سعيد حسين عليوي
الحوار المتمدن-العدد: 3035 - 2010 / 6 / 15 - 09:32
المحور:
الادب والفن
كأنه حلمٌ عائمْ
يرسم خطوط الطول
ويقطع مسافاتٍ شتى
يقضم لذاته انتصاراتٍ باسلة
وسود الليالي تقطرُمن راحلته
وفؤاد أكل الدود منه شبرا
يغلق نافذةً بعد الغيوميدعك عينيه
ويهشُ هموماً
اتركيني
فالليل ما عاد قمرٌ
والمدينة تبصق آخر عهرها
يتوحدُ مع الرفوف
يتحسس ظلمةً
في زوايا لم يقارعها زمناً
لكنه أليفٌ مع رطوبة الليالي
يتعثر بجثث نفقت قبل الحصاد
بدون رائحةٍ مميزةٍ
وتقبض على جبينه يدٌ من حرير
جسدٌ يشع شروقاً
يعوم في دوامة الكبرياء
ويناطح جيشاً من الرزايا
ما هذا اني قلِقٌ مني
سا رتمي في كفيكِ
ولتهرب بيَ الصحاري
اقتلي ما شئتي من قدري
فالكون لا يعلم سري
ولا الذنوب مهزلتي
ارضٌ حصدها اليباب
وجراد يطارد اهوائي
لا اهوى ان اعود
اريد ان تبلعني الدوائر السوداء
وحسبي لا املك نافلةً
ولا مفاتيح العودة
يجلدني حنان سياطك المارقة
انجو من زبد الشعور الساكن
النجوم لا ترحمني
ولا الافلاك المغادرة
تعلمتُ السباحة ضد الفروض
جسدٌ عائمٌ
في غياهب الرؤى
***************************
#سعيد_حسين_عليوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟