أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - السعادة السائلة














المزيد.....

السعادة السائلة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3035 - 2010 / 6 / 15 - 23:31
المحور: المجتمع المدني
    


حكمة الانجيل أنه لا يُحرم أي طعام يدخل الجسم وهو لا يحرم تعاطي الكحول مع أن بعضا من الراديكاليين في بعض الكنائس كانوا يحرمون تعاطي المشروبات الروحية لهم فقط وليس لكافة المسيحيين بخلاف الاسلام الذي يحرمها على نفسه وعلى المسلمين كافة علماً أنها مفيدة للجسم إذا تناولها الإنسان بكميات قليلة كما يقول العلم والانجيل معا (قليلٌ من الخمر ينعشُ القُلوب) وقد اكتشف ذلك الانجيل قبل 2009 سنوات .

وكل يوم نحنُ بحاجة إلى ساعة من الزمن أو ساعتين لنستريح من أعمالنا الذهنية والتفكيرية الشاقة ولسنا بحاجة ماسة دائماً لنستعمل عقولنا فنحن نكون بحاجة لأخذ كأس من الفودكا أو البيرة أو الجعة لنروّح عن أنفسنا والكحول أيضاً تقتل البكتيريا وتواجد البيرة في البيئة غير الصحية يعمل على تخزين كمية كبيرة من المياه الصالحة في الجسم كما كان يفعل البحارة في العصور الوسطى حيثُ كانوا يملئون بطونهم فيها دوماً وكانت الناس في أوروبا عندما ينتشر مرض الكوليرا كانوا يلجئون إلى ملئ بطونهم بالبيرة والجعة عوضاً عن الماء المُلوث , وهنالك شائعة قديمة أثبت العلم عدم صحتها والتي كانت تقول بأن الفودكا توزع الحرارة على أطراف الجسم العليا والسفلة مسببة بانخفاض الحرارة في وسط الجسم وهذا الكلام غير صحيح , ومن ناحية صحية تساعد جميع أنواع المُسكرات على التركيز والذهن الصافي وتعملُ على إعطاء العقل جرأة لعمل أي شيء يستحي أو يخجل منه وتُعطي المشروبات الروحية شجاعة للخجولين أو لأصحاب الشخصيات الخجولة والضعيفة وخصوصاً أثناء الجنس وتُعطي المشروبات الروحية زيادة الإنسان في ثقته بنفسه وبالآخرين وتجعله مطمئناً وصافي الذهن وغير مشغول البال , وأعرف شعراء زملاء لي في المهنة لا يستطيعون الحضور أمام الجمهور إلا إذا أخذوا جرعة من الكحول بعكسي أنا شخصيا فأنا أملك الجرأة في كل الحالات .

ولا يوجد شيء نافع للجسم إلا وكان من ناحية أخرى غير نافعٍ أو ضار في غالب الأحيان , وما نأكله وما نشربه جميعاً فيه مضار للجسم وفيه فوائد ولا يوجد شيء بلا فوائد على الإطلاق حتى أن للتدخين فوائد , ومن هذا المنطلق للخمور والجعة والمشروبات الروحية بكافة أشكالها المُقطرة والمُعتقة أو المُخمرة لها فوائد كبيرة تنعكسُ على صحة الإنسان بشكل مباشر شريطة عدم الزيادة أو الإفراط في تناولها , والإسلام يُحرم الخمر تحريما قاطعاً معتبراً أن له منافع وفوائد والنص القرآني واضح من أنه يعترف بفوائد الخمر ومن المحتمل أنه نقل هذه المعلومة عن الإنجيل أو أهل فارس , ولكن الإسلام أخذ بالجانب السلبي وترك الجانب الايجابي .

وسمعتُ وقرأت عن الشيوخ الإسلاميين وجهات نظر متشابهة جميعاً وهي أن الخمر يُذهب بالعقل ويجعل الإنسان فاقدا لوعيه ومن هذا المنطلق يحرم الإسلام أو شيوخ الإسلام التعاطي أو تناول المشروبات الروحية , وحينما حرّم الإسلام شرب الخمر لم يكن بسبب أن الخمور تزيد من فرصة إصابة الجسم بمرض سرطان الثدي أو الإيدز ولكن بسبب أن تلك المشروبات تُذهب عقلَ الإنسان .

وفي الحقيقة نحن في غالب الأحيان بحاجة لأن نركن عقولنا ونريحها أو نُضيعها لنرتاح من التفكير المتعب والمُرهق للجسم وعضلاته فهنالك ساعات نحبُ أن نعيشها دون عقل أو دون استعمال العقل وفي هذه الحالات وحالات نادرة غيرها لا يكون للعقل فائدة بل يكون العقل خراب ومُدمر لساعات الذروة , والمشروبات الروحية تزيد من شهواتنا الجنسية وتجعلنا أكثر طلباً لها بحيث يزداد الطلب على الجنس كلما أمعن الإنسان في شرب المشروبات الروحية .

تشير الأبحاث والدراسات العلمية بأن تناول الكحول والمشروبات الروحية يقلل من فرصة إصابة الجسم بنوبات قلبية أو مرض السُكري , وكذلك لا يعطي فرصة للجسم بأن يصابَ بمرض الزهايمر والجلطة الدماغية,والكحول تزيد من نسبة الكلسترول الجيد والنافع للجسم ولا تزيد من الكلسترول السيئ .
وإذا كانت المشروبات الروحية تسببُ بعض الأمراض فالأولى أن تقوم الحكومات العربية بمنع التسميد للخضروات والفواكه التي تسبب السرطان , وفي الأردن نسبة سرطان عالية وتناول مشروبات روحية قليلة جدا والسرطان نسبته بسبب التسميد الكيماوي غير الطبيعي وكل الذين أعرفهم ممن ماتوا بأمراض السرطان لا يشربون الكحول ولا يبيعونها .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانة سحرية
- بيت خالته
- بين أسامة بن المنقذ ودون كيشوت
- بلغوا عني
- حديث الإفك الثاني
- نعمة النسيان
- أنا رجل على البَرَكه
- الازدواجية أو تجزئة الاسلام
- اللمسة الذهبية
- ازدواجية الفكر الاسلامي1
- الاسلام ضدنا جميعاً
- فيلسوف من الشرق
- النزعة المسيحية
- من المسجد إلى الكنيسة
- لم أفكر بذلك
- العنف ضد الآخر
- أعياد ميلاد الزعماء العرب
- أنا على دين المحبة والمساواة
- الحرية الجنسية تنمية مستدامة
- المرأة المُستعمَلة


المزيد.....




- مع قرب الذكرى الخامسة لمجزرة الزيتون.. اعتقال الناشطة دعاء ا ...
- مليون ونصف نازح سوداني يواجهون خطر المجاعة مع شح المساعدات
- وزير حرب الاحتلال: يجب منع تحول الضفة ومخيمات اللاجئين الى ن ...
- ثالوث الموت يتربص بنازحي غزة والأونروا تدق ناقوس الخطر
- البرد وغرق الخيام والأوبئة تفاقم معاناة النازحين في غزة
- بريطانيا: سنتبع -الإجراءات الواجبة- بشأن مذكرة اعتقال نتنياه ...
- شتاء الخيام فصل يفاقم مأساة النازحين في غزة
- رئيس هيئة الوقاية من التعذيب في تونس ينتقد تدهور الوضع في ال ...
- هكذا تتعمد قوات الاحتلال إعدام الأطفال.. بلدة يعبد نموذجا!
- المكتب الحكومي يطلق نداء استغاثة لإنقاذ النازحين في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - السعادة السائلة