نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 923 - 2004 / 8 / 12 - 09:41
المحور:
الادب والفن
قرية تهاجم رجلا في عقر عزلته
رجل يدكَ ُعالما في أوج مخيلته
قرب البحر
صخور هلكى كأسنان منخورة
شاطىء لاتنطفىء نوارسه
كسجائر سجين آخر الليل
قرب البحر
تتك ساعة الموج
وأسئلة مفتوحة العيون كالسمك
قرب البحر
على هامش وقح كالجروف
طاولة شمطاء عالية الحشرجة
يتخاصر في مفاصلها المترنحة
السوس و الصدأ
وكما حول مومس أو أم
تحلق صيادون أو قراصنة
أكواع عارية حتى الأفق
رؤوس صغيرة كالنمل
وقبعات باتساع العقائد العتيقة
لولب الدخان الأسود ينطح الشمس
نابضا بآ خر أنفاس المائدة المستديرة
قرب البحر
تفتح الرمال للأنواءالتي
تقوم بالدفن
قرب البحر
أسبح في جمهرة النزف
بين ملح الذكريات ويود الحلم
كخنجر يتلفت بين الجرح والغد
كسؤال مرهف النصل
من هو السيد :الكرسي أم سيده ؟
قرب البحر
لم أكن غريبا
داعبت حيرتي دلافين الدهشة
المرهم الشافي
بعد أن قضمتني قروش السخط
قرب البحر
كما لن يحب زوج عشيقته
ولاقمر هالته
كما لو أنها النظرة الأولى
حتى الهواء لم يمر
قرب البحر
كان الكلام والصمت
إنسانا واحدا بظهرين
قرب البحر
كنا ....ولم يكن البحر .
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟