محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 922 - 2004 / 8 / 11 - 10:53
المحور:
الادب والفن
لحى قبيحةٌ كريهةٌ طِـوال
دشاديشٌ ممزقةٌ قِصار
أكّالـةُ الأكباد، شـرّابةُ الدماء
تحملُ قلباً يابسا من صخرةٍ صمّاء
أعينهم تجحظ ما فيها
من حَـسَـدٍ و من حِـقْـدٍ خـزينْ
يشُـعُّ مِـن حدقاتها
جحودُ إبليس اللعينْ
تدخلُ من جنوبنا
من دولة الخصيان
و من غرب البلاد
من ضفة الرشاوي و الفساد
و من أرض عاليةٍ
و من بلد الرفاق
فتنحر الإخوان و الأعمام و الأخوال و الأبناء
و تحرق النساء
و تشعل الحرائقْ
و تنشر الخراب و الدمار في العراقْ
******
بحاجةٍ، نحنُ، إلى نبيـِنا نوحٍ
يصنعُ في بلادِنا سفينةَ الأمانْ
يحمينا و يحمي أهلَـنا
يوصلنا إلى شواطئِ النجاةِ و السلامْ
يدعو إلى إلهِـنا الرحمن
لتسقطَ الأمطارُ في غزارةٍ
في مغـربِ العراق
و في جنوبِـه
فـيُـحدِث الرعدَ و البرقَ و الفيضان
و يعيــد الطوفان
و ينظِّـف الأرض من نذالةِ الرفاق
و من لؤمِ أعراب النفاق
و يخلِّص الشعب الشقيق الساكن الرمال
و الساكن السفوحَ و الوديان و الجولان
و ينتهي أبدا رعبُ البعثِ و الإرهابِ و الطغيانْ
و شذوذُ عائلةِ السِّـعدانْ
*****
لحىً طِوالٌ، مظلمةٌ كئيبة
جلاليبٌ واسعةٌ عريضة
صاياتٌ سوداءٌ طويلة
تفرشُ في الأرضِ أطرافا لها
تنشر أوساخَ الرذيلة
تُنجِّـسُ المياهَ و الحقولَ و الجبال
في الغربِ و الجنوب
في الشرقِ و الشمال
تأتي لنا فتجلب الأمراض و الإرهاب:
حشيشة التخدير، الأفيون، و قنابل النيران
تأتي لنا الكلاب
من كابول، من طهران
مندسة في طيّاتِ الخُدا….عِ و التزوير
في عمائمِ الجحيمِ و الشيطان
******
طياتُ عمائمٍ، طياتُ أفاعي
تخنقُ شعباً جائعاً حافي
عمائمٌ تصلحُ أعشاشاً لأصحابِ الجريمة
تأوي لها العُربان و الغربان
تنعق في خرائبِ الجيران
*******
بحاجةٍ، نحنُ، إلى نبيِـنا لوطٍ
يُنقـذُنا مما بقى مِن شعبِه المشئوم
يدعو إلى إلهِنا القدير و الجليل
ليبعث المَلَكَ الجميل
و الشهير جبرائيل
يَفرش لنا جناحَيْة القوية و العِظامْ
يحفرُ في الأرضِ كثيرا إلى عمقٍ بعيد
و يقلب الترابْ
من رأسٍ إلى عقبِ
من جنبٍ على جنبِ
من فوقٍ إلى تحتِ
و من خلفٍ إلى أمامْ
ليدفنَ الذئابْ
و يقبرَ اللِّـئــام
و ينظف الأرضَ الذبيحة من شواذِّها
و ينقــذ الكِرام
آب / 2004
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟