدقة الحسية للوصف الشاذ أحياناً لجمال وفتنة وملاعبة المرأة وهي تخضع جنسياً له! والآن يبدأ الرفض للمرأة لأنها غيرت جلدها واكتست بالممكن والحلال من الوعي الممارس! و في رأي أن الرفض القائم الان للمرأة ككيان مستقل مرده الداء الذي يعاني منه أصحاب المفاهيم الفاسدة ، وما يحدث للناشطة النسائية الإنسانية الدكتورة / نوال السعداوي سببه أنها أرادت كسر القيود ومحاربة لغة الخضوع التي يسمونها مجازاً (امرأة) وتريد القضاء على مؤسسية الخوف من الرجل (الذكر) وإرغام الرجل على تخليه عن رسم صورة سريالية للمرأة ليجعل إطارها تفوقها النوعي الواهن ، فيسجن المرأة فتظل حبيسة المعتقدات الجهل فليست [الهزيمة تحت الوطأة الوجع الجنسي] [أمرأة] لتنادي الناشطة نوال بالخروج من العزلة الفكرية اللاإنسانية التي فرضت على المرأة عنفاً وتجبر!، فوجد أصحاب المبادئ الشاذة أن مثل هذه المشاريع هي خروج عن الدين ومحاولة واضحة فاضحة لهدم النص الديني، ففي وعيهم وتراثهم وأفقهم اللاعلمي أنه إذا منحت المرأة حق إبداء الرأي حولت العالم إلى ماخور وقلعة للفساد والانحلال فمفهومهم للتحر ضيق متسخ بأنه دعوة صريحة للفساد المعرفي فالمرأة لا تستحق في لغتهم وجوداً متساوياً مع الرجل لأن هذه العطية والهبة تعجل بنهاية الفضيلة وبداية عهد التفسخ والدعارة!!
فما يشاهدونه منها هو ثديين منتفخين وأست مستدير وشعر فاحم أسود فيشتهونها! ، يشتهون رضاعة الكبير ليعدوننا إلى دولة الجنس الأولى ، فواعجبي! الرفض والحرب حينما تريد المرأة أن تصبح كلمة فتخرج السيوف من أغمادها ويعم الرماد أرجاء الفكرة ومساحات التواصل وتستنفذ القدرات الشاذة ليمنعوا نشأة مثل هذه المفاهيم التي تفضحهم وتكشف عوراتهم النفسية ، هذا حالهم لو تحولت المرأة إلى كائن وعي نافذ ، ولكنهم يألهونها ولا يستطيعون الخروج والدخول إلى العالم إلا بواستطها إلا لو تشكلت بحسب معطي غريب وهو الرضوخ كجسد ممدد على الفراش ينتظر ماء الرجال ، أنهم في هذه الحال لا يملكون لا يبخلون بالإطراء والثناء لقيامها بواجبها المقدس وهو الجنس التعبدي الذي يتحدد بها الاعتراف بها ضمن الكائنات!!!
النص الديني يمنح الرجل التفوق والقيادة ، ولكننا نسمع بأن حواء أخرجت أدم من الجنة! لأنه سمع كلامها! إذا المذنب هو حواء وأدم برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب! فلماذا يقع الذنب عليها دونه؟ فالقانون لا يحمي المغفلين! ، نسمع ونقرأ حواء خلقت من ضلع أعوج! فلماذا ضلع أدم؟ ولماذا أعوج؟ أليس الرجل جداً تمثيلياً لأدم! أين وجد هذا الضلع الأعوج في جسد أدم؟ وكيف يستطيع العيش به ما دام هو أعوج ؟ أم منح هذا الضلع ليكمل جسد حواء؟ وإذا كان كذلك فأين نجد مكانه في جسد أدم (الرجل!) ، نسمع ونري الحجاب أم العقاب! الحجاب لتغطية الرأس فلم؟ لأن الرجل إذا ما شاهد الرأس العاري من الغطاء تحفزت غرائزه وقرر الهجوم! فالرجل أيضاً لماذا لا يرتدي نظارات سوداء! حتى لا يغوي حواء بنظراته! ألا يصلح أن يكون تشريع مشابه لمسألة تغطية الرأس! ثم إذا كان الرجل لا يملك القدرة في التحكم على غرائزه! ألا تملك المرأة ذاتها نفس الغرائز ويمكن للرجل أن يدغدغ هذه الغرائز بنظراته فيكون غاوياً مفجراً لمشاعر حواء!
لنلقي نظرة على مجتمع الحضارة الإسلامية الأول (مجتمع النبوة والصحابة) ووعيه الذي لا يزال يؤثر في عقليتنا ويحبسنا فيه! فالمرأة في المجتمع الإسلامي القديم كانت الملهم الأول لنزول الآيات والأحكام ، ولكننا نود ان نتناول الآي التي خصصت في كتب التراث لمحاربة المرأة تستخدم لإثارة الشهوات وألهاب العقول . والعربي كان موعوداً بنساء له في الجنة رائعات الجمال وصفهم الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن بأن يقول أنهم نظيفات عفيفات لم يطمثهن إنس ولا جان (لم يطمثهن إنس ولا جان) [سورة الرحمن الآية 55- 56 ] أي المرأة وجودياً في الجنة لتمارس مهمة الجنس التعبدي فالحياة خلقت للمتعة وفي الجنة أيضاً ، والحور العين وما أدراك ما الحور العين! ...
القارئ الباحث عن الحقيقة ليملح كثرة الوصف والنعوت والتمثيل النصي للمرأة من منظور جنسي وهذا يؤيد رأينا بأن المرأة خلقت لأجل متعة الرجل وإقامة طقوس الجسد فليس مطلوب منها أن تتجرأ للتكلم وتغاير! أو تتجبر وتحاور! وحتى في القيم الشعبية البسيطة نسمع ونلاحظ ونقرأ كثرة الأمثال الشعبية التي تحط من قدر المرأة (كلام نسوان!) للحق ليس لأحد أن يسمى الكلام ويمنحه جنسية وجسد وغاية! فقط المرأة هي من يقول كلام لا وزن ولا معطي موضوعي له!
إن تساؤلاتي مشروعة في رأي ليست شاذة ولا تسعي للتشكيك أو محاولة غرس قيم تهدم النص وتعارض الدين لا من قريب ولا من بعيد، فقط يتحدد البحث بالسؤال، هل خلق الله المرأة كمصدر لإيقاظ شيطان الرجل الجنسي؟!! .....



#مختار_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعرفة الهادئة - قراءة في الخطاب التاريخي الإسلامي1
- التخبط وممارسات التجهيل – حسن بن محمد بن بزرجميد - نموذجاً
- المرأة من منظور جاهلي / إسلامي (أزمة النص الديني) (3)
- نظرة لواقع العبودية في مجتمع الجاهلية والإسلام 2
- الرق في الإسلام - نظرة موضوعية 2)
- العبودية في الإسلام - نظرة موضوعية
- لغة القهر وشرعية الأماكن!!
- في مفهوم الاضظهاد - دهشة الخوف
- دعوة للثورة على الوهم - المرأة من منظور جاهلي إسلامي 2/1
- الخروج من قوقعة الذات - فلسفة غياب الوعي في الإنسان العالمي ...
- المرأة من منظور جاهلي / إسلامي - أنواع النكاح
- (علاقة معرفة بالدم (جورج أوريل ينتقد العالم ويوشي بالماركسية
- نظرة موضوعية - الرق في الإسلام
- الاعتذارات الجريئة
- كيف تستنفذ أيروتيكياً وتبقي عفيفاً؟؟؟؟
- التراث الإسلامي كأجمل غريق في العالم


المزيد.....




- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مختار العربي - المرأة ومهمة الجنس التعبدي!!