أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - التضامن ألأممي مع غزة.. لا ينسينا معركتنا التحررية ضد الاحتلال














المزيد.....

التضامن ألأممي مع غزة.. لا ينسينا معركتنا التحررية ضد الاحتلال


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 14:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


غزة في قلب الحدث.... تتسابق الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية لتشريح غزة .. وتعريتها .. وغسل بدنها الطاهر مما علق فيه من بشاعة وآثار العدوان والحصار والانقسام، ومن كل أولئك الذين يعيقون تنفسها الوطني التحرري، على الرغم من حصار طال أمده ، وعدوان متواصل قبل دماء سفينة الحرية مرمره، ويبدو أن دماء الأطفال الفلسطينيين والمتضامنين في غزة والضفة لم يوقظ ضمائر العالم، على الرغم من الدماء الزكية للمتضامنة راشيل خوري التي دقت على الخزان،فشربوه ككأس من الويسكي، ولم يترنح أي منهم احتجاجا وتضامنا .
الدخان الكثيف حول غزة، وحصارها وجوعها ودمارها،يجب أن لا يحجب الرؤية الفلسطينية والعربية والدولية ، وأولئك الذين لا يرون سوى مابين أرجلهم ، فغزة المعمدة بمياه التاريخ وببحر المتوسط المالحة المذاق عصية على الكسر مهما طال الحصار والعدوان، فإرادة أهلها على الرغم من رزوحهم تحت هول الحصار يشعرون بالنشوة والانتصار على كل جلاوزة العصر الهمجي وداعميه، وبلدان التحضر المزيف الذين سقطوا في التعاطي مع أول تجربة ديمقراطية في الوطن،وما يفت في عضدهم الانقسام الداخلي، والصراع على سلطة موهومة لا تؤهل لقيام دولة فلسطينية مستقلة طالما بقى الاحتلال على الأرض الفلسطينية. فهل صحيح أن الضمير الإنساني في العالم قد استيقظ على وقع الدماء التي سالت ولا زالت، وامتزجت ببحر المتوسط قبالة غزة؟؟ وهل تعززت لديهم القناعة إلى أي مدى بلغ استهتار حكومة إسرائيل المتطرفة بالشرعيات الدولية وحقوق الإنسان؟؟ والذي رافق وجودها ألقسري روح التعصب القومي والعنصرية والإرهاب الدموي التي تحتاج اليوم للرد على إرهابها المنظم، وتنكرها لقرارات الشرعية التي أوجدتها من المجتمع الدولي إعادة النظر في الحركة الصهيونية الأب الحقيقي لإسرائيل باعتبارها حركة عنصرية وإرهابية ومعادية للشعوب والديمقراطية والتقدم والسلام في العالم ، وملاحقة ساستها وعسكرييها وتقديمهم للمحاكم الجنائية الدولية باعتبارهم مجرمو حرب ضد الإنسانية ، وممارسو الإبادة الجماعية ليس للفلسطينيين فقط بل ولكل المتضامنين الامميين الذين زهقت أرواحهم دفاعا عن مبادئ حقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية .
تتحدث كل منظمات العالم وكافة القوى السياسية والدولية بضرورة إنهاء الحصار عن غزة، وإنهاء الصراع الداخلي،والتوقف عن التدمير الذاتي للمجتمع الفلسطيني، وفتح المعابر، واعمار غزة دون الحديث لا من قريب ولا من بعيد عن ما يجرى في الضفة الغربية من تهويد لمدينة القدس، والاستيطان وجدار الفصل العنصري، ونهب الأرض، وتقطيع أوصال الوطن، وملاحقة المناضلين، وتجاهل شرط العودة إلى المفاوضات غير المباشرة ، باستمرار بناء الوحدات السكنية للمستوطنين على الرغم من الزيارات المتكررة لميتشل وبايدن .
إن المعركة الحقيقية على الأرض، وهى معركة متكاملة بين كافة ساحات الفعل الفلسطيني في غزة وفى الضفة وفى مواقع الشتات المختلفة، وإذا كانت المهمة العاجلة والاهتمام الدولي في إنهاء الحصار، والمصالحة الوطنية واعمار غزة فان هذا يتطلب تعزيز صمود الناس،وتوفير مقومات الحياة الضرورية دون تمييز، وحل قضايا الجماهير المسحوقة صاحبة المصلحة الحقيقية في التحرر السياسي والاجتماعي والديمقراطي والدفاع عن قضاياهم الاجتماعية والديمقراطية، وإطلاق حرية التعبير والرأي، وحرية الصحافة، وإغلاق ملف الاعتقالات السياسية، ووقف تدخل الأجهزة الأمنية في حياة الناس، وملاحقة المواطنين على خلفية سياسية، ولتتحول غزة إلى موقع متقدم في المشروع الوطني الفلسطيني الذي يجمع عليه كل الفلسطينيين، وكل القوى الوطنية والإسلامية، فلا يمكن إهمال التداخل بين المهمات الوطنية والمهمات الاجتماعية، وأي محاولة لتوجيه الأنظار وحرفها عن ما يجرى في الضفة الغربية لا يخدم سوى أجندة الاحتلال . فنحن شعب واحد ووطن واحد، وعلم واحد،وأهدافنا الوطنية لم تتحقق بعد، وتستطيع كل ساحة من ساحات التواجد الفلسطيني، أن تتحول إلى دعم وإسناد للساحات الأخرى،وخصوصا ساحة الأرض المحتلة باعتبارها الساحة الرئيسية في مواجهة الاحتلال ومخططاته، وعلى قاعدة التمسك بحق تقرير المصير لشعبنا، حقه في الحرية والاستقلال والعودة ، وعلى القوى الوطنية والإسلامية ومكونات المجتمع المدني أن تدرك أن المعركة طويلة وهى تحتاج لكل الجهود الفلسطينية وللبعد العربي والإسلامي والدولي.



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم يوجد...خيارات للشعب الفلسطيني غير محدودة..!!
- في عيد العمال العالمي... يستذكر نقابيو غزة تاريخها.!!
- لماذا لا يغضب الشعب الفلسطيني ويثور على مضطهديه ؟؟؟؟!!!
- ماذا يجري في بلاد العرب والمسلمين ؟؟!!
- ملعون ابو هالزمن...!!
- كلمة طلعت الصفدى عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني فى ...
- هل الخطان الفلسطينيان المتوازيان يلتقيان ...؟؟؟!!!
- معبر رفح ليس معركة وطنية فلسطينية!!!
- غزة ... والخنازير
- قرار عدم الممانعة انتهاك لحقوق المواطن في غزة
- في ذكرى تأبين الشيوعي والقائد الكبير عبد الله ابو العطا /عضو ...
- عالم استعماري مخادع ، وإرادة مفقودة ...!!!
- إلى الجحيم كل المبررات للهروب من المصالحة الوطنية...!!!
- معبر رفح .. معبر الموت والإذلال ...!!!
- لا لشرعنة الانقسام.. والسطو على الوطن ..!!!
- بلاش أوهام، لا ينقذ غزة إلا أهلها ...!!!
- أحداث رفح مؤشر على المستقبل المظلم المتربص بشعبنا
- لا يهم المواطن .. فأنتم المسئولون عن تراجعه ..!!
- لا تجديد ولا تمديد ، كفى بالشعب والوطن اغتصابا!!!
- لماذا التراجع يا وفد فتح فى القاهرة !!!؟؟؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - التضامن ألأممي مع غزة.. لا ينسينا معركتنا التحررية ضد الاحتلال