جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 21:10
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
الحرية لشعبنا المستعبد في سورية والخزي والعار لسجانيه ومغتصبي حقوقه ..؟
إننا إذ نستقبل بفرح نبأ إطلاق سراح أعضاء المجلس الوطني لإعلان دمشق السادة : أكرم البني – جبر الشوفي – أحمد طعمة الذي توّج اليوم بإطلاق سراح الدكتورة فداء أكرم الحوراني رئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق من السجن الصغير , بعد إنتهاء الحكم الجائر والمخالف للقانون وأبسط حقوق الإنسان .. بعد رفض النظام الفاشي منحهم حق – وقف الحكم النافذ – بإطلاق سراحهم بعد إنتهاء ثلاثة أرباع مدة حكمهم ... هذا الحق الذي يمنح للمتهمين في الجرائم العادية ...
ونأمل أن يتحرر باقي معتقلي الرأي والضمير في أقرب وقت وفي مقدمتهم السادة : الاّنسة طل الملوحي – والسادة : فيصل التمو – رياض سيف – مهند الحسيني – أ نور البني -- وليد البني - ياسر العيني – طلال أبو دان - محمد حجي – محمد درويش -- مروان العش – جبر الشوفي - فايز سارة –ا لمعتقل معظمهم ظلماً وعدواناً منذ نهاية عام 2007 ... دون أن ننسى شيخ المحامين والحقوقيين الوطنيين الديمقراطيين المناضل الصديق – هيثم المالح - إبن الثمانين عاماً – المعرضة حياته للخطر في زنزانته تحت التعذيب المعنوي والجسدي وقطع الدواء عنه منذ أكثر من شهر في زنزانات الأمن العسكري النازية ....
وإننا إذ نهنئ الدكتورة قداء بخروجها سالمة لعائلتها وأطفالها وشعبها ونهنئ جميع المفرج عنهم الذين تحرروا من أسر هذا النظام الفاشي نقول :
ليس تغييراً لنهج الإستبداد والقمع والإرهاب واللصوصية كان إطلاق سراح معتقلي الرأي والضمير في سورية ... ليس تغييراً لنهج الإستبداد والعنصرية الذي يمارسه نظام المافيا الأسدي ضد شعبنا وأحراره .......وليس كرماً أخلاقياً من طغاة الإستبداد وعلى رأسهم وريث المملكة الأسدية – العتيد ... الذي حوّل الجمهورية إلى ملكية وراثية . تحت ظل ديمومة حالة الطوارئ والأحكام العرفية المستمرة منذ 8 اّذار 1963 حتى اليوم .. وهذا لم يحدث ولن يحدث في أي بلد اّخر في العالم المعاصر .. كل العالم يتغير رغم أنف الطغاة والمستبدين عدا هذا النظام الهمجي الطائفي الذي ابتليت به سورية منذ أربعة عقود تحميه حراب أسياده في الخارج ... أمام العالم الذي تسيره مصالحه الأنانية الرخيصة ليقف أصماً أبكماً مشلولاً أمام جريمة إغتصاب السلطة منذ أربعة عقود من شعبنا في سورية بالدبابة والمدفع والإرهاب ....
نهنئ أنفسنا وجميع المناضلين الوطنيين الديمقراطيين الصادقين في الداخل والخارج , كما نقّبلكم فرداً فرداً أيها المحررون من الأسر .. ألف الحمد على سلامتك يافداء ويارفاق فداء ... والنصر للشعوب المناضلة مهما استطالت مخالب الإستبداد والعبودية .. لاهاي – 16 / 6 –
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟