أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - يا حكومتنا ألحكينا ..ترة البك اكل خصاوينا















المزيد.....

يا حكومتنا ألحكينا ..ترة البك اكل خصاوينا


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 11:43
المحور: كتابات ساخرة
    


بالامس تعرضت لهجوم مباغت لم انتبه اليه الا بعد أن اكتشفته ابنتي وصرخت باعلى صوتها ( اوكف يابه لاتتحرك ..عليك ذبانة جلب ) .. فاعلن الانذار بين افراد العائلة صغيرهم وكبيرهم ..ذكرهم وانثاهم .. هذا شايل النعال .. وذاك شايل الطكاكية .. والصغيرة شايلة بابوج امهه .. والكل متأهبة ومتحفزة لقتل الذبانة .. ولكن الذبانة كانت انشط واسرع منهم واستفادت من عاملي المباغتة والسرعة والحركة الراندومية التي يفتقد اليها ابناء وبنات العائلة .. ( مما يؤكد ان الذبانة من أصل ....... وبيهه عرك وكروسومات اللي يحملون لقب ....... واللي يلبسون براسهم ....)ولكن وحدة صف عائلتنا والتلاحم والتعاون بين افرادها .. ووضوح الهدف والعدو .. تمكن ولدي طه بعد تقدم وانسحاب وهجوم مقابل من اصابة الهدف اصابة مباشرة بضربة نعال عراقية على راس الذبانة واسقطاها ارضا دايخة ما تعرف دربها .. وهنا اعقبها بضربات سريعة (كلها صلي ) افقدتها الحياة غير مأسوف عليها .. وهنا صاح المنتصر طه وبعد تفقد الضحايا ( يابه اشو هاي الذبانة بيهه دم ؟؟؟؟ ) وهنا طلبت منه امه .. شيلهه وذبهه بالخلاء .. وهنا قام طه وبشجاعة الفرسان ... حصر جثة الذبانة بين فردتي نعال ورماها خارجا ... والكل تفرقت وحل الهدوء في بيتنا لان ساعة النوم قد حلت ..
عندما تمددت على الفراش ووضعت راسي علي المخدة .. بدأ جسمي يحكني سواء في منطقة العظة او اماكن اخرى .. وأفكار الوسواس سيطرت علي وهاجس الاصابة بمرض مجهول نقلته هذه الذبانة الكلبية الملعونة قد ارقني وسرق النوم من عيني .. ولاسيما وان الكلاب السائبة والمجربة تسرح وتمرح وقرب المزابل تنام وتتفسح .. امنة مطمأنة ولاتخاف اجراءات حكومية عقابية رادعة لانهم ملتهين في الضحك على الشعب العراقي وباحتقاره متونسين ..وفي بوس لحى بعضهم البعض لاهون .. وعلى كراسي الدنيا الزائلة يتقاتلون ويتفاوضون بلاخجل ولا غيرة ..ولا ناموس
المهم قمت في ذلك الليل البهيم الى موقع البحث كوكل في الانترنت لاعرف .. ماهي اثار عضة ذبانة الجلب الملعونة وما هي اعراض الاصابة وكيفية المعالجة .. عسى ان اقنع نفسي بطرد الوسواس الذي سيطر علي .. وثبت لي ان الكلاب والقطط والقوارض (الجريدية والفيران ) وما يعيش عليها من طفيليات تجلب الويل والمحن والثبور للانسان العراقي المسكين ولاسيما الفقير منهم .. وخرجت باستنتاج ان ماصابني من ضرر العضة يحتاج الى وقت لظهور الاعراض .. وانكفأت الى الفراش وانا العن الحكومة وقادتها والساسة ومدارسهم .. والاحتلال وعملاءه .. لما اوصلونا اليه من ابتلاء لاندري كيف نتخلص منه ..
واثناء الذهاب الى رحلة الاحلام بين اليقظة والمنام .. تذكرت حادثة شاهدتها قبل ستين سنة في مدينة النجف الاشرف عندما كانت المدينة صغيرة وسكانها قليلون وفيها شارع واحد وقائمقام واحد وملازم شرطة واحد لانها كانت قضاء تابع للواء كربلاء .. ففي احد ايام الصيف الحارة كنت واقفا في الشارع قرب بيتنا القريب من بيت القائمقام ومدير الشرطة وبقية الموظفين .. اذ سمعت هتافات وشاهدت مجموعة من الاطفال والشباب وهي تصرخ وتقفز بغضب وربما تهدد الحكومة ممثلة بالقائمقام والشرطة .. وعندما اقتربت منهم سمعتهم ينادون ويرددون بحماس ما بعده حماس ( يا حكومتنا الحكينا ترة البك اكل خصاوينا ) وربما انضممت اليهم .. لااتذكر جيدا ..
وللامانة كان القائمقام عراقيا اصيلا وغير مستورد وغير عميل وما عنده جنسيتين وما عنده ارتباط بدول الجوار وحريصا على تلبية مطاليب الشارع النجفي العادلة فأصدر امره فورا بتصليح سيارة المكافحة ( التي كنا نسميها انذاك الدخانية ) وبدأت تجول وترش المبيد الذي خفف من عدوانية البق والبعوض والحرمس وارتاح الناس ما دامت السيارة بصحة وعافية.. ورحم الله ايام زمان .. ولعن الله هذه الايام التي نحلم بشيء اسمه الكهرباء والقائمين عليها ..
لقد استنسخت لمن يريد مزيدا من الاطلاع على عضة هذه الذبانة الحقيرة وما قد تسببه من موت للمريض او المعضوض .. ومن خلال موقع البحث كوكل .. ونسالكم الدعاء لحماية العراقيين الذين لايملكون غير الدعاء من شر هذه الافات ..

الأعراض السريرية للأنواع المختلفة لمرض اللشمانيا:
يمكن تقسيم المرض من حيث الأعراض السريرية على النحو التالي:-
1. اللشمانيا الجلدية.
2. اللشمانيا الحشوية.
3. ولشمانيا الأغشية المخاطية.
اللشمانيا الجلدية:
يتواجد هذا النوع من المرض في منطقة الشرق الأوسط، وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ويُعتقد أن هذا النوع من المرض نشأ في وسط قارة آسيا ثم انتقل منها إلى دول منطقة الخليج ودول الشرق الأوسط حيث سُجلت حالات في منطقة شبه الجزيرة العربية والخليج والعراق وإيران والسودان. ويعرف هذا المرض بأسماء عديدة . يصيب هذا المرض الإنسان في جميع الأعمار ذكوراً وإناثاً على حد سواء. تحدث الإصابة في المناطق التي يستوطن فيها المرض طوال السنة ولكن في منطقة الشرق الأوسط والخليج تكثر الحالات في الأشهر الأخيرة من السنة (أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر).
تحدث الإصابة بهذا النوع من المرض على الجلد فقط ولا تشمل الأعضاء الداخلية. الإصابات الجلدية تكون على شكل قروح تشفى تلقائياً، أو تقرحات مزمنة أو قروحاً منتشرة ولكن يبدو أن الشكل الأخير قليل التواجد في منطقة الشرق الأوسط. يبدأ ظهور المرض في موضع لدغة الذبابة الرملية على شكل احمرار وحكة تشبه لدغة البعوض وبعد مضي 2- 8 أسابيع تكبر حجم الإصابة و تصبح على شكل عقدة يزيد حجمها بمرور الزمن لتصل إلي حجم 1-2 سم أو أكثر، وتتحول هذه العقدة إلى قرحة تبدأ في إفراز قيح إذا كانت الإصابة بطفيل اللشمانيا المدارية الكبرى أو تبقى القرحة جافة ومغطاة بالقشور إذا كانت الإصابة بطفيل اللشمانيا المدارية الصغرى، وفي بعض الأحيان تصاب هذه القروح بالبكتيريا الثانوية مما يزيد من حدة الالتهاب على موضع القروح. تظهر الإصابة في الأجزاء المكشوفة من الجسم ( الوجه، الأذنين، اليدين، والذراعين، القدمين، الساقين ) ، و تُوجد في أجسام نسبة كبيرة من سكان مدن الشرق الأوسط التي يستوطن فيها المرض آثار علي شكل ندبة تدل على سابق الإصابة بهذا المرض. تجدر الإشارة إلي أن الإصابة الأولى بالمرض تعطي الجسم مناعة دائمة في أغلب الأحيان ، وحتى لو تعرض الإنسان للإصابة مرة أخرى لأي سبب من الأسباب تكون الإصابة أقل حدة.
تجدر الإشارة إلي أن اختبار اللشمانيا الجلدي غالباً ما يكون سالباً في حالة نشاط المرض.
اللشمانيا الحشوية:
يعرف هذا النوع من المرض باسم الداء الأسود أو الكلازار، وله انتشار واسع في مختلف مناطق العالم ، فقد سُجلت حالات في كل من أفريقيا ، منطقة الشرق الأوسط، ، الهند ، الصين ، منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ، جزء من أمريكا الجنوبية ، والإتحاد السوفيتي. ويندر وجود هذا المرض في منطقة الشرق الأوسط عدا حالات قليلة سُجلت مؤخراً في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية والسودان . والمرض ينشأ من الإصابة بنوعين من طفيلي اللشمانيا هما لشما نيا دونوفاني ولشما نيا انفانتم . والإصابة بهذا المرض تحدث بسبب لدغة ذبابة الرمل الحاملة لأحد هذين النوعين من طفيلي اللشمانيا .
غالباً ما تكون الإصابة الأولية في موضع لدغة الذبابة الرملية غير واضحة ، ولكنها إن ظهرت فإنها تسبق الإصابة الحشوية التي تتفاوت فترة حضانتها من شخص إلي آخر و تتراوح مابين شهرين إلي أربعة أشهر، وغالباً ما تظهر أعراض المرض أولاً على الأشخاص المقيمين في المنطقة التي يستوطن فيها المرض. تبدأ أعراض المرض بارتفاع في درجة حرارة الجسم، وتعرق، وضعف عام ، وإسهال ، وكحة ، وتضخم الكبد والطحال ، وبتقدم المرض يسمر جلد المصاب في منطقة الجبهة و اليدين والقدمين والبطن ومن هنا جاءت تسمية المرض بالداء الأسود ، ثم يصاب الشخص بالصفراء وانتفاخ البطن والموت نتيجة الإصابة العارضة بمرض آخر.
تشخيص المرض : يجب تفريق مرض اللشمانيا من مرض الملا ريا، والحمى المعوية ، والسل الرئوي ، وداء البروسيلا حيث تتشابه الأعراض مما يستوجب إجراء الفحوصات المخبرية التي تظهر أجسام ليشمان دونفان في الدم أو النخاع العظمي أو الكبد أو الطحال.
لشمانيا الأغشية المخاطية :
تحدث الإصابة بهذا النوع من المرض بسبب لدغة الذبابة الرملية الحاملة لطفيلي اللشمانيا البرازيلية ، وقد تمت تسمية الطفيلي المسبب للمرض بهذا الاسم نسبة لاكتشافه في منطقة حوض الأمازون في أمريكا الجنوبية، وحالات الإصابة بهذا المرض قليلة جداً في منطقة الشرق الأوسط ، وغالباً ما تكون إصابة الأغشية المخاطية إصابة ثانوية ناتجة من الإصابة بالتقرحات الجلدية ، وبداية ظهور أعراض هذا النوع من المرض تعقب الإصابة الجلدية ببضعة أسابيع أو شهور، وقد تتأخر لعدة سنوات.
الأجزاء الأولى من الجسم التي تظهر فيها الإصابة بهذا النوع من المرض هي منطقة الخيشوم وتبدأ الأعراض بالرعاف واحتقان الجيوب الأنفية ، ويتبع ذلك ظهور عقدة صغيرة في حجم رأس عود الكبريت ، ثم تكبر وتتقرح الأغشية المخاطية في الجيوب مما يؤدي إلي تلفها مسببة بذلك تشوهات واضحة في منطقة الحاجز الداخلي للأنف ، وأحياناً ينتشر المرض إلي الأغشية المخاطية المجاورة للفم ، وقد ينتج من ذلك انسداد الفتحات التنفسية الأنفية ، وظهور أمراض الجهاز التنفسي ، بما فيها التهاب الرئتين ، وغالباً ما تكون أمراض الجهاز التنفسي الشديدة سبباً في وفاة المصابين بهذا المرض.

اللهم احفظ العراق واهله



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياناس احترموا الزمن والعقل العراقي
- شهاب الدين أضرط من أخيه
- لن ننسى الاحبة والمجرمون طلقاء
- عدوانية وعنصرية قادة اسرائيل سيزيلها من الخارطة
- الاعلام وتحوله الى بوق للسلطة
- يا موت زر .. فالحياة بالعراق ذميمة
- واقع ومستقبل الطاقه الكهربائيه في العراق
- وين ابو الغيرة ؟؟ وين ابو المروة ؟؟
- هل يوجد بينهما دم مهدور ؟؟؟؟
- مو عجيبة ولاغريبة من زلمنا
- الاعلام و كشف عورة الفاسدين
- ذكريات مرعبة لايام الجريمة العالمية
- العراقي يرقص مذبوحا من الالم
- شبان السياسة يتفوقون على الشيوخ في التكتيك
- قادة وسياسين بلا جذور ولاكرامة
- المحاصصة .. فيروس استعماري
- التمني راس مال العراقي الحر المستقل
- هل يصلح الحداد ما افسده الدهر ؟؟؟
- لاتبكي ملكاً مضاعاً كالنساءِ
- مفوضية الانتخابات تخفق وتؤجج الصراع بين الزعماء والكتل


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - يا حكومتنا ألحكينا ..ترة البك اكل خصاوينا