فؤاد عارف (1913_ 2010 ) من النظام الملكى الى النظام الجمهورى - القسم الخامس

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 17:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

يعتبر فؤاد عارف من الشخصيات ذات الجاذبية الخاصةالتى تشد الى مجلسه من اقصى اليمين الى اقصى اليسار بين طاعن فى السن وشاب فى مقتبل العمر بين متدين متزمت وعلمانى منفلت لتختلط فيه الاجناس واللغات والاذواق والاراء كما تختلط ازاهير جنينة غناء ,كما يقول استاذنا الدكتور كمال مظهر احمد ص12. ويتحدث السيد فؤاد عارف فى مذكراته عن الطفولة والشباب 1921_ 1928 وهى مرحلة مهمة فى حياته فى التلمذة والتعلم بين الكتاتيب والمدرسة وبعدها القبول فى الكلية العسكرية مع الامير غازى عام 1928 وكان مجموعة الطلبة 70 طالبا وكان من زملائه عبد الكريم قاسم الذى اصبح قائد لثورة 14 تموز واحمد محمد يحى وزير الداخلية فى حكومة عبد الكريم قاسم واحمد صالح العبدى رئيس اركان الجيش بعد الثورة عام1958 وغيرهم من الشخصيات العسكرية , وبعدها اصبح بعد التخرج مرافقا للملك غازى ويذكر صفات الملك غازى بانه متواضعا بشكل غريب ومدى الطيبة التى يحملها للناس ويحافظ على علاقاته الاجتماعية مع اصدقائه وكان ضابطا حقيقيا متشبعا بالروح العسكرية وكان يتذمر من اشكال الحماية ويقول لى,, هل تدرى فؤاد من انا انا سجين محترم كم اتمنى لو اتمشى فى سوق السراى او فى شارع الرشيد. ويتحدث عن ذكرياته عن بكر صدقى ومقتل غازى والمؤمرات التى حصلت فى تلك الفترة وبعدها احداث ثورة مايس عام 1941 وعن علاقته بالضباط الاربعة الاكراد الشهداء وخصوصا مع العقيد فهمى سعيد, وبعدها يتحدث عن ثورة 14 تموز وعلاقه مع الضباط الاحرار وعمله متصرفا لكربلاء وتدهور العلاقة بين عبد الكريم وعبد السلام عارف,, وعلاقاته بالحركة الكردية وبالسيد مصطفى البارزانى,, والقطيعة مع عبد الكريم قاسم وقصة استقالته من الوزارة ويقول لقد حاولت تقديم بصفتى وزيرا واحد المخلصين للنظام الجمهورى وصديقا لعبد الكريم قاسم صورة صادقة عن الحالة فى العراق, لا كما كانت تعكسه بعض التقارير الكاذبة التى تصل عبد الكريم قاسم. وبعد ذلك يتحدث السيد فؤاد عارف عن حركة 14 رمضان التى يسميها بتورة 14 رمضان ص255 والظروف التى رافقتها فبل الثورة وبعدها وكيف تم استدعائه بواسطة الراديو للحضور حيث هو شارك وزيرا فى العهد الجديد ويتحدث عن لقاءه الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس الجزائرى بن بله ويشرح دور على صالح السعدى ورغبته الحقيقية بحل المشكلة الكردية وعلاقته بالسيد عبد الرحمن البزاز الذى رفض تسفير السيد فؤاد عارف منفيا الى الى عين التمر فى محافظة كربلاء من قبل رئيس الجمهورية عام 1966 عبد السلام عارف ويقول ان علاقتى ساءت مع عبد السلام عارف عندما رفضت منصب نائب رئيس الوزراء وذكرت له صفاته غير المقبولة وامر باعتقالى ص288.
وحاول السيد عبد الرحمن البزاز رئيس الوزراء وطاهر يحى وسعيد صليبى وعبد اللطيف الدراجى تغير السجن الى النفى وهذا ماحصل وبقيت منفيا حتى وفاته . وفى عهد عبد الرحمن عارف عين فؤاد عارف نائب ر ئيس وزراء وقدم مذكرة حول القضية الكردية مع السيد بابا على ونشرت المذكرة فى جريدة خابات الناطقة باسم الحزب الديمقراطى الكردستانى وقد استقال السيد فؤاد عارف اعتراضا على تغير اسم وزارة الشؤون الكردية من وزارة شؤون الشمال الة وزارة اعمار الشمال بدون الرجوع الى السيد فؤاد عارف وبما ان السيد عبد الرحمن عارف هو الذى غير الاسم فقام السيد فؤاد بتمزيق اوراق الوزارة الجديدة فى اجتماع مجلس الوزراء واستقال معه السيد احسان شيرزاد تضامنا معه ص290.
وطلب عبد الرحمن عارف منه سحب الاستقاله وقال له مستعد ان اسحبها على شرط اجراء انتخابات ديمقراطية ويصبح لنا مجلس نواب ص291 وثق لم ينتخب غيرك ياعبد الرحمن 291 والقول للسيد فؤاد عارف. وتحدث فؤاد عارف فى الفصل الاخير من مذكراته عن موضوع طريف عن السيد محسن شلاش وزير المالية فى العهد الملكى عام 1924 حيث رجع من البصرة بالقطار شاركه فى مقصورة القطار شخص جلس فى المقعد المقابل وكان يرتدى العباءة ويعتمر العمامة وما ان تحرك القطار وبعد المجاملات المعتادة حتى اخرج رفيقه زجاجة خمر وبعص الفواكه والمقبلات ثم دعانى للشرب والقول للسيد شلاش فاعتذرت منه واخذ يلح وانا ارفض وبدأ يمازحنى,, بعد ان دب الخمر برأسه ,,يتندر على وعلى عمامتى وعباءتى ولحيتى ويغنى ويقول,,و
عمامتك سودة جلبى
ياختك مدهنه جلبى
ولحيتك عفنة جلبى
هدومك وسخة جلبى
كل هذا وانا اتحمل صابرا ثم صعدت الى سريرى واخذت بالنوم, حتى جاء الصباح فنزلت من القطار فى بغداد, وكان بعضهم جاء لاستقبالى واراد هو الاعتذار منى لماحصل امس وقال لى داعيك ممدوح المفتش المالى فى وزارة المالية فاجبته لابأس اخى داعيك وزير المالية محسن شلاش,,. فوجىء وامسك جبتى باحدى يديه وباليد الاخرى يلطم ويردد,,,
وكعتى سودة جلبى
يتمت ولدى جلبى
هدمت بيتى جلبى
فدوة لعمامتك جلبى
فدوة للحيتك جلبى.
واستطعب بمعاونة الحضور التخلص منه وبعد عشرة ايام طلبتة ونصحته وسامحته303
ونودع هذه الشخصية الوطنية العراقية الكردية التى خدمت العراق الحديث فى العهد الملكى والجمهورى بنكران ذات حتى لم تكن له سيارة عندما كان وزيرا فى حكومة الزعيم وانه خدم القضية الكردية فى شكل كبير وسيبقى اسمى خالدا فى سجل تاريح العراق الحديث

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات