هو لا أحدْ

عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي
(Abbas Alhusainy)

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 09:29
المحور: الادب والفن
    

لمن سيكتب في الصباح القادم ِ ؟

وكيف يرمّم إقامة مُجهدة النأي ؟

لمن سيشكو هوائمَ قلبهِ القاتم ؟

وانشائية الحوار المستبد من الرفض ؟

يحدق في مدينة تجهلها العواصم

يحدق في الجانب الملغي

من أعراسِه،،

وهو يخصّف نعله العربي

يرطنُ ...

لا أحـــدْ

بل لا احـــدْ

لا صوت قبرة يحشـّـد للصَباحِ

ولا حبيبه

لا غوث فاصلة

تؤبـــد مسرحاً

ولقى جسدْ .



بل لا أحــدْ

الليلك الدري أطفأ نعشه

والوعي ثؤلول

توزّع كالرَمَدْ

بل لا احــدْ

لا صوتَ أمي

يُشعلُ التنورَ فجراً للصغارْ

لا نهرَ عِشقٍ

يرتقي قيضَ التأسي في البلدْ

رحل الغزاة ،

وغاب أهلي عن صهيلي

في اللــبدْ ...

بل لا احــدْ

ينضو حليبُ مجرةٍ صفراءَ

فاقِعَة الوتــَـــدْ

بلْ رأسه المَحمولَ تأريخاً

تؤبـّـنه القبائلُ دون حـَـــدْ

وطنٌ جميلٌ نائمٌ

في عشِّ صقرٍ عابثٍ ...

وطنٌ تمرأى

وإستطالَ

فما إستقـرَّ على الزَبَـــدْ

هو لا احَــدْ

هو لم يكنْ خنثى

ولم تأتيه

داعيةُ المثولِ

ومـــا إتـئــدْ .

- مَحظية ترقى سَلالم فكرة !!

ورصاصَةٌ

تحتلُ خارطة الجسدْ .

هو لا احـــدْ

هو لا أحـــدْ



عباس الحسيني – واشنطن

[email protected]

#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات