أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - داليا علي - مقابلة مع الدكتورة نوال السعداوي 2















المزيد.....

مقابلة مع الدكتورة نوال السعداوي 2


داليا علي

الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 15:20
المحور: مقابلات و حوارات
    



ما حركني للكتابة ليس فقط ما قيل وما تم باللقاء ولكن شخصية الدكتورة نوال السعداوي نفسها و وتفاعل الحضور معها... جاءت في الموعد بسيطة نشيطة حضور طاغ من أول نظرة لها مستحيل أن تتخيل أن تلك الشابة تحمل سنوات تقترب من الثمانين.. ليس فقط شباب الفكر والعقل والروح ولكن شباب الجسد الذي يتغذى علي الرياضة اليومية فكم مرة تلمحها في مضمار المشي أو حوض السباحة تغذي الجسد والعقل والروح معا فكما ذكرنا سابقا لا ينفصلان وبالتالي من يشيب عقله يسبقه الجسد للشيب حتى وان كان في العشرين ومن يتمتع عقلة بشباب دائم وفكرة وروحه يصبغ علي جسده ذاك الشباب الدائم

ما حركني هو تفاعلها وتفاعل الحضور... وما حسم الموضوع هو إنها لم تكن مثل تلك الحناجر المتحركة التي ترمي علينا بكل ما يحمسنا ثم تتركنا وتمض بلا فعل ...

لقد أصرت علي الانتقال من المنصة وان كانت امتلأت بالنقاش والتحاور ولكنها أصرت علي الانتقال للحوار المباشر والتفاعل ودعت للتحولق والمناقشة .. مناقشة الأصدقاء وتحوقل الفاعلين العاملين الخارجين من حيز الفكرة لرحاب الأفعال...

وللأسف من كان يصول ويجول من تحدي ومن تسائل من انتظر الجلسة كلهم كانوا أول من غادر... غريب فعلا كيف تمضي الأمور وكيف تسير بالشخوص الأفعال

فما بقي غير 10 أشخاص وانفض الجمع وهرب من سؤل عن الاسم والاشتراك ...
بقي عشرة فقط وجلسنا حولها ... ودعوني انقل لكم انطباعي عمن بقي...

بقت تلك الفتاة الخجول التي لاحظت وجودها بمجرد دخولي القاعة قبل الموعد بفترة طويلة كانت تجلس في طرفها تعمل علي الكمبيوتر الخاص بها منهمكة بقيت في مكانها خلف المنصة منهمكة في عملها ... وان كان الكلام ما تركها .. ففي وسط الكلمات والأسئلة كانت من المنبرين المطالبين بالكلمة مدافعة عن المرأة ومتحدثة عن مشاهداتها وتجربتها الشخصية من خلال العمل الاجتماعي في احد الجمعيات الأهلية ذات العلاقة بالمرأة... خجولة اندفعت لتتكلم وعندما وجدت نفسها مواجهة مباشرة المجموعة وطلب منها استخدام الميكرفون لكبر القاعة أعلنت بعفوية إنها خجولة ولكن سقط الخجل مع تدفق الكلمات القوية عن تجارب السيدات وهوانهم واستسلامهم .. تلك التي استثارتها الكلمات وستغرقها الموضوع وسرقها من وسط عملها الذي كانت مستغرقة فيه هي التي بقت.. وهي التي تجشمت عناء اخذ الأسماء وكتابتها وتوزيعها علينا فيما بعد من خلال الكمبيوتر وأصبحت منسق المجموعة

نعم لقد ولدت مجموعة عمل في ذاك اليوم

نعم فهذا هو ما حركني ما أدهشني ما شدني كيف يتحول القول لفعل كيف اجتمع المختلفين ولا يغيب علي احد كوني محجبة وكوني مختلفة وهذه الفتاة الوديعة والتي في حديثها تكتشف الخلق والعلم مع الوداعة الثقافة والتجربة برغم السن التفاعل العمل الاجتماعي الإطلاع والتفاعل والتعامل مع الأخر الغرب والنخبة المثقفة... الصحفي من مصر اليوم وهو احد أعضاء الفريق الذي قام بالتصوير ومن كتب المقال بالمصري اليوم عن المقابلة... هذه السيدة التي انتظرت المقابلة بفارغ الصبر وكانت من الجالسين في المقدمة كيف تكلمت عن شيء فعلا ملحوظ وسبب أساسي للاختلاف كيف نشأت وتطورت تلك المدارس الإسلامية نعم تلك المدارس التي تذرع التفرقة بين الشعب الواحد فبالرغم من وجود المدارس الدينية المسيحية منذ سنين لكنها ما كانت تفرق بين المسلم والمسيحي في القبول والتدريس نعم هذه حقيقة لا يمكن إنكارها بينما المدارس الإسلامية اليوم تقوم بالتفرقة في القبول وفي المدرسين حتى المسلمة الغير محجبة غير مرحب بها للتدريس بها ... مشكلة فعلا رهيبة وسبب فعلا للتفرقة تسرب وعمق الهوة والفرقة... والاخري الصحفية والمصورة والتي طرحت العمل علي الفكرة التي وصلنا لها جميعا بعد أن طرح كل واحد من المجموعة مبحث نعمل عليه جماعيا لتحقيق هدف يهمنا جميعا ويهم الآخرين ... وكان بعد الطرح القانون المدني وسنعود له .. طرحت أن تساهم بالمشاركة مع المجموعة في أعمال ميدانية لعمل أفلام قصيرة تصورها وندير فيها جميعا الحديث مع آخرين هنا وهناك لبحث الموضوع... حماس ومشاركة وهدف توحد عليه مجموعة لمجرد وجود من يهتم بالعمل الجماعي ومن يهتم بكسر حالة الفوضى الفكرية ومبدأ الظاهرة الصوتية والتحول منها للعمل الجماعي والتنفيذ وتبني فكرة تعمل تغيير ولو قليل من اجل مصلحة اكبر واعم واهم وهو مصلحة وطن .. حتى صديقتي السورية الباريسية التي كانت حاضرة أصبحت شريكة لان ما يهمنا هنا يهم الآخرين هناك لأننا كلنا شركاء كبشر وكانسان في كل مكان شركاء في أن نجعل من عالمنا مكان أجمل وأرحب وأفضل يحتوينا جميعا.

شيء جميل وروح جميلة وفكرة جميلة فكرة التوحد وقبول الأخر التحاور من اجل هدف اسمي. وكان هناك هذا الرجل أنيق الفكر وعالي التهذيب متفاعل متناغم مع الجميع عارضا المساهمة بمعارفه العربية الإنجليزية والفرنسية لنشر الدعوة بكل للغات

ومن ضمن المجموعة هذه السيدة التي تركت كل شيء لمجرد معرفتها أن الدكتورة بالنادي جاءت من الجانب الأخر من المدينة وكانت طوال الطريق تدعي أن تنال شرف مقابله الدكتورة كم تأثرت بكلامها وصدقها.. فقد تعرفت عليها من خلال كتاب أحضرة ابنها الشاب الذي تتشارك معه الكتب والمناقشة بالرغم من غيابة في أمريكا حاليا للدراسة.. هذا الكتاب الذي غير حياتها كما تقول وتعلمت منه الكثير تعلمت منه كيف تفكر.. هذا الكتاب الذي أتاح لها فتح نافذة بل فتح عالم كبير ساعدها أن تنقله للشباب الذي تدرس له في هذه المدرسة العريقة والمتفتحة فهي مدرسة انجليزي في احد المدارس الغربية الجديدة في مصر.. وكيف توحد به الشباب الذي تتعامل معه علي فكرة الإنسان الواحد والبعد عن التفرقة الدينية والعنصرية كيفية التوحد في الوجود الإنساني من اجل الهدف الإنساني.. نظراتها والتصاقها بالدكتورة برغم كونها معلمه تعلم شباب وهي تبدوا كتلميذة في محراب أستاذة ومعلمة مفجرة للفكر والعقل منظر يدهوا للانبهار

هذه هي المجموعة التي بقيت ومعهم منسقة الحفل هي صحفية بمجلة النادي ومنسقة للندوات مجموعة شدها رغبة الدكتورة في الخروج من هذا اليوم بفعل بفكرة بمجموعة تعمل علي نقل وتنفيذ فكرة نتفق عليها وجلسنا تحدثنا تشاركنا ما يهمنا ما نراه مهم ماذا نسمي أنفسنا كيف نتحرك ونعمل ونتشارك فكما قالت لا فائدة غير في العمل الجماعي ولا فائدة بغير فكرة قابلة للتطبيق يسعى الجميع علي تحويلها لعمل جاد
فما الفائدة وما الهدف من القوي التي تهدر هنا وهناك قولا لا فعلا هدما لا بناء ما العائد مما يقال ولا يحدد به هدف هدف يعمل عليه فعلا ويبذل في سبيله الطاقات لنقله من الفكرة للتطبيق وتحقيق العائد المرجو منه عند تحديده هدف فليس الهدف تنفيس عن القول ولكن الهدف هو تحقيق التغيير فعلا.. الخروج من القذف العشوائي للعمل المنظم الهادف المحدد حتى ولو كان قليل ولكن في تنفيذه انتصار للفكرة وتحقيق لها مما يجعله هدف شرعي وليس مجرد صياح ديوك وتصارع ذئاب

وهي من تمرست في هذا العمل هي من نادي ونفذ وسجن ونفي من اجل فكرة تعمل فعلا علي تنفيذها وإثباتها بالطرق العلمية العملية وبالتالي كان كل تركيزها في الكلام علي إيجاد فكرة تحدث تغيير واهم شيء ليس فقط الفكرة ولكن أول سؤال بعدها كيف يتم العمل عليها... منهجية التنفيذ .. تكلمنا عن النظام والنظافة وكيف نبدأ بأنفسنا في تغييرها,, تكلمنا عن قبول الأخر وكيف نعمل علي تقريب الفكر كما كان من محاضرة اليوم ولقاءه,, تكلمنا عن أولاد الشوارع تكلمنا عن الحرية وانتهينا بالقانون المدني ,,, فكل القوانين في مصر حتى قانون العمل هي قوانين مدنية القانون الغير مدني الوحيد هو قوانين الأحوال الشخصية وهو ما يثار اليوم.. خاصة بعد رفض الكنيسة الطلاق وحرمان العديد من حق الزواج الثاني بعد انفصال عري الزواج الأول... موضوع شائك مثير ولكنه هام

واجمع الجميع علي غموضه والحاجة لمعرفته أكثر واتفقنا علي ضرورة عمل ندوات لنعرف كلنا معناه ما له وما عليه.. رشحنا متكلمين من قد يعارض من قد يوافق من عنده العلم .. حددنا مواعيد للقاء حددنا من نتصل به وكيف ولم...


تجربة حية لكيف يتحول الكلام لفعل تجربة حية لكيف يتم عمل مكان علي الفيس بوك يتم تجميع الناس عليه.. كيف نستعين بالآخرين للمعرفة كيف تدعوا آخرين للمشاركة من هو جاد من يريد التغيير فعلا من يقبل الأخر فعلا من يريد أن يحدث تغيير من يرد أن يتحول من ظاهرة صوتية لفاعل مشارك

وبالنهاية هناك من يدفع ثمن افكارة وهناك من يقبض ثمن افكارة فعلا هناك من يقبض من يبحث عن شهرة من يبحث عن مال من يبحث عن مكانة ومن يبحث عن نفسه بالنهاية

وهناك من يبحث عن الآخرين ويعمل للآخرين من يؤمن بمبدأ ويدفع ثمن إيمانه بالمبدأ من يقول ليعمل ومن يقول ليكون موجود فقط دون فاعلية أو عمل فأيهما نختار هذا ما يرجع للشخص ولما يحركه بالأساس ما يرجع للشخص ولمبادئه وقيمة بالأساس ما يرجع للشخص وأهدافه بالأساس

وبالنهاية هناك من يعمل للآخرين وهناك من يعمل لنفسه فقط .. من يطبق نظرية الجين الأناني أو من يقول أنا وبعدي الطوفان من يحول فكرة كله لمجرد حنجرة تقول ولا تعمل تهدم ولا تبني هناك من له نظرة وفكر ومتطلع للإمام قادر علي البناء وهم قليلين بينما الكثير والكثير هو من يحمل المعول ويهدم من يستخدم لسانه سلاح من يخضع عقله لمطامعه من يبيع المبدأ من اجل النفس من لا يعمل من اجل الآخرين والمجتمع والبشرية والإنسان لأنه بالنهاية يقسم البشر وينمطهم ويعيش في تابوهات فرضها عقله علي الآخرين بالنهاية يفقد القدرة لرؤية الأخر كانسان مجرد ولا يراه بغير عين التخصيص والتقسيم

فعلا ليس كل من يفكر عالم وليس كل من تكلم يقول وليس كل من يدعي الإنسانية بإنسان



#داليا_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة مع دكتورة نوال السعداوي -1
- عالم اللاهوت الفيلسوف موسي بن ميمون
- الصمت كان ابلغ رد علي كل ماقيل فالف تحية للدكتور طارق حجي
- تري هل ينجوا من الملك الهمام ومفتونته
- لم لم يحسس علي البطحة غيره فهل قصده هو فقط الدكتور حجي
- هل ندرك انفسنا وهل نملك القدرة علي الحكم علي انفسنا
- صباحية مباركة ايها الملك
- رب الملوك اذا وهب لا تسألن عن السبب
- هل هو خلق جديد ام تعديل وتحسين Wait $ See
- فلتعبد حتي الحجر لكن لا ترمني به... جميلة العبارة يا تري فهم ...
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 4
- كيف نفهم رؤيتنا للامور وتوقعاتنا واختلافاتنا
- عيب يا نجار كنت احسبك اكبر من هذا
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 3
- جوار الاصدقاء بحث داخل الذات
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 2
- ومضة غريبة بتقول انا اسد
- ان اردنا عبادة الانسان فلنعبد من علي رأس قائمة الاعلي تاثير ...
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة
- حفلة امريكية في حديقة الازهر المصرية


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - داليا علي - مقابلة مع الدكتورة نوال السعداوي 2