مرثا فرنسيس
الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 16:22
المحور:
الادب والفن
نَعم... أنا أحبُّ الحياة
أحبُّ الحياةَ .. أحبُّ الهواءَ ...أحبُّ الشجر
أحبُّ السكوت ....أحبُّ الكلام ....أحبُّ السَّهَر
ليست حياتي سنواتٍ ...وأيامًا .......تنقضي
بل حياتي صفحات كثيرة أو قليلة تنقضي
صفحات بيضاء ُ..أو ..كانت بيضاءَ في مولدي
قرّّر كثيرون… أن يخطّوا بيدهم في دفتري
أبي ....أمي ...أجدادي ..... حتى معلمي
دون إرادتي وضعوا خطوطاً كلٌّ كما يبتغي
خطوطًا ..ملونةً كانت أو سوداءَ فكلُ منهم كما يرتئي
كنت صغيرة جداً ؛ فلم يعطوا لي حقَّ الإختيار
وكنت ضعيفة أو كما ظننت أني ضعيفة فلم "أختار "
لم أختر أهلي أو بلدي او شكلي ...وهذا ليس بيدي
لكن هل اخترت سلوكي، أفكاري ،افعالي التي بيدي ؟
قرأت، وتعلّمت، وقلت لنفسي سأبحث عن أصلي
بحثت؛ فوجدتُ، وما أروع ماوجدت عن أصلي .. عن حقّي
أصلي إنسان... إمرأة ...مخلوق جميلْ
أبدع فيه الخالقُ بأعجب تمييز وتشكيلْ
روحُ للخلود.. نفس للإبداع .. لكل ماهو جميلْ
جسدُ للكرامة ....... وليس للمهانة ذليلْ
وفهمت.. فهمْتُ أن الصَّفحاتِ البيضاءَ مُلكي
أنْ اقبلَ أو أرفضَ ماقيل أو صنع بحقي
هذا من صميم حقّي
فالخطوط الملوّنةُ جميلةٌ أو قاتمةٌ حتى من صغري
أستطيع ان أغيِّرَها.. أن أطوِّرَها بعقلي... وفكري
بإرادتي أخطُّ بيدي وأرسم على صفحات عمري
لن أغيِّرَ أهلي أو شكلي ...لكن قد أغيِّر سكني
وبكل تأكيد سأقلعُ وازرعُ من جديدٍ لحياتي وعقلي
سيؤلمني القلع والزرع ؟ ولمَ لا ؟ نعم سيؤلمني
لكني سأختارُ مَن أكون ومن أرادني خالقي أن أكون
فالباقي من صفحاتي كثيراً كان أو قليلا ... مهما سيكون
بكل إصرار سأضع أنا فيه الخطوط ...سأصنعُ أنا .. الألوان
فأحبّ الحياة من جديد .
أحبّ الرّبيع َ...أحبّ الخريفَ.. احبّ َحتى الصَّيفَ و الحر ّ
أحبّ الشَّمس ، أحبّ الظِّلَّ ....أحبّ أيضا الرملّ والبحر
احبّ الطفلّ... احبّ الشيخَ.... أحبّ مّنْ وهبني الحياة و العمرِ
محبتي للجميع
#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟