رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3032 - 2010 / 6 / 12 - 20:43
المحور:
الادب والفن
لمن أعطيته فرحاً . . وأعطاني حزناً . .
ألتلحف به صباحاً وَ مساء . .
خاضعة لنوبة تفكير . .
من أنا ومن أنت . . وماذا حصل بيننا . . وكيف حصل ذلك ولما . .
وكيف هجرتك يوماً وهجرتني أياماً . . !
حزن طرق بابي هذا الصباح وأنا داخل زوبعة النوبه . . لم أستطع الصراخ . .
وكـ بقية النساء . . بكيت !
دموعي سخية هذا اليوم . . سخية بما يكفي ليزداد هذا القدر من السخرية بي !
هو يسخر . . وأنا أتفجر ضحكاً - بكاءً . .
هو يضحك . . وأنا أتكوم صمتاً . .
هو يبتسم . . وأنا أنظر بحذر شديد . .
هو يبكي . . وأنا لستُ سعيدة بذلك !
رقبتي مصابة بـ إنحناءة أنتظاره !
نصحني دكتوري الفلسطيني " حسان " , أن لا إنحني مجدداً وأن أتريث ولا أكدس أمراضي وأعرضها دفعة واحدة وبيوم واحد !
بلطف أجبت : حسناً . . لن أفعل ذلك مجدداً . .
النوبة تجتاحني أكثر . . أود سماع صوته . . أود محادثته . . أود الأطمئنان عليه . .
لكن . . لا أستطيع !
جرهام بل مذنب لأنه أختراع الهاتف . .
شكراً أيها المجرم المذنب . . لأنك وضعتنا بحيرة من أمرنا . . لدينا ولا لدينا هاتف !
علبة تبغي تحوي ست لفافات بيضاء . .
أمسكت العلبة بقوة . . ضغطت عليها . . كومتها كـ كرة . . تفتت لفافاتي . . وَ ألقيت بها داخل سلة المهملات . .
ربما سأحارب التدخين . . ربما سأنجح وربما فعلتي هذه من ضمن النوبة !
أكتب له بورقة بيضاء : أنا أحبك فـ الله . . وبـ الله . .
طويتها . . ولم أبعث بها إليه . . لأنه سيسخر كثيراً . . !
ولـ بقايا نوبتي حديث ممل . .
فـ ترقبوه . .
التوقيع - إنسانة ممله . .
39 : 11 م
11 ابريل - 2010 م
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟