أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسن الهاشمي - حق الفرد في النظام الديمقراطي














المزيد.....

حق الفرد في النظام الديمقراطي


حسن الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 15:26
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


للفرد قيمته ومنزلته في المجتمع، بصفته لبنة في كيانه، وغصناً من أغصان دوحته، وبمقدار ما يسعد الفرد، وينال حقوقه الاجتماعية يسعد المجتمع، وتشيع فيه دواعي الطمأنينة والرخاء، وبشقائه وحرمانه يشقى المجتمع وتسوده عوامل البلبلة والتخلف.
ربما نكون من المسرفين في الكلام والتنظير إذا ما تخطى الحكم في النظام الديمقراطي في تقوية تلك اللبنة الأساسية التي هي الأساس في بناء المجتمع التعددي المتسامح الذي يعيش في كنف دولة هو منها وهي منه، لا فضل على شخص مهما تقرب من المسؤول على آخر إلا بالعمل والإبداع والإخلاص للوطن، والدولة التي تحترم إرادة الشعوب عليها أن توفر سبل الراحة للجميع حتى أولئك العجزة وأهل الزمانة والبلوى وتوفر لهم حياة هانئة كريمة، ردما لكل حالات التفاوت الطبقي الفاحش الذي يستفحل في الأنظمة الديكتاتورية وينبغي أن يضمحل في الأنظمة الشعبية.
لذلك كان حتماً مقضيا ً على المجتمع رعاية مصالح الفرد، وصيانة كرامته ومنحه الحقوق الاجتماعية المشروعة، ليستشعر العزة والسكينة والرخاء في إطار أسرته الاجتماعية، وأهم الحقوق التي ينبغي توفرها في النظام الديمقراطي هي: حق الحياة وحق التعلم وحق الكرامة وحق الحرية وحق المساواة.
ومادامت تلك الحقوق بعيدة المنال فإن الدولة القائمة لا محالة شمولية ولو بنسب مهما تشدقت بالتعددية والتأييد الشعبي، ولعل انعكاسات الحقوق الشعبية على أرض الواقع وتلمسها من قبل القاصي والداني ضمن المواد الدستورية هي التي تكرس حالة الديمقراطية في الدولة، وليس المناط بالشعارات والتبريرات الطازجة التي هي في متناول اليد لاسيما ونحن نعيش التجربة الفتية وما يضع المغرضون في عجلتها العصي لصدها عن بلوغ أهدافها.
أرض بلاد الرافدين سبقت الكل في انجازاتها وإبداعاتها ومنها انطلق الحرف وبدأ الإنسان يدون الدستور لينظم حياته، فابتداء من قانون (اورنمو) ومرورا بقانون (نبت عشتار) وانتهاء بقانون (حمورابي) التي دونت قبل الميلاد بمئات السنين، علاوة على ما جاء في الإسلام من أمور، تدعو إلى تدوين قوانين تنظم إدارة الدولة وتحدد الضوابط التي تحكم علاقة الأفراد في ما بينهم وعلاقتهم بالسلطة الحاكمة وتنظم الأحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
فالعراق وبما له من باع طويل في تدوين القوانين الناظمة للحياة والمقرة للعدل والإحسان، وبما ينعم من ظلال الديمقراطية الوارفة بعيد سقوط النظام البائد، حري به أن يلهم الآخرين في هذا المضمار، ويكون محورا للشعوب الحرة في الأخذ بما يروي غليلهم ويبرد هواجسهم ويبدد ما قد يؤرقهم في الأخذ بأيديهم إلى سبل النجاة، وحري بشعبه أن يعيش في ظلال العدل الوارفة ويستنشق عبير الحرية المعطاءة التي تتفتق من خلالها الكفاءات والعطاءات، وتنمو على شغافها شجرة التنمية والتقدم بعيدا عن كل ما يعرقل مسيرة الإصلاح.



#حسن_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدلة الانتخاب بين الضرورة وسيرة العقلاء
- نريدها ديمقراطية ويريدونها ديكتاتورية
- حقوق المرأة بين الفتاوى الظلامية والعدالة الإنسانية
- أين نحن من القضاء العادل؟!
- عولمة الديكتاتورية!!
- ديمقراطية بلا حقوق... الإنسان ضحية
- ديمقراطية انتقائية
- الحروب الجميلة...والجمهور السرابي
- ددولة الانشطار الديني
- الوعد الصادق..وهم يتبدد
- حسن نصرالله وسلطة العقيدة
- يوغسلافيا- العراق : الضربة المودبة والضربة المدمرة
- الجانب المظلم من الديمقراطية......


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسن الهاشمي - حق الفرد في النظام الديمقراطي