أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - توقيع كتاب














المزيد.....

توقيع كتاب


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 18:30
المحور: الادب والفن
    


حفل توقيع
حسين رشيد
1
لكل كائن في هذا الكون الفسيح تقليد أو عرف سواء كان فرديا أو جمعيا، بمعنى ان لكل شخص عادة أو تقليد أو طقس خاص به أثناء الأكل أو القراءة أو الكتابة أو العمل الى باقي مجالات الحياة الأخرى، وهذا الشخص جزء من عائلة لها اعرافها وتقاليدها سواء كانت عشائرية أو اجتماعية متوارثة، وقد تختلف هذه الأعراف والتقاليد بطبيعتها الحضارية حسب الزمان والمكان .
والثقافة، هذا الكائن الحيوي المحرك لديناميكية المجتمع وعجلة تطوره وإنتاجه المعرفي والإبداعي والفني والفلسفي والفكري هي الأخرى لها تقاليد واعرف تمارس من خلال ما تنتجه من أبداع سواء كان صوريا أو سمعيا أو مرئيا أو مدون بشكل كتاب . والأخير واحد من اهم عوامل انتشار الثقافة المعرفية والفكرية والأدبية، هو الأخر أي الكتاب له تقاليد واعراف من بينها (احتفالية توقيع الكتاب) هذه الظاهرة الحضارية التي غابت لفترة غير قصيرة عن ثقافتنا العراقية نراها اليوم تعود لكن بخجل واضح، إذ هناك حفلات توقيع قليلة جدا نسبة إلى ما ينتج وينشر حاليا من كتب ومؤلفات للأدباء والكتاب العراقيين .
2
هذه الظاهرة نراها في دول اخرى تاخذ حيزا كبيرا من النشاطات الثقافية، خاصة ضمن نشاطات دور النشر، والتي تأخذ على عاتقها اقامة حفل التوقيع بمشاركة ملتقى او منتدى ثقافي او جمعية او منظمة ثقافية، حيث يتم تناول ما ضمه الكتاب من خلال تكليف مجموعة من المختصين دراسة ما تناوله الكتاب وتسليط الضوء على طروحاته، اضافة الى ذلك يدخل جانب الترويج الاعلامي للكاتب والدار معا، والتجاري للدار المسؤولة عن النشر والتوزيع.
وعلى سبيل الذكر، صدرت للروائية العراقية المقيمة في عمان لطفية الدليمي قبل شهور رواية " سيدات زحل " عن دار فضاءات، وبعد مرور شهر او اكثر بقليل كان هناك حفل توقيع للرواية من قبل الدارومشاركة احدى المنظمات الثقافية، وبحضور نخبة من الادباء والمثقفين العراقيين والاردنيين مع حضور مكثف لوسائل الاعلام .
من هذه النقطة تنطلق عملية انتشار الكتاب وتداوله بين الناس جميعا والمختصين خاصة، كذلك يكون حافزا اخر لعملية الكتابة والنشر التي يتكاسل بعض منها، خاصة من يفتقر الى طريقة ايصال مطبوعه الى الناس.
3
لدينا في العراق الكثير من دور النشر والطباعة، برغم من محدودية اصداراتها اذ يفضل بعض من الادباء دور النشر العربية وهذا ما نراه في الفترة الاخيرة، خاصة دار الينابيع التي اصبحت قبلة الكتاب العراقي ! هذه الدور وللاسف الشديد لم تدخل في حساباتها اهمية حفل التوقيع، ولم تعمل في يوم ما حفلا واحدا لاي كتاب مهما كانت اهميته، ولاندري ما الاسباب التي تحول دون ذلك ، هل هي اسباب فنية ام ادارية ام مالية؟!
وهذا لا يعني غياب هذه الظاهرة بشكل تام ،فقد كان اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، ونادي الشعر في الاتحاد، سباقين، إذ أقاما أكثر من جلسة لحفل توقيع كتاب, كذلك كان لدار الشؤون الثقافية دور بذلك أيضا، إذ نظمت قبل فترة ليست بالقصيرة حفلا لتوقيع عدة كتب، ومؤسسة المدى للثقافة والفنون، التي افتتحت بيت المدى بحفل توقيع رواية (خلف السدة ) للقاص والروائي عبدالله صخي، لتعود مرة أخرى وتقدم القاص والروائي شاكر الانباري وروايته ( البلاد السعيدة ).
اذن هي خطوة أولى لفتح خط سير جديدة لثقافة عراقية جديدة تمحو كل صور البؤس التي تعلو المشهد، وباب آخر لنشر النتاج الثقافي، إذ لا يكفي نشر خبر صغير في صحيفة أو موقع الكتروني عن صدور كتاب شعري أو مجموعة قصصية أو رواية، فحضور الإعلام المرئي والمكتوب حفلات توقيع الكتب هو خير عون للاسهام في نشر الكتاب والتعريف به وبمؤلفه.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الا صرار على المنفى ؟
- صنعة الادب
- المثقف والمواطن والسلطة
- جمعة السينما
- الجيل السردي
- انتاج الثقافة
- تعقيبات نقدية
- غزل انتخابي
- لعبة برلمانية
- شناطات سور نينوى الامنية
- اشكالية الكتاب العراقي
- لا تسرقوا اصواتنا ثانية
- تصريخات
- نعم نستطيع ...
- ناقد حسب الطلب
- الشعوب هي التي تدفع الثمن
- العراق ومحيطيه
- الا تكفي هذه الاعترافات
- الاربعاء الدامي من المسؤول
- محاولة يائسة


المزيد.....




- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - توقيع كتاب