|
من هم اليهود الأشكنازيم والسفارديم؟؟؟؟؟
احمد محمود القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 18:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من هم اليهود الأشكنازيم والسفارديم الكاتب والباحث احمد محمود القاسم المجتمع اليهودي الصهيوني، ينقسم من الناحية الاجتماعية إلى طبقات، تتباين من حيث الأهمية والتأثير على حياتهم اليومية:الطبقتان الرئيسيتان في المجتمع الصهيوني العنصري هما: 1-اليهود (الاشكنازيم) 2-اليهود (السفارديم) اما عن اليهود الأشكنازيم، فكلمة (أشكناز) هي مرادفة لكلمة (ألمانيا) .. مع انتشار اليهود الأشكناز في دولة ألمانيا العظمى، اكتسبوا يهودها هذا الاسم، في اللغة العبرية، تعني الأرض الألمانية، و(لشيون أشكناز) أي اللسان الألماني أو اللغة الألمانية .. وقد أصبح يـُشار بهذا اللفظ (أشكناز) إلى اليهود الألمان والفرنسيين، ومن هاجر من نسلهم إلى بولندا وليتوانيا، الذين قدموا من القارة ألأوروبية، وهي طبقة تتمتع بالغنى والهيمنة على المؤسسات السياسية والاجتماعية. في الأدبيات الصهيونية الأولى، كانت كلمة يهودي تعني أشكنازي، وقد كان غالبية حكماء الصهيونية، الذين حضروا المؤتمر الصهويني الأول، من الأشكناز، الذين يعتقد بأنهم هم من وضعوا بروتوكولات حكماء صهيون. آرثر كوستلر، مفكر يهودي عالمي ... يقول: أن اليهود الأشكناز في ألمانيا وفرنسا قد أبيدوا بالكامل .. وأن يهود بولندا، يعود أصلهم، إلى يهود (دولة الخزر)، هؤلاء اليهود الذين هاجروا، بعد انهيار دولتهم المقامة في آسيا الصغرى أصلا .. فأسسوا دولة في أوروبا، أي في هنغاريا، ثم هاجروا منها إلى دولة بولندا وإلى الولايات المتحدة وامريكا اللاتينية، وبخاصة جمهورية البرازيل..أي أنهم هم في الأصل، عنصر تركي، وليس سامي كما يدعي اليهود اليوم. كان اليهود الأشكناز، يشار إليهم بلفظ (يهود اليديشية) .. فقد كانت لديهم بعض الخصوصية بوضعهم، على أساس المسألة الصهيونية، فقد عانوا من الاضطهاد والتمييز، ووجود الصورة القاتمة عنهم، كونهم كـجماعة وظيفية، تميزوا بأعمال حقيرة الشأن، كالربا والقوادة والدعارة، وفي بولندا، اكتسب الأشكناز طابعا عسكريا، ولا يختلف اليهود السفارديم عنهم بهذا المجال، الا بكونهم كانوا تجارا وأصحاب مال أيضا. اصطبغ اليهود الأشكناز باليهودية الفلسطينية .. أي بالأصول اليهودية، التي كانت موجودة إبان حكم الدولتين اليهوديتين (إسرائيل ويهودا) لفلسطين .. فيما تأثر السفارديم باليهودية البابلية (نسبة لإقامة اليهود في بابل، بعد تهجير نبوخذ نصر لهم) ..وقد كان السفارديم أكثر تسامحا من الأشكنازيم .. وهذا التسامح، ولد انفتاحا أكبر منهم، على غيرهم، وقدرة أكبر على الاندماج في المجتمعات التي عاشوا فيها ..وعلى عكس السفارديم، الذين تأثرت حركتهم الدينية، بالحضارة العربية .. أثرت المسيحية بالأشكنازيم. أما اليهود (السفارديم): فكلمة "سفارد" أصلا هي اسم لمدينة موجودة في آسيا الصغرى، وقد ربطها البعض بأسبانيا خطأ، فأصبح السفارد، يسمون أحيانا بالأسبان، مع أنهم هم اليهود الشرقيين، الذين نزحوا من البلاد العربية والإسلامية، من الشرق الأوسط، وتركيا، وهي طبقة فقيرة، مع أنها ذات أغلبية سكانية، فإنها غير ممثلة على نحو متكافئ مع اليهود الاشكنازيم. انتشر السفارديم بشكل خاص في أسبانيا والبرتغال، أيام حكم الامبراطورية الرومانية، وعندما جاء الفتح الإسلامي للأندلس، بدأت حقبة، مثلت العصر الذهبي لليهود السفارديم في أوروبا، وهي التي سميت بالعصر الذهبي، حيث ظهر علماء ومفكرون يهود في تلك الفترة، وحصلوا على كامل حقوقهم المدنية، وكان مفكروهم وعلماؤهم يتحدثون باللغة العربية، وقد تأثروا بالثقافة العربية والإسلامية. أما الذين طردوا من اسبانيا وبعض الدول الأوروربية، نتيجة وجود قلاقل معينة، فقد توزعوا داخل عدد من المدن الواقعة تحت سيطرة الدولة العثمانية آنذك، مثل القدس وادرنه والقاهرة والاستانة، وبشكل خاص في سالونيكا، والتي اشتهرت بأنها عاصمة السفارديم، في العالم، حتى بدء الحرب العالمية الأولى .. وهي مدينة تقع في شبه الجزيرة اليونانية. السفارديم في دولة الاحتلال الصهيوني، هم في أدنى سلم الأجور بعد العرب، فهم ما زالوا الأقل أجراً، والأعمال المتدنية تكون من نصيبهم دائما، والأعمال ذات الأجور العالية والتي تتطلب تعليماً عالياً تكون من نصيب اليهود الاشكنازيم، انه وضع اجتماعي تعدى الأسس العنصرية في الوظائف، ليصل للتعليم الجامعي أيضا، فدخول أبناء (الاشكنازيم) للجامعات، يصل إلى ثلاثة أضعاف أبناء اليهود (السفارديم)، حتى الأحياء السكنية، فالأحياء المزدحمة، تخص اليهود الشرقيين(السفارديم) من أصول عربية، وهي محرومة من كل الامتيازات، مع أنها تشكل أغلبية السكان، وتعاني من التمييز العنصري، مع أن أوضاعهم كانت أفضل، قبل ظهور الكيان الصهيوني، وكانت حياتهم أكثر استقراراً وغنى في بلدانهم التي جاؤوا منها، يقال أن الشخص السفاردي إذا تزوج من أشكنازية (رح ياكل زفت) بالمعنى الشعبي، حيث أنه يطرد من قبل جماعته، ولا يدفن في مقابرها إذا مات .. وتفرض عليه مقاطعة تامة.
دعاية شعب الله المختار، شعب واحد، لم تعد تنطلي على أحد، ولم يعد بإمكان الكيان الصهيوني استثمارها، لا على الصعيد الداخلي، ولا على الصعيد العالمي، بسبب افتقار الصهيونية، للنخبة اليهودية الأوروبية لتحقيق وجود يهودي على أرض فلسطين، توجهت لاستقطاب اليهود الشرقيين، الذين شبههم (بن جوريون) الاشكنازي، الرئيس الأول لمجلس وزراء اسرائيل: (بالزنوج الذين أحضروا إلى أوروبا كعبيد)، هم في حكم العبيد في نظر(الاشكنازيم)، وهكذا عوملوا!. حزب (شينوي) الصهيوني، الحزب اليميني المتطرف، وهو مشكل من اليهود(الأشكنازيم) معادي لليهود الشرقيين والأقليات، حيث يؤمن افراده وقياداته، بتفوق الثقافة الأوروبية، ولا يؤمنون بمفاهيم العدالة الاجتماعية، أما رئيسه (يوسف ليبد)، فقد رأى، أن على الحكومة الصهيونية، التفكير في إبعادهم اي (السفارديم)، للمناطق التابعة لدولة فلسطين، حال ظهورها. الزعيم الروحي لحزب (شاس) الحاخام (عوفوديا يوسف) يتحدث لوزرائه فيقول: (إن ما هو مسموح للآخرين، محظور عليكم، لقد بات واضحاً، أنهم (الغربيون) يلاحقوننا لكوننا شرقيين). ان عوفوديا يوسف وحزبه، هم أنفسهم من يمارسون العنصرية، وبأبشع صورها على العرب الفلسطينيين، اصحاب الأرض الشرعيين، ويقول في موعظته عن اليهود (الاشكنازيم): (إن كافة الأحزان والمصائب، تأتي من الغرب، وإنهم عندما حلوا بالدولة العبرية، بدأت المشاكل، والمصائب، تحل علينا، فقد رفضوا تقلد (السفارديم) لمناصب عليا في الدولة، وتكتلوا لمنع تسلق أي أحد منهم، إلى منصب رفيع، يكون من خلاله رئيساً على الاشكنازيم، لقد أحدث هؤلاء العنصرية والفرقة بيننا، ولا نزال نعاني من غرورهم وقوتهم).
ملاحظة :تم الاستعانة بدراسة أميمة أحمد الجلاهمة/أكاديمية سعودية، بجامعة الملك فيصل. انتهى موضوع من هم اليهود الأشكنازيم والسفارديم
#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الذكرى الواحدة والعشرون لاستشهاد القائد الوطني عمر القاسم
-
وفاء الكيلاني، الخيانة الزوجية والتحرر الجنسي
-
هل زيارة الأماكن المقدسة في القدس، مصلحة فلسطينية
-
سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ينقصها العدالة
-
حوار عبر الماسنجر مع الحياة...... امل
-
من هم اليهود الحريديم؟؟؟؟
-
مأزق المصالحة الفلسطينية
-
الصحافة الورقية والصحافة الألكترونية ما لها وما عليها
-
تعزيز سياسة اللاعنف في اسرائيل وليس في فلسطين
-
قصة من صور الفساد في الجامعات العربية
-
الحجارة تلقى على الأشجار المثمرة دولة الرئيس
-
مواصلة قمع سكان اشرف الشرفاء
-
قصة استاذة جامعية تستغيث من ظلم زوجها لها
-
قصة سمراء تبحث عن الدفء
-
قصة من واقع الحياة بعنوان: حسرة سيدة فلسطينية
-
سياسة اللعب، في الوقت الضائع
-
سمر المقرن شمس مشرقة في سماء المراة السعودية
-
قراءة في رواية نساء المنكر للأديبة والكاتبة السعودية سمر الم
...
-
السعوديات يتبوأن مراكز اعلامية عليا
-
المشهد الفلسطيني والمأزق الراهن، رؤيا واقعية، ونظرة مستقبلية
المزيد.....
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
-
محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت
...
-
اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام
...
-
المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|