أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - أحقاً اهتزت صورة إسرائيل ؟














المزيد.....

أحقاً اهتزت صورة إسرائيل ؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 09:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول قافلة الحرية في عرض البحر المتوسط ، والأنباء تتوالى تباعاً حول اهتزاز صورتها العامة ، سواء في الداخل الإسرائيلي على مستوى الأحزاب اليسارية ، أو في الخارج أمام الرأي العام الدولي وأمام الطوائف اليهودية في شتى أصقاع المعمورة .
فهل حقاً اهتزت صورة إسرائيل إزاء ما حدث في عرض المياه الدولية على خلفية محاولة الناشطين العرب والمتضامنين الأجانب كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ، منذ اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل أربعة أعوام ؟.
قد تكون الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ، أحرجت نفسها والمجتمع الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي ، إزاء تصرف جنودها الفج مع المتضامنين ، لكنها وبكل الأحوال ، لم تشعر قط أن صورتها الداخلية ولا الخارجية اهتزت في أنظار العالم ، خصوصاً وأنها تعتبر نفسها في حالة حرب مفتوحة مع خصومها داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها .
والدليل الأبرز على ذلك ، شروعها في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح أثناء إقامته في دبي ، وقد بررت ذلك أمام الدول الغربية التي زورت جوازات سفر مواطنيها لتسهيل تنفيذ عملية الاغتيال وطمس آثارها ، بأن حربها المباشرة مع خصومها التقليدين تقتضي استباحة كل المحظورات ، كما فعلت ذلك أيضاً في عين الصاحب ، حينما أغار طيرانها الحربي على مركز عسكري للفصائل الفلسطينية يقع في شمال العاصمة السورية دمشق قبل سبعة أعوام .
إذن ، الصورة العامة لإسرائيل ، لا تهزها عملية عسكرية خاطئة ينفذها أحد جنودها ، كما لا تهزها العمليات العسكرية المضادة التي يشنها خصومها وتستهدف معسكراتها أو جنودها وقادتها ، إنما ما يهز صورتها ، إدانتها المباشرة في مجلس الأمن الدولي وبإجماع تام من أعضائه الدائمين على خلفية انتهاكها لقراراته المتعلقة بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة لعام 1967 أو ما يتعلق بتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين ، وغير ذلك يبقى مجرد تفاصيل عابرة وأوهام تمني النفس في تحقيقها ، لكن من دون أن يكون لها وجود على أرض الواقع .
فمعنى أن تدان إسرائيل في مجلس الأمن الدولي ، يعني أنها فوق القانون الدولي ، ويعني أيضاً أن الولايات المتحدة الأميركية في حالة تخلٍ عنها ، وعندما تتخلى عنها ، يعني أنها تخلت عن مصالحها الحيوية في الشرق الأوسط أو في النصف الثاني من الكرة الأرضية ، وهذا يستحيل تصوره في عقيدة الإستراتيجية الأميركية .
لهذا كله ، فإن الحروب والمواجهات ، باعتبارهما جزء من النفسية الإسرائيلية ، فإنهما لا يؤثران البتة على صورتها العامة ، لكونها في حالة اعتياد دائم عليهما .
أما ما يؤثر على صورتها ، نظرة مجتمعها من الداخل ، نظرة ناقدة قد تصل إلى ما بعد حدود جلد الذات ، ونظرة المجتمع الدولي إليها من زاوية إدانتها لا معاتبتها .
ولأنها ليست عرضة للإدانة ، بحكم موازين القوى التي تميل لصالحها ، فهذا يعني أن صورتها بخير .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية في سوريا : رؤية من الداخل
- الإسلامافيا
- العلاقات الكوردية المصرية : آفاق المستقبل
- في تأمل طائفية النظام السوري ونقدها
- نقائض الطائفية في سوريا
- وقفة مع طائفية النظام السوري
- طائفية (الوطني) ووطنية (الطائفي) في سوريا
- علاج الطائفية حاضراً ومستقبلاً
- تاريخ الطائفية في سوريا
- هل الطائفة العلوية آثمة ؟
- الطائفية السورية كتاريخ سياسي لا مذهبي
- حوار ثائر الناشف مع قناة النيل حول تنظيم القاعدة في اليمن
- طائفية السلطة أم سلطة الطائفة في سوريا ؟
- طائفية السلطة ومدنية المجتمع في سوريا
- مكتسبات الطائفية في سوريا
- طائفية الطائفة في سوريا
- سوريا بين الطائفية السياسية والمذهبية
- تطييف السياسة والإعلام في سورية
- الطائفية الحزبية في سورية
- إلى طل الملوحي في أسرها


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - أحقاً اهتزت صورة إسرائيل ؟