أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله مشختي - غزة في اللعبة السياسية العربية والاسرائيلية والدخول التركي














المزيد.....


غزة في اللعبة السياسية العربية والاسرائيلية والدخول التركي


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 18:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل تعاني اسرائيل عزلة دولية بعد اسطول الحرية
خطوة مصر لفتح ممر رفح كان موقفا او اضطرار وهل يبقى مفتوحا في ظل احداث مستقبلية .
الاتفاق الجديد هل سيلبي طموح حماس في فتح المعابر

الاحداث التي رافقت واعقبت العملية الاسرائيلية على الاسطول البحري لفك الحصار عن غزة قد خلقت اوضاعا سياسية جديدة في المنطقة والعالم اجمع .فمن مواقف شجب واستنكار لبعض الدول وانتهاء بخفض المستوى الدبلوماسي او تجميدها من قبل البعض ،والتحرك في المجال لدولي لمعاقبة وادانة اسرائيل .لنرى كيف كانت مواقف اهل الدار اي الموقف العربي ؟كنا وكما توقعنا من الموقف العربي هو ادانة وشجب العملية الاسرائيلية وعقد اجتماعات طارئة للبيت العربي وقيام عمرو موسى بالقاء بيانات ادانة ووعود مكتوبة على الاوراق ،ولكن الضغط الشعبي في الشارع العربي قد اجبرت القيادة المصرية على فتح معبر رفح المغلق منذ زمن بوجه الفلسطينيين ،من جهة ومن جهة اخرى استحياء من مواقف بعض الدول الغير العربية كتركيا وجنوب افريقيا وغيرها من الدول الغير العربية والتي اقدمت على اجراءات تذكر اسرائيل بانها غير مطلقة اليدين في الاستهزاءوغير محصنة دوليا في الاقدام على اي تصرف او خطوة تكون بمنأى عن المحاسبة القانونية كأضعف الايمان .
تركيا الدولة العلمانية التي تحكمها الان قوى اسلامية وسطية والطامحة لان تكون الدولة القوية وذات شأن في المنطقة حالها كحال ايران كانت من اكثر الدول متحمسة لتسجيل نقطة فوز لها بقيادتها لرحلة الحرية لفك الحصار عن غزة والتي توقعت بانها ومن خلال علاقاتها المتميزة مع اسرائيل ستتمكن ان تحقق مالم تتمكن 23 دولة عربية ومن اصحاب القضية ان تحققها ،وبهذا ستكون الدولة المركزية القوية في المنطقة ليكون لها الدور الرئيسي في سياسة المنطقة مستقبلا .ومن المفارقات الغريبة ان اكثرية الشهداء الذين سقطوا برصاص الجيش الاسرائيلي كانوا من المواطنين الاترك مما اجبرت الحكومة التركية على اتخاذ مواقف اكثر شدة تجاه الفعل العدواني ضد ناشطي الرحلة ،والتحرك دوليا لمعاقبة اسرائيل على فعلتها الشنيعة مستفيدة من دعم الشارع التركي المسلم ،وكذلك التعاطف الذي اكتسبته الحكومة التركية من الشلرع العربي المتعاطف دوما مع القضية الفلسطينية .كان موقفها هذا صفعة مخجلة للحكومات والانظمة العربية التي اكتفت بالشجب والاستنكار ،في الوقت الذي لم تتحرك اية منها حتى باستبعاد الدبلوماسيين الاسرائيليين من اراضيها .
ان الحصار المفروض من قبل اسرائيل هو حصار ظالم ،ويجب ان يكون هناك حصار على اسرائيل لمنعها من استيراد ارقى انواع الاسلحة الفتاكة والمتطورة واستعمالها ضد شعب اعزل من كل سلاح .والمواقف المساومة والمخجلة لحكومات الدول العربية هي التي مكنت اسرائيل من الاستمرار في تعنتها بخصوص فرض الحصار المدمر على سكان غزة .
ان العملية الاسرائيلية قد جلبت على نفسها الكثير من غضب المجتمع الدولي وحتى المقربين منها قد اصابوا بالاحراج من هذه العملية ولم يكن لهم بد للتخفيف عن اثارها ان تتماشى مع المواقف الدولية لاعلان قلقها وعدم رضاها من العملية الاسرائيلية وخصوصا امريكا والمجموعة لاوربية المساندة لسياسات اسرائيل .وكان هذا بمثابة كسب للعرب وتركيا بالذات التي بدأت التشدد في مواقفها واضحة في المنظمة الدولية والتي اصبحت في نظر البعض بانها اصبحت امل العرب في استرداد حقوقهم بدلا عن زعمائهم وانظمتهم .ولكن تركيا نفسها تدرك اكثر من الغير بانه هناك حدود لتحركها واذا ما تجاوزتها فانها فانها ستدفع الى الوراء ،فالغرب وامريكا الحليفتين لاسرائيل لن تسمح لتركيا المسلمة والحليفة المزعجة ان تتخطى الحدود المرسومة لها ، ولن تسمح لها بالتحرك خارج المربع المسموح لها بالنسبة لامن اسرائيل .
اسرائيل لم تقع في عزلة دولية لا اليوم ولا الامس لان امريكا والغرب لن تسمح لهذا ان يقع كون استراتيجيتهم ازاء الشرق الاوسط والعالم الاسلامي والاسيوي مبنية على دعم وتقوية اسرائيل المنفذ الرئيسي لمخططاتهم المستقبلية لهذه المناطق في العالم .نعم حدثت ضغوطات على اسرائيل ولكن لم تكن فعالة والتي ادت بالاخير لان تقلل من تشددها تجداه الموقف من حصار غزة ،وهذا ما ادى الى الاتفاق الجديد لتخفيف الحصار ولكن وفقا لاجنداتها وليس وفق اجندات المصلحة الانسانية لمليون ونصف مليون انسان يعيشون كالموتى في قطاع غزة والتي جابهت بالرفض من قبل حماس والتي تعرف بانها لاتحتوي على بنود تدعوا الى الرفع الكلي للحصار ،وقبول السلطة الفلسطينية التي ترضى بالسئ الذي هو الاحسن من الاسوء . ليس تاييدا او تعاطفا مع موقف حركة حماس ولكن كسرا للغرور الاسرائيلي المتزايد على الدول العربية والدولة التركية والعالم الاسلامي ان تبادر الى رفع الحصار الكلي على غزة من خلال المعابر التي تربط سيناء بغزة وان تمارس الضغط على الحكومة المصرية لاتخاذ موقف شجاع وجرئ بفتح معابرها مع سيناء وان تفرض على هذه المعابر نقاط تفتيش دقيقة لمنع ادخال الاسلحة الى القطاع وان يكون مفتوحا لباقي السلع والضائع التي لاتستخدم لانتاج المتفجرات والاسلحة التي يمكن حركة حماس من الاستفادة منها واستخدامها ضد مواقع اسرائيل وتمنح المبرر لاسرائيل لشن العدوان ضد سكان غزة .رغم ان اسرائيل ستخلق لها مبررات من اجل التدخل وشن الاعتداءات على غزة كونها لن تنصاع لمخططاتها في الخضوع والاذلال لها .



#عبدالله_مشختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الائتلافين قلصت من حجم الازمة السياسية
- هل تتجاوز العراق المثلث الساخن في تشكيل الحكومة؟؟
- اتفاق سالت الجديدة وسريانها على الدول الاخرى
- دماء العراقيين تسال والساسة يتصارعون على السلطة
- ماذا اضافت قمة سرت الى القمم العربية الاخرى؟
- الحراك السياسي لتشكيل الحكومة القادمة
- اسطوانة التزوير في الانتخابات العراقية
- اقليم كردستان والانتخابات العراقية
- العراق يفوز في الانتخابات
- لقد هيجوا البحر على المالكي فهل ستبلعه
- هل انقلبت الثورة الايرانية على نفسها
- البعثي الصدامي والبعثي الغير الصدامي
- قرار متسرع ومؤسف
- ترسيخ المواطنةفي ذهن الانسان العراقي سيحد من الارهاب
- المشهد السياسي العراقي لما بعد الانتخابات
- لا يؤخذ الحقوق القانونية باللجوء الى الارهاب واسقاط العملية ...
- السياسيون والمحترمون لا يصفقون للاستهزاء بالشعوب
- زيارة متكي الى العراق هل سيحل الازمة
- العام الجديد وامال جديدة للعراقيين ولكن؟؟؟؟
- النفط في بلد النفط يباع باسعار اعلى من العالمية


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله مشختي - غزة في اللعبة السياسية العربية والاسرائيلية والدخول التركي