أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - نظام إيران - هذه المرة لن تسلم الجرة -















المزيد.....


نظام إيران - هذه المرة لن تسلم الجرة -


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3034 - 2010 / 6 / 14 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازال النظام الإيراني يواصل اعتداءاته على الأراضي العراقية في إقليم كردستان على الرغم من الاحتجاجات والمظاهرات الواسعة لمنظمات المجتمع المدني وجماهير شعبنا التي أدانت الاعتداء والقصف المدفعي للقرى والمزارع والبساتين وتهديد أرواح المواطنين مما أدى إلى تهجير العديد من العائلات وتركهم دورهم وقراهم، وطالب وزير الخارجية العراقي وبيان وزارة الخارجية الجانب الإيراني بضرورة وقف القصف المدفعي فضلاً عن العمليات العسكرية لكن الجانب الإيراني والبعض من المسؤولين اخذوا ينفون ذلك مما جعل الأمور تزداد تعقيداً وخاصة إن حكام إيران لا يحترمون سيادة ووحدة الأراضي العراقية وهم ماضون في تنفيذ مآربهم بحجة وجود الكرد الإيرانيين المسلحين الذين يناهضون الحكومة حالهم حال بقية قوى المعارضة الإيرانية.
ــــ لماذا لا يكف هذا النظام عن التدخل والاعتداء على العراق؟
ــــ وكيف يسمح بعض المسؤولين العراقيين إذا كانوا فعلاً عراقيون وللعراق المكانة الأولى كوطن يجب الحفاظ عليه لأنفسهم عدم الاحتجاج والإعلان عن الموقف العلني الصريح بالضد من هذه الاعتداء والتدخلات؟
ـــ إلى متى تبقى الاحتجاجات الرسمية خافتة وكأنها تتحدث مع نفسها وليس بالضد من الاعتداءات الخارجية على الأراضي العراقية والشعب العراقي؟
ـــ إلى متى سيستمر الدعم المادي والمعنوي للمليشيات المسلحة الخاصة التي تعيث في العراق فساداً؟
كل هذه الاستفسارات وغيرها تبقى تراوح في مكانها مثلما أسلفنا في السابق فلا من يسمع أو من يجيب على الرغم من وضوح الأجوبة عندهم.
أن النفي بالاعتداء والقصف لم يقتصر على سفير إيران في العراق ولا البعض من المسؤولين الإيرانيين بل أيضاً أولئك المقربين منهم الذين لهم مصالح مشتركة غير قليلة معهم، لقد صعد النظام الإيراني من اعتداءاته حتى ظهر للعالم مدى الاستهتار وعدم الالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية وبدلاً من إتباع نهج جديد وإقامة علاقات صداقة واحترام متبادل وبالأخص بعد سقوط النظام الدكتاتوري أصبح هذا النظام مورد للتعقيدات الداخلية وخلق أخريات لاستكمال هيمنته على مرافق الدولة الحديثة أو على الأقل التأثير على القرار العراقي المستقل وتأكيداً على ذلك فقد صرح أكثر من مصدر أن الطائرات الإيرانية الحربية تخرق الأجواء العراقية وتقوم بتحليقات فوق منطقة " سيدكان الحدودية بمحافظة اربيل " بينما ومنذ أكثر من أسبوعين والمدفعية الإيرانية تقصف مناطق عديدة في محافظة اربيل مما أدى حسب المصادر المطلعة إلى تشريد حوالي عشرات العوائل فضلاً عن توغل القوات الإيرانية في الأراضي العراقية.
إن شعبنا العراقي المسالم الذي اكتوى بحروب لا ناقة له بها ولا جمل ينظر بغضب وسخط إلى الاعتداءات الإيرانية على القرى الحدودية بما فيها توغل القوات الإيرانية في الأراضي العراقية التي نفيت من قبل المسؤولين الإيرانيين والبعض من الأمريكان لكن ذلك لم ينطل على احد فقد كشف رئيس الأركان الفريق بابكر زيباري مؤخراً " أن القوات الإيرانية التي توغلت إلى الخطوط الأمامية بين حدود إيران وإقليم كردستان بصورة جزئية انسحبت تماماً من تلك المناطق" وهو تصريح صريح ويدين من صرح بالنفي للذين وضعوا مصالحهم الخاصة فوق مصلحة البلاد " للعلم والإطلاع فقد جددت المدفعية الإيرانية عصر يوم الأحد 31/6/2010 قصفها مناطق ( بيروك، ميركه سور، كونه هه رسي، هواري سيدان ) في حدود قضاء جومان العائد لمحافظة اربيل وقد الحق القصف أضراراً بالمزروعات وممتلكات الفلاحين وهجرتهم خوفاً من القصف الإيراني.
وما تناقلته الأنباء عن الاحتقان الشعبي العراقي كردة فعل للاعتداءات وخروج مئات المتظاهرين المحتجين أمام القنصليات الإيرانية في اربيل والبصرة فضلاً عن احتجاجات متفرقة وشن حملة إعلامية من قبل العشرات من المثقفين والإعلاميين وغيرهم مطالبين نظام إيران بالكف عن تدخلاته في الشؤون الداخلية وإدانة قصف قواته للقرى العراقية الحدودية وتهجير المئات من المواطنين بما فيها التوغلات التي تحدث بين فترة وأخرى إن كانت في الجنوب أو الإقليم ولهذا وبعد أن بلغت الأمور حداً لا يمكن السكوت عنه بدأ التحرك يتخذ شكلا جديداً حيث اختلف موقف الحساني القيادي في ائتلاف دولة القانون مؤكداً " أن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لإيقاف الاعتداءات الإيرانية على حدود كردستان العراق" وطالب الحكومة العراقية بتقديم " مذكرات احتجاج شديدة اللهجة لإيران وتركيا وأي دولة تقدم على التجاوز على السيادة العراقية"، وعلى الرغم من أن التحركات الحكومية الخجلة ونسميها الخجلة لأنها لم تكن بالمستوى المطلوب فأننا نراها خطوة في أول الطريق، فمهما تكون العلاقات السابقة بحكام إيران أثناء النظام البعثفاشي فإن العراق هو بلد العراقيين ومن المستحيل عل كل مواطن وطني غيور تفضيل مصالح إيران عليه ولا يمكن التفريط فيه لا بحجة التحالفات السابقة أو القضايا التي تخص الطائفية وهذا الموقف يجب أن ينجر على كل دولة تحاول المساس بالسيادة الوطنية بحجة القومية والانتماء القومي أو الطائفي أيضاً وليس إيران وحدها.
على حكام إيران أن يعوا قضية واحدة من بين جميع القضايا الأخرى، أن العراقيين المخلصون لم يكونوا يوماً ما بالضد من إيران وشعبها لا سابقاً ولا بعد حرب الثمان سنوات وهم يحترمون السيادة الوطنية للبلدان المجاورة عربية إن كانت أو غير عربية ومن هذا الاتجاه يطالبون الآخرين عدم التدخل في شؤونهم والتجاوز على سيادة وطنهم، وعلى النظام الإيراني أن يفهم بان صداقة الشعب العراقي أفضل له من عداوته وعليه يجب أن تحل جميع الإشكاليات والخلافات عن طريق الدبلوماسية ، وعن طريق الحوار البناء وليس قصف القرى وتشريد مواطنيها واحتلال آبار النفط والاعتداء على المياه الإقليمية وحبس أو تغيير مجرى الروافد المائية واحتجاز الصيادين وقواربهم أو دعم المليشيات الخاصة المسلحة التي تحاول إثارة الفوضى والقلاقل مثلما هي عصائب أهل الحق المرتبطة بها حسب اعترافات المتهمين الأخيرة والذي أتضح أنها قامت بعدة تفجيرات من بينها التفجير في السوق الرئيسي في مركز قضاء الخالص الذي راح ضحيته أكثر من ( 56) مواطن اغلبهم من منتسبي القوات الأمنية العراقية، على إيران ومن يتحالف معها ضد مصلحة العراق أن تكف وتغير سياستها فلديها ما يكفيها من مشاكل داخلية وخارجية ومعارضة شعبية واسعة النطاق فالحذر الحذر " فهذه المرة لن تسلم الجرة " وبخاصة بعدما أحيطت بالعقوبات الاقتصادية الجديدة بسبب برنامجها النووي ومحاولاتها للحصول على السلاح النووي، هذه العقوبات سوف يتضرر منها الشعب الإيراني بالدرجة الأولى وليس الحكام مثلما كان للشعب العراقي والحصار الاقتصادي الذي جعل صدام حسين يبنى القصور وتغتني عائلته وعشيرته وأصحابه بينما الشعب دفع ذلك من حرمانه وعرقه ودمه وعذابه الطويل، وكيف أوصله غروره وبطشه وإرهابه وعدم احترامه وتدخله في شؤون الآخرين والاستخفاف بالمجتمع الدولي، للنهاية المخزية المعروفة وبالتالي احتلال البلاد.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى انتظاراً يا عراق
- يا صبر أيوب على الحكومة العراقية القادمة
- القصف الإيراني للقرى العراقية جريمة يجب إيقافها
- سرقة الأصوات كسرقة قوة عمل الآخرين!
- التشابه في الاستحواذ
- هل التحالف السياسي زواج إسلامي بدون طلاق ؟
- جريمة إعدام المعتقلين السياسيين في إيران
- لن.. ولن تتغير النتائج في كل الاحوال
- كارثة التفجيرات الإرهابية تطيل عمال معمل النسيج
- مشروع سور بغداد نكته مبكية !
- لا تبالغ أيها النازف سراً
- متطلبات تشكيل الحكومة العراقية الوطنية
- محاولات التوحيد المعمد بالدم
- عيد الشغيلة عيد البشرية والقوى التقدمية
- التهديدات الإسرائيلية وشبح الحرب في الشرق الأوسط
- إلى أين يا حكام إيران ؟
- لعل قرار الهيئة التمييزية إماطة اللثام عن التزوير والمزورين!
- لماذا المقاعد التعويضية للكتل الكبيرة؟
- تشكيل حكومة وطنية ضربة لتكتيك واستراتيجية الإرهاب
- مسيرة فكرية وثقافية وسياسية معطاء


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - نظام إيران - هذه المرة لن تسلم الجرة -