أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين محيي الدين - بصحة العودة للوطن !؟














المزيد.....

بصحة العودة للوطن !؟


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 19:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ أكثر من أربعة عقود ونحن نرددها كلما التقينا في سهرة من سهراتنا التي كنا نقتطفها من ليالي الغربة القاسية على النفس . في كل بضعة سنين يدخلها زوار جدد ويخرج منها آخرون . منهم من يتساقط كأوراق الخريف فيقع في أحضان الأرض ليتحول إلى أمل جديد نضيفه إلى أمالنا الكثيرة ومنهم من يحولها إلى واقع حقيقي فتحرقه الحروب الجائرة أو يحرقه النظام بمحارقه وهي كثيرة ومنهم من يتحول إلى فظاءات أخرى من فظاءات العالم الواسع . بدأت رحلتي معها على ضفاف النيل وفي باراتها ونواديها الليلية وكان روادها عرب وأجانب ومن كل أقطار الأرض ممن يبحثون عن العلم ويسعون إلى التغير في أوطانهم نحو الأفضل . كل منا تلاحقه دكتاتورية بلده أو محتليه فهذا مأمون الشكعه وذلك بشار صلاح الدين العنبتاوي وزيد عبد العزيز الدوري وزياد إبراهيم فيصل الأنصاري وعبد الله ألركابي ولحبوبي والكثير من الأسماء ممن ينتسبون إلى التيار القومي الديمقراطي . تأبطتها واتجهت نحو الجزائر بلد المليون شهيد وبين بسكرة وقسنطينة ووهران وباتنة و وادي صوف وجدتها في قلوب كل العراقيين وما أكثرهم . ولكن في هذا البلد الذي منحني الكثير من الحب والمعرفة تجد الضحية والجلاد . اليسار العراقي وهو يعاني من هول الضربات ومفاجئاتها ومن أحلام حولها صدام حسين إلى كوابيس يلاحقهم بها أينما حلو . وجلادين يتربصون بهم ليفسدون عليهم خلوتهم وهم أعين النظام ووكلائه . كانت حمراء كدماء العراقيين يتحلق حولها مناضلين ومثقفين ثوريين وشعراء وفنانين وأساتذة جامعيين . شاكر السماوي والمرحوم عزيز وفاضل السلطاني وزياد الخزاعي والسيدة خلود وعلي كريم سعيد والكثير من ذوي الرأي والأصدقاء والأحبة مدرسة اليسار العراقي ونخبته الكل يحمل في صدره حب الوطن وهمومه بينما كان الطاغية يضع الحجر الأساس لحربه ألمدمرة وتستمر المعاناة وتضيق الحلقات وتتساقط أوراق الخريف ويتحول الكل إلى فظاءات أخرى من فظاءات العالم . وفي جبال كردستان وقصاباته ونحن نحمل السلاح لتحرير الأرض من اعتي دكتاتورية عرفها العالم ونحن نلوذ بها ونتحلق حولها بيضاء تذهب عن عقولنا الخوف والسير بالمجهول ونتساقط كأوراق الخريف ألواحد تلو الأخر ونحن في داخل العراق الذي لم يتحرر بعد من الجلاد وتدور الدوائر فيتهاوى النظام تحت أقدام القوى الجبارة وتتهاوى معه أحلامنا ونتسابق مع الزمن علنا نكون السباقين في تحقيق حلمنا ؟ ولكن للقوى الجبارة أيدي خفية تسرق أحلامنا بل تسرق الوطن نفسه ويبقى حلمنا في صحة العودة للوطن قائم . ثم ماذا ؟ وجدتني أكررها وأنى في مدينتي الجميلة وبصحبة من تبقى من الغرباء وفي أحد سراديب النجف ومع رائحة الموت ارددها بعد أن دب دبيبها (( بصحة العودة للوطن )) الوطن المفقود الوطن الحلم من سرق الوطن أين هو الوطن ؟ -- بصحة العودة للوطن !



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوابت اليسار ومحاولة البعض ثنيها
- نقد اليسار لا يعني التبرؤ منه
- ترهات اليسار العراقي !
- أزمتنا أخلاقية وليست سياسية !
- علمنة الدولة العراقية والتغير المنشود
- ألمانيا واليابان تستنجدان بالسعودية لحل مشاكلهما الديمقراطية ...
- في حضرة صاحب الجلالة (( الاحتلال ))
- حوار مع المقاومة الوطنية العراقية
- لا أحد كان يحرك الشارع إلا الشيوعيين العراقيين !
- لماذا يستهجن البعض لقاء القذافي بمعارضين عراقيين ؟
- هل يرضيك يابن رسول الله أن تسرق أصوات الفقراء ؟
- هل نحظى برئيس وزراء لكل العراقيين ؟
- رئيس هيئة المسائلة والعدالة مطلوب الى العدالة !!
- أرفض أن يكون السيد جلال الطالباني رئيسا للعراق !
- رسالتي للسيد علي السيستاني .
- لا تختاروا اتحاد الشعب ! لاتختاروا القائمة ( 363 ) !
- التسقيط والتشهير نهج الأ حزاب الأ سلاموية للترويج لقوائمها ا ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل اتوجه لصندوق القتراع ...


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين محيي الدين - بصحة العودة للوطن !؟