قاسم والي
الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 14:02
المحور:
الادب والفن
غادرتُ منْ جَسَدي ما كانَ منْ جَسَدي
فلمْ يَعُدْ أمرُ أعضــــــــــــائي بِهِ بيَدي
ولمْ يَعُدْ وتـــــــــدي ما كانـَـهُ وتــــدي
ولمْ تـَعُدْ خـــــيمتي تـُبْنى على عَمََََدِ
ساقايَ ما عادتا ساقيَّ مــُـذ ْ بـَدَتا
حمّالـَتـَيْ بَدَدٍ يمشـــــــي على بَدَدِ
تراودُ الروحُ أحـــــلاماً فيمنعُها
قيدٌ تمادى على ما جالَ بالخـَلـَدِ
مالي وللوجَعِ المخـــبوءِ أُظهرُهُ
أأجمعُ الشامتين الكُثـْرَ في البَلَدِ
والشامتاتُ كثيراتٌ أكادُ أرى
عيونـَـهُنَّ ضحوكاتٍ على كَمَدي
والباسمون وهمْ منّي بمنزلتي
منـّي إليَّ ، ولا أعدو هنا –ولـََدي-
والحاسدون لفيضِ الشعرِ يغمُرُني
(حتـّى على الشعرِ لا أخلو من الحَسَدِ)
الفاتناتُ وحسبيْ فتنة ًلأرى
ما لا يراهُ مصابُ العينِ بالرَمَدِ
لمْ يبقَ لي غيرُ ما يجري على شـَفتي
شعري لهُنَّ ولَمْ أُنْقِصْ ولمْ أزِدِ
حمّالة ُ الحطبِ الكبرى لمحرقتي
أجسادُهُنَّ تـَجـُرُّ الروحَ بالمـَسَدِ
فليتَ لمْ تطوَ من خلفي دروبُ هوىً
جَنـَحْـتُ فيها للــــذاتٍ بلا عَدَدِ
بها اقترفتُ حماقاتٍ مجلجلةٍ
وكنتُ أحسبُني في غايةِ الرَشـَدِ
لهفي لسيدةٍ تدري وتغفرُ لي
الصبرُ آيتـُها من سُورةِ الجـَلـَدِ
قاسم والي 8/6/2010
#قاسم_والي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟