أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - دولة فاشلة أم سلطة غاشمة؟














المزيد.....

دولة فاشلة أم سلطة غاشمة؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة "الفاشلة"، هي الدولة التي لا يمكنها السيطرة على أراضيها، وعادة ما تلجأ للقوة، وتفشل حكومتها في اتخاذ قرارات مؤثرة، بالإضافة إلى عدم قدرتها على توفير الخدمات لأبناء شعبها، فضلاً عن فشلها في التعامل بفاعلية مع المجتمع الدولي، وعادة ما تشهد معدلات فساد وجريمة مرتفعة.
ويعرِّف مركز أبحاث الأزمات في كلية لندن للدراسات الاقتصادية الدولة الفاشلة بأنها: «حالة انهيار الدولة، أو الدولة العاجزة عن أداء وظائف التنمية الأساسية وحماية أمنها وفرض سيطرتها على أراضيها وحدودها» كما تعد مجلة FOREIGN POLICY الأمريكية مؤشراً سنوياً، باسم دليل الدول الفاشلة على أساس 12 عاملاً، ومن هذه العوامل وجود دولة داخل دولة، وبروز نخب تسمح بتدخل دول أخرى بالتأثير المباشر على سياسات هذه الدولة وقراراتها.. إلى آخره- عبد الملك آل الشيخ- كاتب سعودي.
- كما تطرق العديد من المفكرين والساسة الغربيين في أدبياتهم وخطاباتهم وتحليلاتهم السياسية، إلى مصطلح «الدولة الفاشلة»، ومدى خطورتها على الأمن العالمي، وجهود مكافحة الإرهاب.
سورية احتلت المركز 35 في ترتيب من أصل 177 دولة، في آخر تقرير لهذه المجلة التي تعنى بشؤون السياسة الخارجية الأمريكية.
مع احترامنا لهذا المفهوم، وللدراسات والتقارير والأبحاث التي قامت وتقوم من أجل تنضيد وتصنيف للدول
بناء على معايير موضوعة مسبقا، والتي تنير لنا جوانب كبرى من موضوعة التنمية، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، هذه التنمية المتعثرة في بلداننا، إلا أننا نتحفظ على هذا الخلط، الذي تنتجه التسمية، والتسمية هي وضع حد للمعنى وإغلاقه، ليصبح مفهوم الدولة هو الذي يحتل الواجهة المعرفية، لهذا توضع دولة مثل الصومال مع دولة مثل كندا..فهل يوجد دولة في الصومال، حتى تقارن بدولة كندا؟
كيف تقارن دولة مرتبطة بسيادتها الكاملة، مع دولة بلاسيادة مثل العراق وسورية والصومال؟
الدولة- السيادة، والدولة- الجهاز..
عندما نتحدث عن الدول لا يمكن أن نجردها من تاريخانيتها، من راهنها، فالدولة مرتبطة بمطلق سيادتها، على جغرافيتها وديمغرافيتها، على اجتماعها واقتصادها وسياستها، بالتالي تصبح سلطة حكامها، هي سلطة تنفيذية، توازيها سلطة تشريعية وسلطة قضائية، بالمقابل هناك سلطة مجتمعها الجمعية والتي تضع حدا لتجاوزات قوتها أو نخبها، ولهذا عندما تغيب الدولة يغيب المجتمع وتغيب سلطته، وتصبح سلطة النخب والأشخاص والعائلات كسلطات فردية هي المسيطرة، وهي بالضرورة ستكون سلط غاشمة، تستخدم سلطة الدولة بشكل فردي، ويصبح الفشل من مصير الدولة- أسما- ولكن النخب المتسلطة تبقى ناجحة ويبقى الفرد – الديكتاتور بطلا وطنيا...وهذا معيار يغيب عن التقارير الغربية التي تعنى بهكذا نوع من الأبحاث والدراسات.
هذا يقتضي منا سؤالا: أين هي سلطة الدولة في سورية؟
شخص واحد تحكم بالبلد ثلاثة عقود...فكيف يسمح ببقاء دولة الدولة التي تتحدث عنها تلك التقارير، وبقاء عنصرا أساسيا من عناصر وجودها هي: الرقابة.
ورقابة الدولة: قانونها وقضاءها المطبق على الجميع حاكما ومحكوما وعندما يغيب، لا يجوز الحديث عن دول فاشلة بل يجب الحديث عن سلطات غاشمة.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج/ داخل ذواتنا وليس بلدنا.
- بين طوارئ مصر ولا طوارئ سورية.
- اليمن واليسار لشرخ الديمقراطية إلى الصديق الأعز كامل عباس..
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية4-4
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية3-4
- بين البكيني والحجاب والشعر المستعار. المرأة دينيا أم سياسيا؟
- حزب الله وتغير الدور.
- طبقة عاملة أم يسار عامل؟
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 2.
- لحن في التهديدات الإسرائيلية يتطلب الخروج من نغماتنا.
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 1.
- سلطة النقاب ونقاب السلطة.. الإسلام الأوروبي!
- القدس مدينة للتعصب أم للتعايش؟
- ثقافة الجلاء نقطة تحول.
- صرخة -كفى صمتا- السورية.
- السجين اليساري، دفاعا عن منهل السراج..
- عن أي إصلاح ديني يتحدثون؟
- كفى صمتاً
- مابعد الطوائف والطائفية2
- هل سويسرا دولة مارقة؟


المزيد.....




- -نمر بأوقات خطيرة-.. مبعوث بايدن يحذر من التوترات الحدودية ب ...
- عميل للخدمة السرية يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح خلال زيارة ...
- أكثر من 20 عضوا في حلف الناتو تحقق هدف الإنفاق الدفاعي
- منتدى DW: الإعلام يكافح من أجل المصداقية في أوقات عصيبة
- حدث فلكي يقع مرة واحدة في العمر.. كيف تشاهد ”انفجار نوفا-؟
- نظرة من الغرب إلى زيارة بوتين المرتقبة لكوريا الشمالية
- وزارة الدفاع البولندية تؤكد إجراء تحقيق في انتهاكات عمل لجنة ...
- صحيفة: الشرطة الفرنسية تستعد لاضطرابات بسبب الانتخابات البرل ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: نجحنا في إبعاد خطر اجتياح -حزب الله- ل ...
- نائب رئيس بلدية القدس يدعو للتوقف عن جمع نفايات قنصلية فرنسا ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - دولة فاشلة أم سلطة غاشمة؟