أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أكرم أبو عمرو - الانقسام يطوي عامه الثالث فلا تكملوا عامه الرابع - ارحمونا من فضلكم














المزيد.....

الانقسام يطوي عامه الثالث فلا تكملوا عامه الرابع - ارحمونا من فضلكم


أكرم أبو عمرو

الحوار المتمدن-العدد: 3032 - 2010 / 6 / 12 - 08:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


ها هو الانقسام الفلسطيني يطوي عامه الثالث ، نعم ثلاث سنوات اقل ما توصف به أنها أسوأ السنوات التي مرت على شعبنا في الماضي وفي الحاضر ، بل شكلت صفحة سوداء في تاريخنا ، ثلاث سنوات عجاف ، عجاف في عطائها السياسي ، وعجاف في عطائها الاقتصادي ، وعجاف في عطائها الاجتماعي ، ثلاث سنوات حافلة بالأحداث ، فالاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا لم تتوقف على الرغم من سريان هدنة لم يتخللها أي اختراق يذكر اللهم سوى ردات فعل صغيرة تعرف إسرائيل جيدا أنها لم تلحق بها الأذى ، وشملت هذه الاعتداءات اجتياحات وتوغلات متكررة ، حرب ضروس شنتها إسرائيل على شعبنا ، قصف وتدمير ، ولعل استشهاد خمسة من أبناء شعبنا مؤخرا في بحر غزة خير دليل على استمرار هذه الاعتداءات ، وكذلك الحصار الإسرائيلي الجائر الذي ألقى بظلاله القاتمة على مختلف نواحي الحياة في قطاع غزة .
تعطل الاقتصاد بعد أن أغلقت مئات المنشات الصناعية والحرفية ، وعدم تمكن الفلسطينيين من استيراد المواد الخام اللازمة لتشغيل هذه المنشآت، تعطلت الحركة العمرانية فلا مواد للبناء في القطاع حتى أن المنازل التي دمرت خلال الحرب الإسرائيلية علينا لم يتم تعميرها ، تكسرت الطرق بسبب نفاذ مواد المواد اللازمة لها ، استشهد مئات المرضى الذين لم يتمكنوا من السفر للعلاج ، حتى أن الأرض الزراعية انخفض عطائها بسبب زيادة ملوحة المياه وتوقف مشاريع المياه الكفيلة بعلاجها ، أصبح جزء كبير من أبناء شعبنا في حالة تهجير قسري لعدم انتظام فتح المنافذ ، وجزء كبير آخر يحلم بالهجرة من جحيم غزة الذي لا يجد فيه عشرات الآلاف من الخريجين الجامعيين في مختلف التخصصات من طب وهندسة وعلوم الكمبيوتر والإدارة واللغات ، لا أمل لهم في غزة إلا عمل بطالة هكذا مصطلح أصبح شائعا في القطاع يتداوله الكبير والصغير ، هي بأجور زهيدة ولفترات قصيرة تجود بها بعض المؤسسات الدولية ، أما غير الخريجين فحدث ولا حرج جيش من العاطلين عن العمل حالهم حال الخريجين الجامعيين يبحثون عن عمل بطالة ، أو مصدرا لكبونة ما ، فلقد أصبحت البطالة والكوبونة ثقافة عند السواد الأعظم من الشعب .
سياسيا: عشرات جلسات الحوار التي عقدت بين الاخوء الأعداء وفي أماكن كثيرة بين غزة ورام الله مرورا بالقاهرة والدوحة ودمشق ،و ثلاثة وعشرون يوما من القصف الجوي والبحري والبري على شعب قطاع غزة ، ودماء نحو ألف وأربعمائة شهيد سقطوا نتيجة هذه الحرب ، وأكثر من عشرين ألف منزل تم تدميرها ، و الحصار الظالم جميعها لم تشفع لتوقيع اتفاق ما يرفع العبء والألم عن شعبنا ، ترى ماذا نريد ؟
نريد الحفاظ على الثوابت .. فمن الذي فرط في الثوابت ؟ من الذي فرط في حق العودة ؟ ومن الذي فرط في القدس ؟ ومن الذي أيد الاستيطان والجدار ؟ ومن ؟ ومن؟ ......
لا يجروء أي فلسطيني مهما علا منصبه ومركزه التفريط بالثوابت لأنها تاريخنا، حقوقنا بل هي وجودنا ، أن كل ما يدور هنا وهناك مجرد اقتراحات ومشاريع مقترحة في سوق السياسة لا احد قبل بها أو يقبل بها ، وفي الوقت الذي يقبل بها احد ويحاول فرضها على شعبنا فشعبنا كفيل بالتصدي له ،
نريد المقاومة وتحرير فلسطين .. فكل فصائل العمل الوطني نشأت وتأسست من اجل التحرير على أساس مقاومة المحتل واضعة هدف التحرير على رأس أولوياتها ومن اجله قدمت التضحيات ، ولهذا لابد من توافق وطني حول آليات ومكان وزمان المقاومة لا أن يتصرف كل فصيل وكأن فلسطين ملكه لوحدة .
نريد الديمقراطية والحكم ، فاعتقد أننا شعب مارسنا الديمقراطية أحسن ممارسه وشهد لنا العالم بذلك ، ولكن منطق العصر الذي نعيشه ، والظروف الموضوعية جعلت تجربتنا الأخيرة تجربة عام 2006 مريرة على شعبنا لعدم تعاطي العالم معها فمنذ الساعات الأولى لإعلان نتائجها فرض الحصار علينا من قوى مازالت هي المتنفذه في هذا العالم وداعمة عدونا وما زالت إلى يومنا هذا ، لكن هذا لا يعني عدم تكرار التجربة مرة أخرى بل مرات ، ومحصلة القول فلنعد إلى صناديق الاقتراع ولتكون هي الفيصل
أما في وقتنا الحاضر فدعونا نتوجه إلى شعبنا ، إلى أرضنا ، دعونا نواجه عدونا المتربص بنا جميعا وذلك بمحاولة إيجاد الآليات الكفيلة بمواجهته ودعونا نستوعب الدروس التي نشهدها الآن ، فالنتائج التي تمخضت عن محاولة أسطول الحرية الرسو على شواطئ غزة كانت نتائج عظيمة لم تفلح كل تصريحاتنا ، وتحليلاتنا ، وأقول مقاومتنا في تحقيق مثل هذه النتائج حيث أقامت دماء تسعة نفر من الشهداء الأتراك المتضامنين على ظهر سفينة المروة الدنيا ولم تقعدها ، وجعلت قضية حصار غزة قضية دولية تحدث بها القاصي والداني في هذا العالم ، وهنا يتضح مدي قوة وتأثير المقاومة المدنية في مرحلة من مراحل النضال .
اعتقد أن هناك حراك قادم وبشكل قوي في اتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية والتي اعتقد جازما أن الفلسطينيين أصبحوا عاجزين عن تحقيقها بأنفسهم، فلابد من تدخل قوي وحاسم من الأشقاء العرب والأصدقاء إذا أمكن ، ولعل ما سمعناه عن نية السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية زيارة غزة نتمنى أن يكون جزءا من هذا الحراك ، وأتمنى أن لا يقتصر السيد عمرو موسى على الاطلاع على أوضاع غزة فالأوضاع معروفة سلفا فهي لا تسر عدو ولا صديق ، بل عليه أن يوجه الدعوة إلى عقد جلسة طارئة لوزراء خارجية الدول العربية لعقد اجتماعهم في غزة لمناقشة موضوع المصالحة وان لا يخرج الوزراء العرب من غزة إلا بعد توقيع اتفاق المصالحة ، بهذا فقط يمكن أن تتم المصالحة وخاصة انه تم مناقشة جميع القضايا وأصبحت واضحة للجميع ، وبهذا فقط سوف لن يكون هناك عام رابع للانقسام وتكونوا قد رحمتمونا من هذا العذاب والفرقة، وبث الأمل لدي الجميع في حياة كريمة استعدادا لخطط قادمة لمواجهة عدونا الوحيد مغتصب أرضنا ومقدساتنا .



#أكرم_أبو_عمرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أكرم أبو عمرو - الانقسام يطوي عامه الثالث فلا تكملوا عامه الرابع - ارحمونا من فضلكم