|
قراءة نقدية للنص المقدّس - القضاء والقدر في القرآن 6
عهد صوفان
الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 18:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قراءة نقدية للنص المقدّس - القضاء والقدر في القرآن 6
ما يميز الإنسان على هذه الأرض أنه يملك العقل الذي لا يضاهيه عقلُ كائن آخر. هذا العقل قابل للإعداد والبرمجة بالقيم والأفكار التي نريد. وهو بكل مخزونه يعطي صورة حقيقية عن الشخص, فكل إنسان هو صورة ثقافته وعلمه ومعتقده. فالعقل يعبر عن الذات الإنسانية وبكل تفاصيلها, وذاتنا هي نحن, هي عقولنا, هي سلوكنا وأعمالنا وإبداعنا ومحبتنا .. هي كمّ من الأفكار استقرت في دماغنا تقودنا في هذه الحياة.. هي مستمرة ومؤثرة. أخذتنا إلى الماضي لنقبل أفكاره ونسلك طريقه. هي أفكار وجهت وما زالت توجه سلوك البشر. أفكار تقول لنا أن ما قُضي وقُدر من قبل الخالق محتوم, ولا يمكن تجاوز حدود المقدّر..
عندما نؤمن بالمقدّر المكتوب نستكين لهذا المكتوب ونقبل بكل ما نحصل عليه ونناله لأنه هو المكتوب لنا... الاستكانة هي السقوط الحقيقي أمام الحياة. وهي استجابة لأوامر عقلية رسخت في الذهن وبدأت تفعل فعلها فينا.. لكن لماذا رسّخ القرآن هذا المبدأ وطلب من المؤمنين أن يستسلموا للمقدّر والمكتوب؟؟ هل لينقل الحقيقة الإلهية بأن الله قدّر وكتب فعلاً؟؟ أم أن هذا المبدأ يسهّل السيطرة على البشر, فلا يوجد احتجاج ولا تمرد ولا عصيان. لأنّ كل ما يصيب الناس هو من الله وليس من الحاكم أو رجل الدين..
وبما أن الله أعلم وأعرف وأدرى فهو رأى كل شيء, وبعدها كتب لكلّ شخص ما يصيبه. فكيف لإنسانٍ ضعيفٍ أن يعترضَ مشيئة الله ,وهو عاجز أن يرى المستقبل أو حتى يتذكر الماضي؟؟ ..
إذا علينا القبول بكلّ ما يحلّ بنا, بقناعةٍ ورضا وعدم اعتراض على أحكام مشيئة الله.. حتى غدت عبارة ( إنشاء الله ) لاحقة لكل جملة نقولها, وأصبحنا نقولها لا شعورياً, لأنه لدينا قناعة بأن مشيئة الله موجودة وحقيقية وهي مدونة لكل شخص.. فكلّ رغبة فينا تتحقق لأن الله قدّرها مسبقاً وكلّ رغبة لا تتحقق فلأنّ الله لم يسجلها لنا في كتابنا الخاص..
هذه الفكرة انتشرت انتشار النار في الهشيم لأنّها كانت من أبدع الأفكار التي طرحها القرآن. فبها تمّ إحكام السيطرة على العقول لتقبل وتطيع وتنال رضا الله.. فعندما نموت فنحن راضون ومهما كانت الأسباب لأنّه قدر الله علينا.والقبول بمشيئة الله مسلّمة لا نقاش فيها.
وعندما نجوع فنحن نقبل,لأنه لو شاء لشبعنا وعندما نخسر ونحزن ونُضرب ونتألم ونعاني ونزني ونسرق ونخدع ونقتل ونتزوج وو.. كلها مقدرة . وكلها مكتوبة في صحيفتنا...حتى وصل الأمر أن يعتلي بعض الشيوخ منابر الإعلام ويشرحون مؤكدين صدق ودقة الآيات والأحاديث الواردة ومنها حديث يقول أنه مكتوب على كل فرج اسم ناكحه.. بهذه البشاعة اللفظية والأخلاقية نهرب من تحمل مسئولية أعمالنا وفسادنا, فالزنا مقدّر لنا باليوم والساعة والثانية قبل أن نُخلق. فلماذا نحاسب عليه؟؟. ولماذا نعمل بجدٍ وإخلاصٍ وإتقان ؟؟ فمهما فعلنا فلن ننال أكثرَ مما قدّر الله لنا..
لذلك نحن متخلفون نعيش خارج الحضارة والتاريخ. نحن متخلفون لأننا سمحنا لهذه النصوص أن تعشش في عقولنا وتسيطر عليها. العالم كله يقضي أوقاته في العمل والجدّ والمثابرة يسابق الزمن كي يبني المنشآت ويبتكر المعدات والأدوية ويطوّر العلوم والمكتشفات ويصرف المليارات على التعليم والتحديث ونحن نقضي كلّ أوقاتنا في الصلاة والاستغفار وطلب القتل للآخرين.. ولم نسأل أنفسنا إذا كنا خير أمة لماذا لم يضعنا الله في المقدمة؟؟. بل تركنا ليس في ذيل القائمة بل ذيلاً لها.. في النصوص القرآنية الكثير من الآيات التي تؤكد فكرة القدر, وأن الله لو شاء لقدّر . وليس لنا أن نعمل عملاً إلاّ أن يشاء الله...
ومن هذه الآيات: جاء في سورة إبراهيم 14: 4 وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ...
- وجاء في سورة المدثر 74: 31 كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ .
- وجاء في سورة البقرة 2: 7 خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمِْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ . - وجاء في سورة الأعراف 7: 178 و179 مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهْوَ المُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ . - وجاء في سورة هود 11: 119 إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ .
- وجاء في سورة السجدة 32: 13 وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ القَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ .
- جاء في سورة الأعراف 7: 89 قَدْ افْتَرَيْنَا عَلَى اللهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّاَنا اللهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً . - جاء في سورة الطلاق 65: 3 إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءِ قَدْراً
- وجاء في سورة الإنسان 76: 30 وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ .
- وجاء في سورة القمر 54: 51-53 وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ كُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَر .
- سورة الأنعام 6: 107 وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ..
- سورة البقرة 2: 216 و244 "كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ... وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".
- سورة يونس 10: 99 و100 وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الذِينَ لاَ يَعْقِلُون ..
- سورة الأنعام6: 35 وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ...
- سورة الأنعام6: 148 – 149 سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ {6/148} قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ {6/149}
- سورةالنحل16: 93 وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {16/93}
- سورة الإسراء17: 97 وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا..
- سورة الكهف18: 23 – 24 وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا {18/23} إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا..
- سورة الحديد57: 27 – 29 ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {57/27} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {57/28} لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ..
- جاء في سورة الإسراء 17: 16 وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً .
وهذه من أغرب الآيات فالله هنا يغير المقدر الذي كتبه لأمة ما بأن يأمرهم أمراً بالفساد حتى يبرر قتلهم وإبادتهم!!!!..
- سورة النساء78:4 – 79 أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا {4/78} مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا {4/79}
وهنا نجد أن الآية 78 تقول أن الخير والشر مقدر من الله بينما الآية 79 تقول الخير من الله والشر من الإنسان فكيف نفهم هنا هذا التعارض؟؟؟
إذا القضاء والقدر هي فكرة دينية انبثقت من رحم النصوص المقدسة لتساعد السياسي على فرض سلطته وسلطانه على البشر, فيقبلون ويطيعون برغبة ورضا.. هذه الفكرة لا تستند مطلقاً إلى لغة المنطق ولا تصمد نهائياً أمام التحليل العلمي وحتى الديني. فإذا نظرنا إليها دينياً أي من خلال آيات القرآن نفسه نجدها في تعارض تام مع مبادئ القرآن...
ففي القرآن مبدأ الثواب والعقاب. والعقاب يكون لمن عمل باختياره ورأيه ولا يمكن معاقبة الشخص المسيّر. فعندما يقدر الله لي أن أقتل فأنا غير مسئول عن القتل لأنه قدرٌ من الله وتنفيذٌ لمشيئته.
*** إذا كان الله قد قدر فلماذا فرض الحدود على أعمال البشر؟؟
حد السرقة، وحد القذف، وحد الزنا، وحد شرب الخمر، وحد قطع الطريق (الحرابة)، وحد الردة وهي ترك الإسلام.. وهو حدد عقوبة هذه الحدود منها:
- قطع يد السارق. جاء في سورة المائدة 5: 38 وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَا قْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
- جَلد الزانية والزاني. جاء في سورة النور 24: 2 الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَائَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمْا طَائِفَةٌ مِنَ المُؤْمِنِينَ .
- هدر دم القتيل. جاء في سورة البقرة 2: 178 يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِصَاصُ فِي القَتْلَى الحُرُّ بِالحُرِّ وَالعَبْدُ بِالعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَا تِّبَاعٌ بِالمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ َتَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
- قتل المرتد. جاء في سورة البقرة 2: 217 وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُ هُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .
وجاء في النساء 4: 89 وَدُّوا لوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَا قْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً .
وجاء في المائدة 5: 33 إِنَّمَا جَزَاءُ الذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ .
- جَلد الزاني علناً. جاء في سورة النور 24: 2 الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَا جْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَائَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمْا طَائِفَةٌ مِنَ المُؤْمِنِينَ .
- الحبس المؤبَّد. جاء في سورة النساء 4: 15 وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَا سْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً .
- الثأر. جاء في سورة النحل 16: 126 وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ولَئِنْ صَبَرْتُمْ لَ هُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ .
لماذا يطلب الاستغفار ما دام مقدر؟؟؟ *** سورة الفتح 48: 1 – 2 إِنَّا فَتَحْنَا لكَ فَتْحاً مُبِينا ليَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ .
سورة محمد 47: 19 وَا سْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ .
وجاء في سورة غافر 40: 55 وَا سْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ .
*** لماذا أرسل الله الأنبياء والرسل ما دام كل شيء مقدّر؟؟؟ .
فالرسالات تقتضي أن تحمل شريعة العقاب للمخالف والثواب للمؤمن العابد. وفي حالة القدر المكتوب ينتفي دور الرسل والأنبياء. ونصبح جميعا أمام المصير المحتوم المنزل من السماء.. وكيف نفهم أن الحسنات تذهب السيئات ما دام كلّ شيء مقدّر؟؟؟ *** فإذا كانت السيئات مقدرة فكيف للحسنات أن تذهبها وتعدّل من ترتيب وتقدير الله؟ جاء في سورة هود 11: 114 وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ .
*** وكيف نوفق بين فكرة الناسخ والمنسوخ والمقدّر؟؟؟
والتي تعني تبديل رأي بآخر أفضل منه ,وهل يغير الله شيئاً سبق أن حدده وكتبه؟؟؟ طبعا كل المؤمنين يقولون: نحن لا نعلم مشيئة الله ولا نملك العقل الذي يخولنا فهم تفكير الله ولماذا فعل هذا أو ذاك. لذلك علينا الإيمان بكل ما يقوله الله ويأمرنا به.. ومن نحن لنناقش الله في أعماله وتفكيره؟؟
ولكن نحن لا نناقش الله في أعماله وتفكيره بل نتأكد من أن هذه الأعمال والأفعال تطابق صفات خالق الكون المفترض؟.وهل هي فعلاً كلام الله؟؟ نحن لا نرى الله ولكن نستدل عليه من أعماله وأقواله. وهذا حسب قول واعتراف المؤمنين, فإذا كانت أقواله متناقضة فيما بينها ومتناقضة مع العقل وإذا كانت أفعاله المنسوبة له في النصوص تأمر بالقتل والنهب والغزو وتفضّل إنسانا على آخر. وفي ذات الوقت يقولون عنه الرحيم العليم.. كيف يكون رحيماً وقاتلاً؟؟.كيف يكون كاملاً وعارفا ومتناقضاً؟؟..كيف يكون خيّراً وشريراً في آن معاً؟؟؟
من أجل ذلك نناقش النصوص ونبحث فيها.. صفات القوة والعلم والمعرفة هي صفات مشتركة عند كل الآلهة التي عرفها الإنسان في الأديان القديمة. وكلّها ادعت أن إلهها هو الخالق الحقيقي, ولكنها سقطت جميعا في تناقضها مع الواقع والعلم وأمام العقل الذي يناقش ويبحث.. فهل تتوافق صفات الله الكاملة مع هذه التناقضات والتباينات؟؟ وهل التناقضات العلمية والتاريخية واللغوية والقانونية وأعمال القتل والغزو تتوافق مع الله الخالق الكامل؟؟؟؟؟؟؟.... أسئلة تطلب الاجابة..
#عهد_صوفان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ترانيم دول العبيد
-
أساطير الخلق والتكوين في منطقة الشرق الأدنى القديم
-
القتل في التوراة والقتل في القرآن
-
هل الإله في التوراة هو نفس الإله في الإنجيل؟
-
قراءة نقدية للنص المقدس – النحو في القرآن
-
لماذا نقد النص الديني؟؟
-
قراءة نقدية للنص المقدس – البلاغة في القرآن 4
-
الإلحاد كلمة تطلق بغير مكانها
-
قراءة نقدية للنصّ المقدّس - قصّة الخلق في القرآن 3
-
قراءة نقدية للنصّ المقدّس - قصّة الخلق في سفر التكوين 2
-
قراءة نقدية للنصّ المقدّس - قصّة الخلق في سفر التكوين 1
-
النظام عندما يعتدي على الدولة
-
الناطقون بالعربية صاروا عبئا عليها
-
متى نسقط الأوهام التي تقول: أنّ الله كتب وقدّر؟
-
الدين عندما يعتدي على الوطن
-
أمة القراءة لا تقرأ - أمة اللسان
-
ألم يحن الوقت لندرِّس وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟
-
الوثيقة العمرية - وثيقة الخليفة العادل
-
هل السياسة فن الكذب أم أنها جوهر الصدق
-
لماذا الاقتراب من الدين خط أحمر؟؟
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|