أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسعود عكو - للحب رائحة الخبز رؤية مغايرة للحب















المزيد.....

للحب رائحة الخبز رؤية مغايرة للحب


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 923 - 2004 / 8 / 12 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


توضيح ليس إلا:

بلغت المدارس النقدية ذروتها المقرفة في الآونة الأخيرة حيث بات أي ناقد يصنف نفسه ضمن المدرسة النقدية التي يريدها وإذا لم يجد من بد فينشأ لنفسه مدرسة جديدة وأنا للتوضيح في هذه الدراسة النقدية سأتبع المذهب الكلاسيكي في النقد أي بيان مواطن الجمال وأيضاً الخلل ضمن القصائد للمجموعة الشعرية التي صدرت عن دار كنعان وهي بعنوان ( للحب رائحة الخبز – بهية مارديني ) ولن أتبع النظريات التفكيكية ولا البنيوية ضمن النقد.

هذه النظريات التي تدرس القصيدة كجسم خاص بعيد عن شخص المؤلف أي الازدواجية المسماة بـ القصيدة – الجسم, المؤلف – الجسم. أو نظرية موت المؤلف أي دراسة كل من القصيدة والمؤلف كلاً على حدة سأقوم بعملية دراسة وغربلة للنص الشعري الذي بين يدي أو الذي كتبته الشاعرة ليتأثر فيما بعد المتلقي بذاك النص وهذا التأثير يكون بدرجات متفاوتة حسب درجة الثقافة الشعرية للمتلقي الشعري حصراً ولن أتبع أي تقسيمات إنما سأسترسل في الكلام عن المجموعة حسب منظوري الشخصي.

بهية مارديني الكلمة الأنثى:

أحياناً تكون الكتابة أو حالة الكتابة الشعرية متعلقة بأمور هي ليست بالإرادية وإنما هي اللاإرادية أو اللاشعورية التي تسيطر على الشاعر لحظة تدوينه للقصيدة ويكون هذا الشعور مضمراً في مكان منفي من ساحة اللاوعي فنتجاوز ساحة اللاوعي إلى منطق الورق فيعطينا أشكال متنوعة للأدب: الرواية, الشعر, القصة....الخ. وبمعنى أدق يكون الشعور دغدغة هادئة وهي الذكرى وأحياناً أكثر دغدغة ثائرة وهي محاولة القفز من الداخل إلى الورق بشكل ثوري وغريب وهذا بالضبط ما يسمى بالحالة الشعرية.

لقد ذكر جان جاك روسو في كتابه ( ما الأدب ) وذلك في معرض حديثه عن معنى الكتابة فيقول بما معناه:(إن الشعر طريقة من طرائق التفكير,لحظة من لحظات العمل ,وهو العمل عن طريق كشف المواقف حالاً أي حاضراً لتجاوز الحالة المذكورة مستقبلاً ) فكل قصيدة هي تاريخ ميلاد جديد ربما لكوابيس أو حتى أضغاث أحلام والشاعر ينفرد بذاته عن الآخرين بحاسة الفرز أي فرز كل شيء إلى مكانه الصواب.

سأتحدث بشكل عام عن مجموعة الشاعرة بهية مارديني ثم أدخل فيما بعد ضمن جزئيات الكتابة الشعرية لديها
المجموعة التي بين يدينا هي مجموعة ليست كغيرها هي مجموعة تطل برأسها بطريقة جميلة على عكس مجموعات أخرى التي تطل برأسها كل ثانية تلك المجموعات المحقونة بالسيليكون لتعطيك صورة مضخمة ومنتفخة بشكل مزيف أكثر من اللازم.

في استعمالها لمفردات تكون شعرية أصلاً ولكن من خلال النحت اللغوي لهؤلاء الشعراء وطرائقهم الغريبة تصبح تلك المفردات مجرد مفردات خامدة تفقد المصداقية الشعرية, أما – بهية – تلك الأنثى الكلمة – الشاعرة التي تأتيك مثل نيزك لتحدثك عن حب جديد ومعنى متجدد للحب ذاته أي أنها تعطيك لوحة كاملة عن الحب تشعر بأنك وإن كل فرد غيرك قد عاشها أي الحب المتمرد وبمعنى أدق ( حتى وإن لم تحبني أيها الرجل أنا سأحبك ) هذا ما تحاول بهية قوله في مجموعتها التي لا نستطيع القول بأنها كاملة إنما فيها بعض السلبيات التي إذا تجاوزتها بهية سنكون بانتظار شاعرة جديدة تضاهي الشاعرات الكبار أو حتى لا مبالغة ربما ستتجاوزهم. فطريقة بحث ووصف بهية عن مفهوم الحب هي طريقة عدم التشبث بالمتناقضات اللغوية ضمن القصيدة وإن وجد فقليل. هي ترسم في مخيلة المتلقي نموذجاً أخراً للحب نوع يمتزج فيه العنف- الرومانسية أي الثنائية الغضب أو التمرد والهدوء الشعري ففي قصيدة مكاشفات صـــ35 تقول:
ارميني
أفنيني
اطحني بقصيدة واحدة
تصيبني بالغثيان
ثم ادر ظهرك حتى انفجاري
لا حظوا التمرد والغضب التي تعبر فيها عن حبها لرجل معين ضبابي لم تذكر بهية إلا ملامحه من خلال استعمالها لمفردة ارميني أفنيني اطحني وهذه المفردات يكن أن ندرجها ضمن جداول المفردات التي تعبر عن غضب وبالرغم من ذلك إلا أنها تفوقت في مسألة الهدوء والانفعال ففي نفس القصيدة المذكورة يتفاوت المشهد الشعري لديها بطريقة تصويرية جميلة ففي المقطع المذكور غضب وهناك مقاطع أخرى تدل على هدوء جميل مثل صــ37 تقول:
في الطريق
إليك
تلعثم ظلي
طويلاً
لاحظوا الهدوء الجميل ثم تعود بهية مرة أخرى ولكن هذه المرة تعبير هو هادئ جداً فتقول في المقطع الأخير من مكاشفات صــ40:
أنا موجودة
على سطح هذه الكرة
وأحبك
بحجم لحظات القلق
بعدد وخزات الألم
باتساع مسافات الغربة
في بلادي..
إنه حب غريب من قبل بهية يمتزج فيه الحساس والغاضب والهادئ في وحدات شعرية تستطيع أن تعبر بدورها عن حب الشاعرة.
فمسألة الانفتاح على الحب عند بهية يعطينا نوع من ممارسة الأدب الشعبي أو ( أدب الحب ) والذي يأتي بعد ( ( أدب المقاومة ) وتبتعد كثيراً عن ما يسمى القصيدة النخبوية على العموم جميع قصائدها تذكرني بمقولة الراحل نزار قباني حين قال: ( لا أؤمن بالتعقيد اللغوي والبساطة في أعمال تشبه الطفولة ). وقد حققت الشاعرة هذه المقولة بالحرف وطريقتها في الإلقاء الشعري للمفردات هي أشبه ما تكون بطرقة طفلة تتعلم الكلام مجدداً. تعبر ببساطة ووضوح بعيدة عن المشهد الشعري الراهن ومفهوم الحب عند بهية لا يقتصر على حب الآخر وإنما حب الليل والنجم وكل شيء يشير إلى سهر أو عذاب شخصي فتقول في القصيدة الأولى من المجموعة صــ7:
كم تمنيت
لو أني نجمة صغيرة
معلقة في طرف السماء
قبس نور للتائهين
وجليسة لكل وحيد
ومؤنسة للعاشقين
أنام أول النهار
لأستيقظ بعد الشمس
وأكمل دون كلل
مهمتي اليومية.
لاحظوا الحب الغريب عند بهية برغبتها لأن تكون نجمة إنه حب نستطيع أن ندرجه ضمن الرومانسية المفرطة وهناك حالات حب أخرى يمكن اكتشافها كما في حالة حبها للشمس وطريقتها الجميلة كما في قصيدة إرادة وهناك أيضاً قلب غريب لبهية فتوصفه بطريقة واضحة وجميلة سلسة يمتزج معها المتلقي في برزخ واحد هو برزخ اللحمة الأبدية والأزلية لنقرأ قصيدة رؤيا مقطع منه صــ63:
قلبي غرفة صغيرة
لكنها تتسع أفراح العالم
وتستوعب أحزانه
قلبي غرفة حالمة
يسكنها طفل
وقيثارة
وسوسنة..
وحتى في استهزائها تظهر بهية ربما بشكل لا شعوري عن حب دفين فتقول مثلاً صــ52:
آه
أيها الجميل الأحمق
لا حظ المزج الغريب بين الجميل والأحمق وأكثر القصائد التي استوقفتني هي قصيدة مرادفات التي تشبه حوذي يجر عربة لا أجد فيها سوى بهية مارديني تقول:
المستحيل
نقطة ضعفي
وفي مكان آخر تقول:
قميص الأسود
الابتسامة الصفراء
قلبي المفتوح
قلبه المغلق..
الانتظار الطويل
للقائه الأول..
ألاحق غيوم المطر
تضن علي السماء.
أثبتت بهية في أكثر من قصيدة مقدرتها على التقاط الحالة الشعرية لديها وإبرازها بشكل مناسب بشكل يكون فيه المتلقي قنوعاً بما يقرأه فتقول في ومضة خاطفة كما عنونتها بصول:
أجمع صوتك
تحت وسادتي
كي لا تسمعه
امرأة غيري
أثبتت جدارتها أيضاً في القصيدة الومضية تعبر بشكل ملفت للانتباه والقصائد الومضية التي نجحت فيها أيما نجاح هي : خيارات, حلم, مرادفات, مكاشفات.صــ8 و 32 و 33 و 35 .
حيث تكتشف مع عدة قراءات للمجموعة حالات غريبة للوهلة الأولى ولكن فيما بعد يتضح لك إنه على كل إنسان أن يحب كما تحب بهية مارديني فطريقة تعاملها مع مفهوم الحب هي طريقة ملائكية خفيفة.
أما حالات الكبرياء فهي عديدة أي أنها رغم تعبيرها عن حبها للشخص الرجل إلا أنها بالمقابل لا تخفي غطرستها الشعرية فتقول في امرأة لكل الفصول صــ86:
يا شاعري المحترف
أنا لست قصيدة ككل القصائد
فتذكر قول أجدادنا
لا تتشابه الأصابع
وتقول أيضاً في نفس القصيدة:
أكره أن أكون نهاية فكرة.
وأيضاً:
أنا لست هامشاً
يلقى فوق الهوامش.
ولكنها برغم كل هذه الغطرسة تؤكد على قدسية الحب لديها فمارديني في مجموعتها تؤكد على مقولة الحب – القمة وفي النهاية في جميع القصائد دلالات واضحة بحيث يمكن أن نصنفها ضمن الرومانسية.
هي حالات واضحة لا غموض فيها ولا التباس بل العكس تماماً يمكن تفسيرها وتأويلها بشكل حر وبشكل يكون معه المتلقي متشوقاً لقراءة المزيد من الشعر المماثل لشعر بهية لأننا بحاجة إلى إعادة أمجاد الشعر العشقي وإعادة النظر بشكل جديد إلا أن هناك على الرغم من الكلام الذي ذكر هناك بعض السلبيات ضمن قصائد معينة إذا تجاوزتها الشاعرة فستكون قد وصلت إلى رؤيا واضحة لنفسها وشكلت رؤيا خاصة بها تنفرد بها وهي ليست كثيرة لكن ينبغي الإشارة إليها وهي على مستوى القصائد جميعاً: شيء واحد هو عدم توافقها في اختيار العناوين قطعاً هي عناوين تندرج ضمن البدائية والمستهلكة مثل: بالرغم من.... وغيرها.
فاختيار العنوان لا يكون على أساس بداية القصيدة إنما مفهوم العنوان الشعري هو المنطلق فأحياناً يوضع العنوان ثم تستوحى القصيدة من العنوان.
لا شيء على مستوى القصائد ككل سوى إشكالية العنوان فالعنوان هو اللبنة الأولى في رسم ملامح القصيدة أياً كانت تربوية, سياسية, غزلية...الخ.
أما على مستوى القصائد المحددة: قفلة بعض القصائد ليست متناسقة نوعاً ما فتشعر عند الانتهاء من قراءة القصيدة بنوع من الصعقة والاندهاش تكون مندمجاً في جو رومانسي إلا أنك تصطدم فجأة بنهاية غير مناسبة مثل: لست محايدة صــ70 ونقطة أخرى هي فشلها في الاختزال اللغوي أي بمعنى أدق الإتيان بمفردات لا تكون شعرية فالأجدى لو أنها استعملت ألفاظ تكون شعرية أكثر من تلك الموظفة في بعض القصائد.
التفاوت في المستوى الأدائي الشعري بين قصيدة وأخرى.
وبالرغم من ذلك هناك انفتاح جميل على فضاء واسع نستطيع معها الإنشاء والاستقامة حسب تضاريس القصيدة التي تأتيك من دون إذن مسبق فإما أن ترتطم بك لتدع لديك انطباعاً جميلاً أو أن تلقي الفرصة لتطوي رأسك ريثما تهدئ عاصفة بهية الشعرية وهذا الشيء لا يتحقق في القصائد الطويلة إنما أكثر في القصائد الومضة فالقصائد الومضية لديها تترك فترات من الهدوء وأحياناً فترات تثور فيها بهية على الكلمة وعلى ذاتها أحياناً قليلة.
لكن رغم كل ذلك ربما لا نستطيع إلا أن نطلق على مجموعة بهية مارديني إلا ( مملكة الحب ) ولا مكان يتسع إلا للحب وأيضاً يمكن لها بإبداعها أن تشكل خطابها الشعري الخاص بها في مجموعات وقصائد قادمة.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد بين الوطنية السورية والقومية الكوردستانية
- القضية الكوردية بين مطرقة الحكومة وسندان المعارضة
- ممنوع المغادرة
- ضعفاء النفوس واغتنام الفرص
- العمليات الانتحارية فدائية في العراق إرهابية في السعودية
- يؤسفني الرد على أمثالكم
- نقد وانتقاد كله تجريح للذات
- ما الغريب في سجن أبو غريب؟!
- سياسة المنجمين وسياسة المثقفين
- الإناء ينضح بما فيه
- حقيقة لا بد منها
- وإذا القامشلي سئلت بأي ذنب قتلت
- حرية المرأة والقوانين الدولية
- عاشوراء الدم ... عاشوراء الشهادة
- حقد عربي أم عربي حاقد ميشيل كيلو نموذجاً
- سجالات رخيصة على طاولة مستديرة
- فدرالية كوردستان أدنى من الحد الأدنى
- إسلام متطرف أم تطرف إسلامي
- تحية عطرة إلى شهداء المجزرة
- الأوراق المخفية لألعاب صدام المكشوفة


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسعود عكو - للحب رائحة الخبز رؤية مغايرة للحب