أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - موقع فلسطينيي عام 1948م في النضال الفلسطيني














المزيد.....

موقع فلسطينيي عام 1948م في النضال الفلسطيني


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 08:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


من سخرية القدر بالقومية الفلسطينية, ان بات مجتمعها يعرف بعضه بعضا في صورة اشلاء لكل منها اسم مختلف, فهؤلاء فلسطينيوا المحتل من وطننا عام 1948م, وهؤلاء فلسطينيوا المحتل من وطننا عام 1967م, وهؤلاء فلسطينيوا العراق, وفلسطينيوا الاردن...الخ.
لكن من سخرية القيادة الاثنية الانهزامية بمجتمعنا الفلسطيني, انها لم تسمح لهم ان يجتمعوا في المهمة الوطنية وان يستعاد بينهم التواصل والترابط من خلالها, فمنذ هزيمة عام 1948م, استكان مجتمعنا الفلسطيني للانقسام والتوزيع الذي استحدثه استعمار التقسيم المتعدد الاطراف فيه, كأن مجتمعنا قطيعا تم تجزئته ووضع كل منه في حظيرة قومية منفصلة, ولم لا, الم يبدأ تدجين الحيوان بحصر حركته في نطاق محدود, واخضاع اجزاءه لحالة فصل عن باقي القطيع؟ الم يكن هذا النهج نفسه الذي سلكه اشقائنا وعدونا الصهيوني,على السواء, في التعامل معنا منذ 1948 الى 1967م, وما الذي انجزته لتجاوز معيق وحدة نضالنا هذا, منظمة التحرير الفلسطينية؟ سوى ان اسهمت في تدجيننا لصالح هذه الشرعيات المتعددة؟ فهي لم تمتلك في جوانب برنامجها النضالي ما يتجاوز هذه المعضلة, بل على العكس من هذا المطلب, فان سلبية منظمة التحرير الفلسطينية اسهمت اكثر من البرامج العدوة في تدجين المجتمع الفلسطيني.
ان محاكمة الحركة السياسية لاشلاء المجتمع الفلسطيني تعكس مستوى اجرام النهج القيادي الفلسطيني بحق مجتمعه مكافأة له على الاحترام والتقدير السياسي الذي منحه هذا المجتمع لهذه القيادة التاريخية, التي تعامله معاملة القطيع, انها تسوقه الى مسلخ القضاء على مستقبله القومي, وتستغبيه الى حد لا يطاق وتوظف اجزاءه ( لتناضل) في سبيل الانتحار القومي الفلسطيني.
بهذا الصدد كان لا بد من البدء بمحاكمة استغباء القيادة الفلسطينية لاهلنا في المنطقة المحتلة عام 1948م, هؤلاء اللذين لا يناضلون في سبيل تحررهم, بل في سبيل بقائهم مواطنين من الدرجة الثانية في الكيان الصهيوني العرقي الاوروبي, يناضلون في سبيل اقامة دولة الضفة والقطاع التي ستكرس نهائيا انتزاعهم من جسمهم القومي, هؤلاء اللذين يشغلون اخطر موقع سياسي فلسطيني. الموقع الذي منه يستطيعون ان يفرضوا على العالم حقيقة ان اقامة الكيان الصهيوني في 1948م واستكمال سيطرته على كل فلسطين في عام 1967م لا يعني ان القضية بموضوعها ومحتواها واطرافها, الذي كان قبل 1948م لم ينتهي بعد بل هو مستمر, هؤلاء اللذين لا يدركون ان لهم الموقع المركزي في حالة نضال ( قومي ) فلسطيني , اما في حال نضال (عرقي) يستهدف اقامة دولة تحالف اسلامي مسيحي فلسطيني فان موقعهم ثانوي فعلا, وهو منظور ونهج القيادة الفلسطينية وهو قطعا منظورهم الخاص ايضا منذ ان استكانوا للتقسيم ومنذ ان تخلوا عن مركزية موقعهم في النضال الفلسطيني
نوابنا في الكنيست وشيخنا رائد صلاح ومن لف لفهم ممن يوجهون حركة اهلنا هناك, ينتصرون لاقامة دولة التحالف الاسلامي المسيحي الفلسطينية المستقلة, لا على كل فلسطين, ولكن _ خارج الكيان الصهوني_ وعاصمتها القدس الشريف. ظانين ان هذا الانتصار يغيظ نتنياهو واضرابه, انهم يناضلون في سبيل تكريس التمزق الفلسطيني وبقائهم مواطنين اسرائيليين, وفي سبيل ذلك يتصارخون جميعا من اجل استعادة الوحدة الوطنية بين فصيل فتح وفصيل حماس, انها مهزلة ما بعدها مهزلة, ان تناضل قومية في سبيل انتحارها وتمزيقها لا في سبيل استعادة وحدتها القومية,
ان انشقاق حركة حماس لا يشكل الخطر الاساسي على النضال الفلسطيني, بل هو يشكل خطرا على بقاء التحالف الاسلامي المسيحي الفلسطيني فحسب, اما ما يشكل خطرا حقيقيا على النضال الفلسطيني فهو ابداء اقصى كفاحية من اجل بقاء التمزق الفلسطيني, وليس لاستعادة حالة التنسيق والتناغم الكاذبة الانتهازية بين كلا الطرفين فتح وحماس وزن وطني يذكر طالما اننا نكافح على اساس قرار عصبة الامم في انتداب بريطانيا على فلسطين ونعمل جاهدين من اجل ترسيخ ما تم تنفيذه وزيادة من قرار التقسيم.
هل يستعيد اهلنا في منطقة 1948م وعيهم وادراكهم القومي ويعملون على استعادة مركزية موقعهم في النضال؟؟؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لبناء الحزب القومي الفلسطيني.
- رد على نوئيل عيسى, الخطأ لا يبرر الخطأ
- قصة اسطول الحرية بين حماسة الجمهور و جليد التحليل السياسي
- ابحاث في القضية الفلسطينية.
- الحيرة الفلسطينية بين مقولة المفاوضات ومقولة المقاومة
- المسافة بين الوعي الوطني والوعي السياسي
- ازمة اعلام حركة فتح ؟
- ماء منير شفيق اين يصب ؟
- مؤتمر حركة فتح المطلوب والمأمول
- المنطق المعكوس في الرد على زياد صيدم
- مبروووووووووك
- قراءة في قناعات الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين
- الفكر والتفكير العرقي القومي العربي راية من رايات التخلف في ...
- الفلسطينيون بلا اعياد
- هل تشكل السمات الشخصية اساسا للوحدة الداخلية ؟
- Dear Mr. President Barak Obama:
- حوار مع صديقي ابراهيم
- جدل ( الاجماع الفصائلي ) , ليس حوارا وطنيا
- المهمة الحضارية للادب الفلسطيني شكرا ميساء ابو غنام
- رسالة الى وزارة الخارجية الامريكية حتى نستطيع الاستجابة , يج ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - موقع فلسطينيي عام 1948م في النضال الفلسطيني