أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن














المزيد.....

جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 12:34
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد المصادقة على نتائج الانتخابات العراقية وضعت الكرة في ساحة رئيس الجمهورية وفقاً لما يقتضيه منطوق المادة 54 من الدستور ، والتي تجيز للرئيس دعوة النواب الجدد لعقد الجلسة الاولى للبرلمان ، غير ان ما تلاها من صمت لم يكن مفهوماً الى حد ما ، اخذ وقتاً اكثر مما ينبغي بالقياس لسخونة الصراع الداخلي والمخاطر المتعددة المصادر ، فهل هو انعكاس لحيرة اعترت المعنيين على ضوء واقع ما يعتمل في داخل البوتقة السياسية العراقية ؟ ، التي لم تكن قادرة على صهر الخلافات السياسية المنبعثة عن منطلقات ذاتية ضيقة ، ام هي اعطاء فرصة لجميع الكتل الفائزة للمراجعة والتراجع عن المواقف المتعنتة ؟.
مع هذا جاءت الخطوة المطلوبة من قبل السيد رئيس الجمهورية ولكن على شكل استمزاج لاراء الكتل المتصارعة حيال تحديد موعد عقد جلسة البرلمان ، بدلاً عن دعوة النواب لحضور الجلسة الاولى في زمانها ومكانها ضمن الاطار المحدد والذي لا يسمح الدستور بتمديده ، لان الظروف والاوضاع المتازمة لا تسمح هي الاخرى بالمجاملات او بالابطاء في اتخاذ ما يلزم في هذا الامر ، غير انها كانت بمثابة ركلة محسوبة لتحويل الكرة الى ملعب الكتل الفائزة المتناحرة ، وبهذه التحويلة في الملعب السياسي غدا التداول نحو عقد الجلسة الاولى للبرلمان وما يترتب عليها اكثر سخونة والحاحاً لجهة تشكيل الحكومة ، وعلى اي حال ان مطرقة الرئيس التي اخذت تدق صارت تفيق الاخرين على نحو يجعلهم يشعرون بقرب نهاية المهلة الدستورية ومتعلقاتها الاجرائية التي من شأنها الغاء اي تشبث وتحريم اية فرصة للمناور والجرجرة ، كما انها تقطع الطريق على الدسائس المحتملة .
ولكن خطوة تحويل الكرة الى ملعب الكتل المعنية لا تعفي الرئيس من المسؤولية عن تطبيق المواد الدستورية ، اولاً المادة 54 التي تمنحه صلاحية دعوة النواب الجدد الى عقد الجلسة الاولى للبرلمان مع تأكيدها على عدم تمديد الفترة الزمنية المحددة الواقعة بين تاريخ التصديق على نتائج الانتخابات وعقد الجلسة الاولى وهي خمسة عشر يوماً ، وثانياً المادة 76 التي تمنح رئيس الجمهورية صلاحية تكليف الكتلة الفائزة باكبر عدد من المقاعد بتشكيل الحكومة ، وهنالك مؤشرات تدعو للخشية حقاً ، من ان الذين لا يريدون حسم الامور الا على هواهم يمكن ان يجدوا المنافذ للتهرّب من الاستحقاقات الدستورية فيما يخص تشكيل الحكومة ، كأن يترك عقد الجلسة الاولى مفتوحاً دون تحديد سقف زمني له ، وهذه واحدة من اخطر الثغرات المهملة في الدستور العراقي ، وبخاصة اذا لم يجر انتخاب رئيسي الجمهورية و البرلمان ونوابهما في هذه الجلسة ، حينها سيضيع ( رأس الشليلة ) ولا يوجد من يقع على عاتقه تحمل مسؤولية اتمام الاجراءات اللازمة لغاية تشكيل الحكومة المنتظرة .
ولا يفوتنا ان نشدد على التنبيه لخطورة التغاضي عن عدم الالتزام بالاسس الدستورية والاستحقاقات الانتخابية ، وذلك ما يقع في مصاف الجرائم وعليه ستجرد ( مقامات النخبة) الحاكمة معنوياً ودستورياً من حقها في الحكم ، وتصبح مطلوبة لعدالة الشعب العراقي ، لكونها بخست بالايفاء لوعودها الانتخابية التي جرى التصويت لها املاً في تحقيق هذه الوعود ، ان لدى شعوب العالم الديمقراطي خاصة تجارب غنية في مثل هذه الاحوال ، وشعبنا لايختلف عن الشعوب الاخرى بشيء ، ولكن يتميز بطول صبره وقدرته على التحمل ، الا ان الذي جرى وتواصل لسنوات ما بعد سقوط النظام الدكتاتوري من خراب وحرمان واجحاف ومصادرة الحقوق والنهب المنفلت وفقدان الامن ، الذي من شأنه ان لا يبقي الازمة في حالة مراوحة ، وانما سينضّج عوامل الانفجار بوقت قياسي .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية
- من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟
- ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهيه الكتلُ
- كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز
- تحالف ملوّن وليس تحشيداً بلون واحد
- العملية السياسية وتشابك الاذرع القذرة
- اتفاق القائمتين الكبيرتين وحكومة الاغلبيةالبرلمانية
- يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!
- نأمل الا نلام عندما نتساءل
- تشكيل الحكومة العراقية ومغزى الاستجارة بالاجانب !!
- تشكيل الحكومة العراقية بين الحاصل والفاصل
- اعلان الفوز المسبق .. محاولة للقبض على عمود من دخان
- لا مناص من الاعتصام بحبل التداول السلمي للسلطة
- قائمة اتحاد الشعب .. مهما كانت اصواتها فهي فائزة
- اذا ما كان الناخب مرتشياً فما شيمة النائب الراشي ؟
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 2 - 2
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 1 - 2
- موفق الربيعي لم يوفق في دعايته الانتخابية
- قائمة اتحاد الشعب تتألق


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن