أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - سياسيون ولكن..مرضى عقليا!














المزيد.....

سياسيون ولكن..مرضى عقليا!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 14:44
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


سياسيون ولكن..مرضى عقليا!
أ.د.قاسم حسين صالح
رئيس الجمعية النفسية العراقية

يتحمل علماء النفس والاجتماع والتربية مسؤولية وطنية وأخلاقية واجتماعية ودينية في اسداء النصيحة للمسؤولين عن أمور البلاد والعباد. وبوصفي واحدا منهم قضى أربعين عاما يؤلّف ويدرّس وخرّج دكاترة خرّجوا بدورهم دكاترة،فانني كنت نشرت ما يبريء ذمتي من هذه المسؤولية الثقيلة التي نتحملها ازاء شعبنا.غير ان السياسيين صاروا في بعض تصرفاتهم كالمصابين بالشيزوفرينيا..انفصلوا عن عالم الواقع الذي يعيشه الناس وخلقوا لهم واقعا خاصا بهم يعيشون فيه،وما عادوا يسمعون الا ما يدور في عالمهم السياسي.
وبلغة الطب النفسي،فان أبرز أعراض الشيزوفرينيا هو :الأوهام، التي تعني وجود معتقدات أو أفكار لدى الفرد لا يوافقه عليها المجتمع،أو ينظر لها الناس على أنها تفسيرات خاطئة لأحداث لا تستند على أسس واقعية..وهذه أبرز خاصية يتصف بها الشيزوفريني،وربما كانت من أصعب صفات السلوك الذهاني، ليس من حيث اقتناع الفصامي بمعتقداته الخاطئة فحسب،وانما لكونه يسعى جاهدا لاقناع الآخرين وحملهم على التصديق بهذه المعتقدات.
ذلك هو التشخيص العلمي لما يدور في رأس وتفكير المصاب بالشيزوفرينيا..فطبّقوه على السياسيين عندنا ،ليس من حيث محتوى الأوهام ،بل من حيث التفكير والمعتقدات كعمليات عقلية تحديدا..فهل ترون ثمة فرق؟.
فلو تفحصنا أوهامهم لوجدنا أن أول وهمّ مصابون به هو اقتناع كلّ فريق سياسي بأن "معتقده"هو الصح ومعتقد الآخر خطأ..وكل {قافل} رأسه بقفل "أبو الطمغة" وقد رمى مفتاحه بالشط!.
وثاني وهمّ، اعتقاد كلّ فريق أن معظم الناس "الشعب" معه..مع ان السياسيين-الا قلّة-انسلخوا عن الشعب الذي تركوه يأكل الخبز والكرّاث فيما انطبقت على أكثرهم مقولة:"اذا رأيت السلطان قد سمن بعد هزال فاعلم أنه سرق"..وكمّ منهم تهدّل لغلغه وتهطّل كرشه.
وثالث وهمّ، ان كلّ فريق يعمل جاهدا على اقناع أو ارغام الآخر على التصديق بمعتقده هو ،فيما الآخر يعمل بالطريقة ذاتها.. ومؤمن حدّ النخاع بمعتقده هو، ولن يزحزحه عنه القبيس ولا أبو زيد الهلالي.
أذكر أنني أخذت طلبتي بزيارة علمية لمستشفى (الشمّاعية) في ثمانينيات القرن الماضي،فالتقينا نزيلا فيه قال بصوت ممتليء يقينا:" ان انفجار جالنجر كان بسبب خطئهم"..وجالنجر سفينة الفضاء الأمريكية التي انفجرت بعد ثوان من اطلاقها وعلى متنها سبعة روّاد في أسوأ كارثة فضائية. ولما سألوه:كيف؟أجاب: كان عليهم ان يستشيرونني لأنني أنا الذي وضعت برنامج جالنجر!.
ولدى السياسيين ما يماثل طريقة التفكير في هذا "اليقين". فكلّ فريق منهم يعتقد أنه هو الذي أطاح بالدكتاتورية،وأنه هو الأحق بسلطة الحكم ،مع أن الذي أطاح بها هو الذي أوصلهم للحكم.
واذا كان علاج الأوهام سهلا في مشافي الأمراض العقلية،وذلك "برّج" دماغ المصاب بها بصدمة كهربائية، فما العمل مع سياسيين قادرين هم أن "يرجّوا" أدمغتنا بصدمات أشدّ ايلاما من صعقة كهرباء.. بل أنهم "رجّوها"فعلا..وآخرها ما تزال الناس بها في غيبوبة!!.
عذرا لكل سياسي ما يزال ماسكا عقله أمام محنة شعبه ومعركته مع ضميره..والكارثة أن هؤلاء قلّة.. يحترقون من الداخل وما بأيديهم شيء فصاروا في العملية السياسية مثل "بلاّع الموس". وأسفا على "شعب" خذل سياسيين مخلصين ومفكرين وأكاديميين لو أنه أوصلهم لما كان بمثل هذه المحنة.
ويبقى ثمة فرق جوهري بين السياسيين الآخرين والمصابين بالشيزوفرينيا هو: ان المجانين لا يؤذون الناس ..ولا يسرقون!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الائتلافين والعراقية..مع التحية
- السياسيون..وسيكولوجيا الاسقاط
- فراش الزوجية..وثقافة العيب
- ثقافة نفسية 14:الأوهام
- ثقافة نفسية 13:شيزوفرينيا- عتاب من مريض عقليا
- برلمان ديمقراطي ..لم ينتخبه الشعب!
- لمناسبة فوز ( الشرقية ) بالاستفتاء..تبيان موقف
- ثقافة نفسية : 12 طنطا!
- اثقافة نفسية -11: الرهاب الاجتماعي
- نتائج الانتخابات ..وسيكولوجيا العراقيين
- السطوة ..والديمقراطية
- في وداع برلمان 2005
- تشكيل الحكومة العراقية المقبلة -قراءة نفسية-سياسية-
- حين يخفق السياسيون ..وينجح السيكولوجيون!
- ايها العرب..ديمقراطية العراق زاحفة نحوكم!
- نتائج الانتخابات العراقية..في تنبؤات سيكولوجية
- يوم الانتخابات..يوم القيامة للعراقيين!
- النائب في البرلمان..وازدواج الجنسية
- الانتخابات ..وامتحان الوطنية والأخلاق
- الشيوعيون ..قلوب العراقيين معهم وأصواتهم لغيرهم!


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - سياسيون ولكن..مرضى عقليا!