حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 22:33
المحور:
الادب والفن
كانت مسافاتٍ غزتها الريحُ إعصارا ًوفي عزِّ الشبابِ
كانت مشاويرا ً رماها الدهرُ جورا ً تحت أكوام ِالترابِ
لم يبق َ في أرض ِالجوار ِأشاوسٌ ترضى المنيَّة َ للكلابِ !
أين المفرُّ من السرابِ
كيف الدعارة ُترتدي ثوبَ النجابِ؟!
واللهِ لن تمحى خصائلنا وأرضُ الرافدين منابعٌ فوق النصابِ
لا القتلُ، لا الإرهابُ يثني عزمَنا ،أنّا قلاع ٌ لا تبالي بالعقابِ
نحمي ثرانا بالمحبَّةِ والرضى مهما تهسترَ قومُ صدّامَ المرابي !
لكنَّه صوتٌ يناديني
ويصرخ ناجيا ً مائي وطيني
صوت ٌ عديم ُ الطعم ِ واللون ِ
صوتٌ يذكرني بأنّاتِ المساجين ِ
صوتٌ يُميتُ مهمتي في عمق ِتكويني
ويقلني نهرا ً شحيح َ الماء ِ والدين ِ
هل ْ غادر َ الينبوع ُ أرض َ الرافدين ِ؟!
أم أنَّها الأيّامُ تاهت في مشاويرالجنون ِ؟!
أم ْكلتما"الصوبين ْ"- كرخ ٌوالرصافة ْ صرتما لعن َالسنين ِ؟!
ما كانتِ الأسماء ُتعو لو أصابكما سعيرُالنار ِفي لهب ِالأتون ِ
والله ِ ما عز َّ النوى إلا كما واشتد َّ، وفي قلبي نواح ٌ كالمنون ِ!
يا دجلة َالخيرين ِإمسحْ دمعة ًنزلتْ من الجرفين في عسرالشجون ِ
يا دجلة َ"الصوبينْ"بلا جرفيكِ نبقى كالأرامل ِنرتضي رَمَدَ العيون ِ!
دافع ْ تكلم ْ واجـلبِ الأمطارَ تغـسلُ أرضنا : أنتَ المسافـرُ في العيون ِ
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟