رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 10:41
المحور:
الادب والفن
نصفي فرح
ونصفه ورد !
أشاكسه . . فريق البنات أنا من سأطلق الأسماء عليهم . . وفريق الأولاد أنت من سيطلق الأسماء عليهم . .
يضحك . . ويعلم أنني سأحوز على أطلاق الأسماء لكلا الطرفين !
أتلذذ بعلمي أنه يعشق مشاكستي . . ويعشق الأنثى المتمردة التي تشعل يومه صخباً . .
" أنتِ صاخبه " . . هكذا كان يهمس بـ أذني كلما أقترب مني . .
أبتسم أبتسامة لئم . . وأردف " أعلم ذالك " !
جميع قمصانه تحمل رائحة عطري !
قال له مديره يوماً وأثناء أجتماعه المغلق معه " أتستعمل عطراً نسائياً ؟ " . .
أربكه ذالك المدير الأخرق . . أو بالأحرى ذكره بي رغم عدم نسيانه لي !
قال : لا . . ولكن طفلتي - عشيقتي تحتضنني قبل أن أغادر المنزل فـ تعلق رائحتها بقمصاني - بجسدي ! . .
وَ جميع ستراته . . وبجيبه الداخلي الأيسر . . منديل مطبوع عليه شفتاي !
كنتُ سأضع طلاء أظافري الوردي الذي يعشقه . . لكنني تراجعت فـ وزن طلاء الأظافر ربما متعب بالنسبة إليه . .
يعشق جواربي الملساء - الحريرية . .
يقلبها يميناً وشمالاً . . تنساب بين يديه قبل أن يساعدني بـ أرتدائها ثم يردف " كم جورباً تستهلكين شهرياً ؟ " . .
أضحك . . أجيبه بـ لغة الرياضيات " المعادلة طردية يا حبيبي . . فكلما زاد العشق . . وزادت لحظات الجنون . . كلما أستهلكتُ جوارباً أكثر
وألواناً أكثر ! " . .
ينقرني نقرة عشق . . وأنقره نقرة جنون . .
كم أعشق شتلات ورده . .
وكم من الوقت أستنفذت وأنا أرسم ملامح فرحه ؟!
حدائق من الجمال . . ونوافير ماء . . وعصافير ملونة . . هذا ما أستطاع خيالي الوصول إليه !!
ومازال الفرح مشتعلاً . .
ومازال الورد يعبق بـ روائح زكية . .
سـ أزورهم يوماً . . وسـ أمكث طويلاً اتأمل ما صنعه الخالق من جمال . .
فـ شكراً كثيراً للرب . .
التوقيع - عاشقة الورد وَ الفرح . .
43 : 8 م
19 مايو - 2010 م
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟