|
الليبرالية غربي الإتحاد الأوربي
محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 22:20
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
الليبرالية غربي الإتحاد الأوربي أصل الليبرالية غربي أوربي وأصل الإتحاد الأوربي نواته القطر الغربي "هولندا" الأراضي المنخفضة المطلة على بحر الشمال الغني بالنفط والغاز الطبيعي ومنطلق أساطيل سفن الإستعمار القديم وشركة الهند الهولندية - البريطانية المشتركة، من القنال الإنجليزي لتشكيل تاريخ العالم الحديث الذي أفاد من العصر السوفيتي إقتصادي التوزيع الثروة العادل المتكامل المتكافل، دون التأثر بسياسة ذلك العصر الغابر، ودون الإستفادة من (روح أوربا العجوز!).
إنتخابات صيف 2010م التشريعية البرلمانية الهولندية، أفرزت وأقرت الليبرالية الغربي في قطرها الأوربي الحيوي، هولندا المتألقة في مجالها الليبرالي الرحب، واقتصاديات السوق، بعد قرن من الزمن!.
سقطت حكومة الإئتلاف الهولندي، لتصريف الأعمال والإنتقال الليبرالي التدرجي الحر الآمن دون مغامرات المجتمع الآسيوي الثوري الوسيط، التي كانت تضم الحزب الديمقراطي المسيحي الهولندي وحزب العمل، إثر خلاف على تمديد عمل القوات الهولندية في أفغانستان، ليتولى زعيم حزب الشعب للحرية والديمقراطية الهولندي"مارك روت"، منصب رئيس الحكومة، كأول ليبرالي يقود القطر الهولندي، خلال نحو قرن من الزمن.
تقدم الليبراليون على العماليين، وضاعف اليمين من عدد مقاعده في البرلمان، فيما خسر الديمقراطيون المسيحيون، روح أوربا العجوز!.
فيما احتل اليمين المتطرف المرتبة الثالثة بين الأحزاب. الحزب الليبرالي، حصد 31 مقعدا نيابيا من أصل 150 وحصل الحزب العمالي، الذي يقوده رئيس بلدية العاصمة التاريخية الهولندية (أمستردام) "جوب كوهين"، على 30 مقعد. النتائج تشكل إئتلاف يتصدى لكبح العجز المتزايد في الميزانية الهولندية.
وأطيح ديمقراطيا في تداول سلمي للسلطة على غرار الجار الديمقراطي الأوربي البريطاني العريق والشهير، مؤخرا بزمن قياسي، يحترم الآخر والزمن، خلافا لما يجري لديمقراطية العراق الناشئة ولعمليتها السياسية القيصرية القاصرة المقصرة العسيرة، بعد مخاض نيسان ربيع 2003 - صيف 2010م المؤلم الإنتخابات، أطيح برئيس الحكومة يان بيتر بالكنندة الديمقراطي المسيحي بعد 8 أعوام في المنصب، بينما ضاعف حزب الحرية اليمني المتطرف، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والإسلام بزعامة "خيرت فيلدرز"، عدد مقاعده تقريبا ليصبح ثالث أكبر تكتل في البرلمان، إذ حصد 24 مقعدا مقابل 9 مقاعد في الدورة التشريعية السابقة.
محتمل يلعب حزب الحرية دورا حاسما في تحديد الحزب الذي يشكل الحكومة. وكان فيلدرز قد أكد مرارا رغبته في أن يكون ضمن حكومة هولندية مستقبلية، إذ قال بهذا الصدد:"نريد أن نحكم!"، ليس من الديمقراطية تتجاهل الأحزاب الأخرى (حصول حزبه على أصوات مليون ونصف مليون هولندي).
الديمقراطية البريطانية العريقة الشهيرة عالميا، الأم: رفضت فيلمه "فتنة، بجزئيه، المعادي والمسفه للإسلام ولرسوله، وترددت بريطانيا في استقباله، لعرض بضاعته على أراضيها، وهي تضم أبناء المشرق الإسلامي الذي حكمته ردحا من الزمن، لم تكن تغرب الشمس عن امبراطوريتها، بعد امبراطورية (حرة الدنيا) "بغداد" الرشيد في عصرها الذهبي، الذي يعود إليها ريع الغيمة حيثما أمطرت آنذاك!.
حزب (الحرية) المتعصب!، يتضمن برنامجه خفض برامج المساعدات الإجتماعية بما يقترب قليلا من (قانون الحماية الإجتماعية) الذي وضعه (صدام المقبور) ولم يتطور كثيرا في العراق المختطف المستلب (الجديد!)، وتجميد مواسم هجرة المسلمين ملح أرض مدن الحزن إلى مدن يمن الشمال السعيد! (أن جماعات مسلمة في هولندا أعربت عن قلقها إزاء هذا الحزب!).
حصل الحزب المتدين المسيحي الديمقراطي، بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته "بالكنندة"، الذي كان أكبر أحزاب البرلمان السابق (ويقابله حال ومآل نظيره العراقي "المالكي" المتدين)، على 21 مقعدا فقط، الأمر الذي يضعه مثل متردية!، في موقف أكبر خاسر في الإنتخابات الهولندية بروح رياضية ديمقراطية سمحة، في سقوط حر شاقولي، من شاهق، مثل تفاحة نيوتن لا تفاحة آدم الهابط إلى موطنه الثاني؛ العراق، بعد جنة الفردوس، حسب أصول لعبة الوصول وعلى أساس قول "نهج البلاغة": "لو دامت لغيرك،ما وصلت إليك!". وأقر بالكنندة بالهزيمة بعد أن انقلب الناخبون على حزبه ما انتزع عنه ما يقرب من نصف مقاعده بعد أن كانت 41 مقعدا. وعلى إثر ذلك أعلن بالكنندي استقالته من زعامة الحزب في تناص ديمقراطي، بوقعه على أثر جاره البريطاني "مستر براون" في بحر شهر زمن!.
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
Ernst Jandl
-
الداعية السوداني والمغني التركي
-
خيانت حريت جمهوريت
-
ماء وزيت وجار جنب
-
مئوية ثانية Schumann
-
نفاق عودة جحوش العثمانيين لتركيا
-
تحقيق دولي في الإقليم لحله
-
قاوم هيئة النهي عن المعروف والأمر بالمنكر السعودية!
-
قاوم السلطة السعودية !
-
رجولة منبع الرافدين
-
شهيدة الصليب المعقوف
-
الرجولة تركية
-
حصار حرية
-
الحملات الصليبية
-
الطائفية صهيونية سياسية
-
بداة خارج العصر
-
لا عودة مع الدعوة
-
وضع المسيحيين في العراق
-
وزالثقافة العراقية دِعاية مضادة
-
مذكرات مؤجلة Twain
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
|