رامي أبو شهاب
الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 16:41
المحور:
الادب والفن
متربصٌ بي
على قمةِ جَبل ناتئ
يَرنو إلى السّحاب الذي شقّ لونَ السّماء
ينامُ قليلاً
ويصحو
حتى يحين الموعدُ والأجلُ المضروب
في شقوق ِ عقلهِ البارد
حوار ...
" كيف ينبغي لي أن أجنبه هول الفناء ؟
لن يدرك سوى أنّه تحول إلى عدم
كما ضوء يشتعلُ ويختفي بعد حين
لن يبقى منه سوى
فتات من كلمات الآخرين
وهم يتساءلون :
كيف رحلَ... و .. متى و... أين
وبعدَ غدٍ يبدؤون بالنسيان
انتظرني كي أُنهي عمليةَ ممارسة الحبِّ الأخيرة
أمهلني بضعَ دقائق كي أضيفَ كلمة في قصيدة
أو أحذف منها روحا بليدة
انتظرني
كي أنهي رّشفةَ القهوة الأخيرة
..................
تمطّى إلى الخلف
شبّك أصابعَه
ريّضَ ساعديه
بدأ يُتمتمُ
طقسهُ المَألوف
سارَ جميلاً واثقاً نحوي
لم ينظرْ إلا سِواي
وتقدمَ وتقدمَ...
وكنت أرقبُ شكلَ البرودة
من النافذةِ العارية
وأحلمُ ...
بنوارس تقتات
بهجتي
فجأةً
سمعتُ صوتَ ارتطام
ونعيبَ الغراب
سقوطٌ
وأصواتٌ تعلو وتعلو
تقول :
ملائكة هنا تموت ...
#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟