أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - المصالحة الفلسطينية !!!














المزيد.....


المصالحة الفلسطينية !!!


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 12:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


على مدي تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ، يمكن القول انه لم تتوفر للشعب الفلسطيني الفرصة الأكثر ملائمة لتوصل نخبة السياسة في المجتمع الفلسطيني وفصائلها لتوافق وطني ملتزم بالثوابت الوطنية والشرعية الدولية. وهي متوفرة اليوم على الصعيدين الدولي والإقليمي وعلى الصعيد العربي العام، وكما يستدل على ذلك من استعراض معطيات واقع مختلف القوة الدولية والإقليمية المؤثرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، فالإدارة الأمريكية راعية المشروع الإسرائيلي في المنطقة كانت على الدوام شديدة الحرص على إسرائيل ودورها في خدمة مصالحها في الإقليم العربي. وأن هذه القوة الدولية لا زالت تعاني من مأزقها في العراق وأفغانستان وتداعيات الأزمة النقدية الإقتصادية العالمية على الولايات المتحدة وعلى جوهر النظام الرأسمالي ودورها القيادي، وهذا ما يجعلها مع تولي الرئيس الأمريكي الجديد ( باراك اوباما ) إلي التسريع في تشكيل مناخ جديد في العلاقات الدولية، وحيث تهدف هذه الإستراتيجية الأمريكية الجديدة إلي تحسين صورتها ومكانتها بعد الحروب التي قادها الرئيس السابق ( جورج بوش ) والمحافظين الجدد, وتهدف إلي اللجوء إلي الدبلوماسية لمعالجة كل القضايا الدولية والمتعلقة بروسيا والصين والشرق الأوسط وإيران والقضية الفلسطينية, وتهدف على المحافظة على المصالح الأمريكية وعلى دورها وعلى حماية أمن إسرائيل وعلى التوازنات الإقليمية في المنطقة، ولا يختلف واقع الاتحاد الأوروبي كيفيا عن الواقع الأمريكي ، سوى من حيث اثارة التورط في الحروب أو في انشغالها بتداعيات الأزمة الإقتصادية عليها .
إن إدارة الرئيس اوباما تتبنى إستراتيجية الحد من تنامي إيران ومشروعها النووي في المنطقة و تهدف إلي دعم الشعب الإيراني والإصلاحيين للإطاحة بنظام الرئيس احمد نجاد من الداخل أو من عبر الاستمرار في المقاومة السلمية حول شرعية الحكومة في إيران، وتهدف إلي مساندة و دعم المعتدلين العرب في المنطقة وتعزيز دورهم في القضايا العربية والإقليمية. وهذا ينعكس على القرار العربي و الشعبي من القضايا المختلف عليها، ومن دلالاتي في هذا السياق اختلاف التعاطي مع حوار الفصائل في القاهرة, وانعكاسات معطيات واقع مختلف القوى على الحوار ، مما اضطر البعض من دخول الحوار من خلال موقف تكتيكي وليس استراتيجياً وذلك بتقديم المصالح الفصائلية والذاتية على المصلحة الوطنية ، مما زاد من مأساة الشعب الفلسطيني بعد الإنقسام وارتفعت درجة العزل السياسي والحصار وتشعبت الأمور وطرق حلها تعقدت. ومن الطبيعي أن تستفيد إسرائيل من الوضع القائم على نطاق واسع, وفى نفس الإتجاه يرفضون الإسرائيليون الإفصاح عن رؤيتهم للمرحلة القادمة التى بالقطع لا تخرج عن قناعتهم باستغلال الوضع القائم والعمل على :
أولاً : العمل على تعزيز الإنقسام الفلسطيني وإلى تبديد الطموح .
ثانياً : العمل على انتزاع حقوقنا الوطنية وحقنا فى حق تقرير المصير.
ثالثاً : العمل على إجهاض ونسف العملية التفاوضية من أساسها أو يصار إلي حل إسرائيلي الصنع يتلائم مع مفاهيمها التي تهدف إلى تقزيم الدولة الفلسطينية وحدودها وحصرها في إطار الدولة ذات الحدود المؤقتة ، مما يهدد بتصفية المشروع الوطني الفلسطيني و لأمن الإقليمي لدول الجوار .
ومع انتهاء جولات طويلة من المباحثات المكثفة بين الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام وحل كل المسائل الخلافية فيما بينها دون إعلان التوصل إلي اتفاق , مما يستدعي منا جميعا تحمل المسؤولية الوطنية, ولسنا بحاجة إلي من يقرر لنا العودة الفورية إلي الطريق السهل (للمصالحة), والعمل على رفع درجة الوفاق والتفاهم ومن اجل انخفاض درجة الملاسنة والاتهام ولتعميق وحدة الصف من جهة أخرى حتى نستطيع مجابهة الطرف الإسرائيلي بإيقاع موحد نستطيع معاً نسف الحصار والخطط الإسرائيلية القادمة والرامية إلي تصفية القضية الوطنية .

فهل سنشاهد الاستفادة من التغيرات الدولية, ومقاومة التدخلات الإقليمية لخدمة القضية الوطنية ؟
وهل سنشاهد قريبا حفلاً لتوقيع الاتفاق وطي صفحة الإنقسام السوداء الدامية في تاريخ الشعب الفلسطيني وتحسين الدور الفلسطيني عربيا ودولياً فيما يكفل لنا انقلاباً في فلسفتنا الإعلامية والمالية والإدارية على أسس فعالة وسليمة تضمن لنا بيتاً فلسطينياً ديمقراطياً ؟



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف من المفاوضات !!
- إسرائيل نحو تقزيم الدور التركي !!
- رداً على القدومي : عباس والمركزية غير فاقدة للشرعية
- منظمة التحرير بين الثوابت والواقع
- غير مهم الإنتهاء من الإنقسام
- عودة وعادة جديدة للفلسطينيين
- الشعب الفلسطيني في خطر ؟
- حركة فتح ما بين تحديات الإستيطان والإنقسام
- الواقع العربي الفلسطيني ؟
- حماس في موقف مختلف
- من أجل القدس على مشعل أن يعلن إنتهاء الإنقسام فورا ?
- واشنطن طهران : عضّ أصابع أم مواجهة مفتوحة ؟
- حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إلى أين ؟؟
- تنظيمات فلسطينية لوازم من غير لازم
- المشروع الوطني الفلسطيني فى الوضع الراهن
- لا سلام مع الإستيطان
- المهمة المركزية لنا هي الدولة
- إنهاء الإنقسام يفتح الباب للخروج من الظلام إلي النور
- تركيا المنافس الحقيقي لإيران
- حماس والحاجة إلي بقاء حكمها في غزة


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منار مهدي - المصالحة الفلسطينية !!!