باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 3026 - 2010 / 6 / 6 - 12:56
المحور:
الادب والفن
أيُها البَحرُ ما لِماؤُكَ قاني(1)
مُدنِفٌ مُقْطِبٌ شَحيحُ الأغاني
أَهوَ الحُزنُ أمْ صُروفُ اللياليْ
غَرزتْ فيكَ رُمْحَها الشَيطاني
فاتراً خائراً أراكَ حَسيراً
هلْ رَمتكَ العيونُ بالثُكلانِ
كَمْ تَواصَلتَ فيه يَوماً كَئيباً
فَجرُهُ كالِحٌ كَلَيلِ المُدانِ
هل وَجدتَ العُهودَ غَيرَ ثِقالٍ
أَطفأتْ شَمسَها العُهودُ الثَواني
***
أيُها البَحرُ هلْ أتاكَ حَديثٌ:
يَنزِفُ القَلبُ دَمْعَه بالثَواني
تُزْهَقُ الرُوحُ فيهِ إِفتراءً
كَمْ يُساقُ الكَلامُ بالبُهتانِ!
وتُقامُ الصُروحُ دونَ عَناءٍ
كي تُضامُ النفوسُ بالخسرانِ
إذْ يَشُبُ الوليدُ فيها أسيراً
مُحْبطَ النَفسِ غارِقاً بالهَوانِ
فَحِصارُ الأبدانِ فيهِ إحتِكامٌ
لا حِصارُ النُفوسِ في الأبدانِ!
***
ايُها البَحرُ إذ أَراكَ حَزيناً
تَنجلي عقدةٌ بطرفِ اللِسانِ
إنهُ الصَبرُ طالَ مَساراً
مِثْلَ كَبْتِ النُفوسِ بالأحزانِ
مُسِعرُ النارِ وَهْجُها بإتِقادٍ
يَخْفِتُ النارُ وهْجُها بالتَواني
أنْ تَرى الظُلمَ عاصِفاً بإقتدارٍ
مِثلَ عَصفِ الرياحِ بالكُثْبانِ
" وإحتمالُ الأذى ورؤيةُ جانيه "
أيُ عَدلٍ لمُدَّعٍ وهوَ جاني!!
***
***
***
***
1/6/2010
_________________________________________________
(*) من وحي العدوان الإسرائيلي على إسطول الحرية في 31/5/2010
(1) قان : شديد الحمرة، متغير
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟