أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - قرقوش يزور بغداد صفقوا له رجاء














المزيد.....

قرقوش يزور بغداد صفقوا له رجاء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 08:54
المحور: كتابات ساخرة
    


اي حل قرقوشي هذا الذي حمله جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخا رجية الامريكي الى موظفي السيرك في الحكومة العراقية.. انها وايم الله مهزلة القرن الواحد والعشرين التي لاتنابزها اي مهزلة حتى في بلاد الواق واق او بلاد العم مطشر في صحراء "النكب" كما يطلق عليها اخواننا في حي النوبة المصري – السوداني. .
لماذا نستغرب القصص المنسوبة الى الحاكم قرقوش الذي كان يقطع الروؤس اذا رفعت ويقطعها اذا خفضت ويقطعها اذا تمايلت يمنة ويسرة.. فهاهو المستر جيفري يقدم حله السحري الى اعضاء السيرك بتقاسم السلطة بينهم حتى لايزعل الشعب العراقي.
جميع الاطفال وفي سنوات عمرهم الاولى (مابين سنة واربع سنين) يعيشون مرحلة "انانية الملكية الفردية" فهم يحملون لعبهم معهم اينما ذهبوا مخافة ان يسرقها الاخرين منه ، وياويل من يحاول ذلك اذ سيبدأ الواحد منهم بالبكاء والصراخ حتى يتدخل ولي الامر ليحل المشكلة وهو حل توفيقي في اغلب الاحيان اذ سيقول للطرف الاول" حبيبي خلي اخوك يلعب معاك ، مافيها شي ، انت تلعب بيها ساعة وهو ساعة". وتعلن الهدنة مؤقتا، ولكن ما أن يبدأ احد الطرفين بالاحتفاظ باللعبة اكثر من ساعة حتى يبدأ احتجاج الطرف الثاني بالبكاء والصراخ مرة اخرى، ويتدخل ولي الامر مرة اخرى ويحسم الامر ، وهكذا دواليك حتى يكبر الاولاد قليلا ويبحثون عن مناكدة اخرى يتلهون بها.
وهكذا فعل العبقري جيفري، فهو باعتباره ولي الامر فقد زار بغداد امس الاول واجتمع مع قواد – جمع قائد – الاطياف السياسية في العراق ليطرح عليهم تقاسم السلطة بينهم ولكل رئيس طيف من هذه الاطياف مدة محددة يجلس فيها على كرسي الرئاسة ويحكم بين الناس بالقسطاط.
ويبدو ان ان هؤلاء القواد قد وافقوا على هذا الحل ولكنهم ولبصيرتهم السياسية النافذة لم ينتبهوا او لم يتوقعوا ان الخلافات ستتعمق بينهم بعد ذلك.
أذ كيف سيتم تقسيم السلطة اسبوعيا.
فهل مثلا سيقبل المالكي ان يحكم في ايام السبت والاحد والاثنين؟ لا بالتأكيد، سيحتج ويصرخ انه ليس عدلا وليس حكما دستوريا معقولا، انه اجحاف بحقي، فالسبت هو عطلة اليهود والاحد عطلة المسيحيين والاثنين عيد الحلاقين في العراق.
وهنا يصيح علاوي وانا لا ارضى بايام الثلاثاء والاربعاء والخميس لانها ايام تشهد ازدحام المساطر بالعمال والمقاهي برواد النارجيلة" وشارع ابو نؤاس بالمتسكعين وشارع الرشيد بباصات نقل الركاب العاطلة وشارع الفضل برجال حماية المصرف المركزي وجمعية مكافحة السرطان تقفل ابوابها لعدم وجود مرضى في تلك الايام، اترون ان الناس سيكونو مشغولين ولاوقت لهم لسماع التصريحات والاغاني الوطنية ومواعيد الصلاة.
ويغضب سيدنا الزعيم الشاب مقتدى الصدر يسانده الصغير والحكيم ويصيح وهو يقف عند بوابة الجامعة التي يدرس فيها في مدينة قم: افهم من ذلك انكم جعلتم يوم الجمعة لي فقط للجلوس على الكرسي، انها والله لقمة التعسف الامبريالي وذروة العبث الرأسمالي اذ كيف تتجرأون على هذا الحل، أما دريتم ان الشعب لايقبل بوجود اي حاكم في هذا اليوم لانه يوم جمعة ، والجمعة مخصصة لاداء الصلاة فقط واي اقبال على مباهج الدنيا في هذا اليوم ومنها التربع على عرش الحكم هو الكفر والالحاد بعينه، لا ، لايمكن هذا نريد من السيد جيفري تقسيما عادلا لقطع الكيك وألا فلنا الحق الدستوري في الاعتراض واستعمال حق الفيتو في جعل العراق بلا حكومة الى أجل غير مسمى.
اما مسعود البارزاني ف............................
ويعود جيفري خالي الوفاض الى امريكا ليبث عجزه لرئيسته هيلاري التي انتحر وزير الخزانة الامريكي بسببها في عهد زوجها كيلنتون والتي ستربت على كتفه وتقول له: ياولد شغل مخك زين، انت ماتفهم العراقيين، ارجع لهم مرة ثانية ومدد المدة لكل واحد، خليها شهر بدل الاسبوع واذا رفضوا خليها شهرين واذا ماقبلوا خليها ثلاثة اشهر وهكذا حتى يملوا مثل ما مل الملك الذي اراد سماع قصة لا تنتهي فحكى له احدهم حكاية النملة التي حملت حبة قمح الى بيتها ثم جاءت نملة اخرى وحملت حبة قمح الى البيت ثم جاءت....
وهاهو ولي الامر جيفري يستعد للعودة مرة اخرى الى بغداد في زيارة تأريخية الشهر المقبل ليعلن من هناك عن مشروعه في حل ازمة الحكم ولكنه للاسف سيجد ان الاجتماعات التي دعا اليها لم تكتمل النصاب لانشغال بعض القادة بالاستعدادات الكبيرة للركض الى كربلاء ودعوة كافة الاطباء والاختصاصيين لدراسة اهم السبل لتسهيل اشتراك مرضى السكري وضغط الدم وسوء التغذية والسرطان والمصابين بالشلل النصفي او الكلي في هذه المسيرة.
اقسم لكم بكل مقدساتكم لو ان الحكومة الامريكية تكن ذرة احترام لهؤلاء اعضاء السيرك فهل تفعل مافعلت ...؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياخسارة،-اثاري- الزواج من اجل النكاح وانا ما أدري
- مبروك على تعييني امير الجبايش
- اجاثا كريستي والعراق والمالكي
- ولكم انكشف المستور
- اخزاكم الله يوم امس ايها السادة
- يااصحاب اللحى.. انكم سارقون في وضح النهار
- حلاوة – صلح – بين القمتين مبارك وبوتفليقة
- من خمس جدي يفتحون الفضائيات
- ظاهرة شديدة اللهجة ضد وزير الكهرباء العراقي
- من هالمال حمل جمال
- الى مرضى السرطان، اشربوا بولكم حالا
- وصلتنا نماذج بشرية ضمن المواصفات العالمية
- عبيرة الخبيرة وقاضي الغرام
- فتح الآذان في حوار الطرشان
- جوامع 5 نجوم
- تعازينا الى الكفار في سينما اطلس البصرية
- فتوى من اجل هدر دم نانسي عجرم
- والله انا اغبى رجل في الاقتصاد
- سياسة جديدة للحرس القومي في السعودية
- طبخة مام جلال طلعت بدون ملح


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - قرقوش يزور بغداد صفقوا له رجاء