ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 12:18
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
لقد بدأ السودانيين الحديث عن انفصال جنوب السودان مبكراً .. كأن السودانين يهيئون انفسهم منذ الان للانفصال او كأنهم يتمرنون ويتدربون علي التعايش في دولتين متجاورتين .. و اليوم صار اكثر المتفاءلين يرددون قائلين انفصال و عيش في سلام أفضل من وحدة في ظل حرب و قتال .. فقد الجميع سئم الحروب و لا احد يريد او يتمني للسودان حرباً جديداً بين الشمال و الجنوب .. بات الجميع مقتنعين بعدم جدوي الحروب و مدركين جيداً لفداحتها و ثمنها الباهظ .. ان السودانين بحاجة الي مراجعة مواقفهم و التفكير في أمر هذا الوطن بأفق واسع فكر أرحب .. في الفترة الماضية منت متابعاً للحوار الذي اجراه الصحفي عبدالفتاح دلمان مع الدكتور المفكر و الروائي السوداني العالمي فرنسيس دينق و لاهمية الحوار و علاقته بأبعاد الوحدة و الانفصال في السودان اورد بعض المفتطفات التي جاءت في صلب حديث المفكر و الخبير الباحب الدولي السوداني / فرنسيس دينق..
فرنسيس دينق :
كنت اقول للمصريين لا تقولوا بانكم ضد تقرير المصير و لكن قولوا ......
البعض يفترض بأن الجنوب ليس له ثقافة ...!
لنعلي ما يجمعنا و لنحترم الاختلافات بيننا
دعم الحكومة لثقافة بعينها سوف يأزم المشهد الثقافي اكثر
و يمضي المفكر فرنسيس دينق قائلاً :- استغرب ان الشماليين يعتبرون الجنوبيين عبيداً ..
الوحدة السودانية ممكنة جداً بقوة ارادة السودانيين في تحقيقها .. و انفصال الجنوب اضحي قاب قوسين او ادني .. ذلك لان الكثيرين من السودانيين لا يريدون للسودان وطنهم وحدة تتحقق من خلالها قيم العدالة و المساوة في الحقوق و الواجبات ..
لكننا ندرك جميعنا كسودانيين بأن عهود الاستعلاء قد ولت و ذهب معها ازمان الدونية بلا رجعة ..
فليكن السودان بعد اليوم وطناً يسع جميعنا نعيش فيه بشرف و عزة و كرامة ..
فليكن السودان ارضاً نتقاسم فيه الحلو و المر معا و طريقاً نسير في دروبه كلنا و رؤوسنا مرفوعة الي عنان سماوات العلاء ..
لنعمل سويةً و ايدينا فوق ايد بعضنا لتحقيق الوحدة السودانية الجاذبة ..
تلك الوحدة التي ناضل و كافح من أجلها الزعيم جون قرنق .. فما هي الوحدة السودانية الجاذبة التي استشهد في سبيلها الدكتور جون قرنق ديميبيور اتيم ... ؟
الوحدة السودانية الجاذبة ليست بمستحيلة ابداً ذلك لان لا مستحيل تحت قبة السماء ...
كل شيئ ممكن بالعزم و الارداة و الاخلاص و الصدق في النيات و الاماني و الاعمال و الافعال.. فالي المضابط التي تممكننا من تحقيق الوحدة و دعنا نشخص معاً تلك الصعاب التي تجعل وحدة السودان مستحيل التحقيق ....
اذاً دعونا نخرج ما في جعبة مبادرة الشباب من اجل الوحدة ..
عسي و لعل
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟