بركات معبد
الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 00:04
المحور:
الادب والفن
العاشقون وحدهم
هم القادرون على الحزن
فسأجلس بصمت
أتحسس المسافة الواقية من السقوط
اتحرر من لوازم المتطفلين
واستنشقك بعنف
أتذوق لون الياسمين على شفتيك
وأرتكب جريمة الحب بلا هوادة
سيعرف الغائبون آثار أظافرك
فيحاصروننى بالغيم
ولا يدركون أننا لا نخضع لحسابات فلكية
ولا نصلح لتبادل الأبراج
ربما ضربوا على أيدينا لأننا نثرثر
لكنهم لم يتعلموا بما يكفى لإقامة طقوس الرجم
لم تكن دعابة حين تسللوا إلى طفولتنا
وجردوا الجميزة من شموخك
لم تكن صدفة حين لامسوا حكاياتنا
عن الجنية التى تسكن الساقية
لم تكن صدفة حين ألقوا بعروس الخبز
التى صنعتها أمك من بقايا العجين
أو حين كسروا حصانىِ الطينى قبل أن يجف
واتهمونى بنفخ الروح
خشية أن أحتويك إلى ما وراء الحكايات
سأجلس بحذر
أداعب المسافات برفق عبيرك
حيث أولوياتك دافئة حد زينتك
بضع ابتسامات فقط بين النهاية ومنطقة البوح
بضع ابتسامات فقط
تمرر - فى غفلة من العابثين – دعوة سرية لأنوثتك
سأغسل أسماءهم بعصارة خديك
وأخبرهم بها
حيث لايقدرون على ملامسة قدميك
أو يثرثرون بأنهم الأعلون
فاقتربى حد اشتهائهم
أو اندفعى بما يكفى نحو بيوتهم الخربة
الديكة لم يداعبها احتراق الليل
فقررت النوم إلى ما بعد الظهيرة
وواصلت الشمس غيابها منذ آخر ليلة
قايضتى على أنوثتك أفكارهم الصدئة
سأستنشقك بحمق
وأقطف زهور الياسمين مثل غبى
سأستفز مواطن أنوثتك بقصد
وأحلل ما تحميلنه من دوافع لمواصلة العبث
حتى يستقر الضوء عند آخر قدميك
#بركات_معبد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟