أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - موقفنا من الفكر الديني















المزيد.....



موقفنا من الفكر الديني


رياض العصري
كاتب

(Riad Ala Sri Baghdadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 13:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نتحدث هنا عن موقف عقيدتنا ( عقيدة العصر الجديد ) من الدين كعقيدة وفكر , ويتوجب علينا في البداية التعريف بعقيدة العصر الجديد فنقول بانها عقيدة اجتماعية ذات مرتكزات فكرية واخلاقية ورؤى اقتصادية وسياسية , عقيدة ذات نهج علمي وتوجه علماني وأفق عالمي , هدفنا ان يعيش افراد كل مجتمع بكرامة واطمئنان على حاضرهم ومستقبلهم في مجتمع صالح تربطه علاقات أخوة وتضامن وتعاون مع المجتمعات الاخرى ليعم السلام والاستقرار هذا العالم , صلاحية اي مجتمع لا تتحقق الا بتوفر انظمة اجتماعية واقتصادية وسياسية صحيحة وسليمة في اطار عقيدة صالحة تستمد صلاحيتها من اعتمادها فكرا علميا لضمان توافقها مع معطيات العصر الحديث , مع اشتمالها على قواعد اخلاقية للعلاقات الانسانية لان الانسان هو الغاية وهو الوسيلة ولا قيمة لنهضة علمية معدومة القيم الاخلاقية والمعاني الانسانية . في خطابنا هذا نتوجه بالتحديد الى المجتمعات العربية لكونها تمثل بالنسبة لنا انتماء وهوية , ونحاول من خلاله ان نوضح موقفنا من الاديان بشكل عام ومن الدين الاسلامي على وجه التحديد لكونه يمثل ديانة الاغلبية في هذه المجتمعات وله دور كبير في تشكيل وصياغة مفاهيم وقيم الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في هذه المجتمعات بكل ما يحمله من مفاهيم وافكار غير صحيحة واساليب غير نافعة جعلت هذه المجتمعات فاشلة وعاجزة عن تحقيق تنمية وتقدم ونهضة حضارية
لو تأملنا منظومة المفاهيم والاعراف الاجتماعية السائدة في مجتمعاتنا العربية لوجدنا ان كل من الدين والبيئة هما العاملين الرئيسيين في بناء وتشكيل هذه المنظومة , مع وجود عوامل اخرى أقل تأثيرا مثل الثقافة الاقتصادية والسياسية , والثقافات الوافدة من الخارج من خلال الغزاة والمستعمرين خلال الحقب التاريخية او من خلال العلاقات التجارية مع الشعوب المجاورة , هذين العاملين ـ الدين بجانبيه الفكري( المعتقدات ) والتطبيقي ( العبادات والمعاملات ) والبيئة بعامليها التضاريس والمناخ ـ هما اللذين شكلا قيم وعادات وتقاليد هذه المجتمعات , وهما اللذين أرسيا بدرجة كبيرة قواعد العلاقات الاجتماعية وبالتالي منظومة المفاهيم والاعراف الاجتماعية , بل ان الدين هو ذاته نتاج البيئة اذ يعكس طبيعتها وخصائصها , فالبيئة ذات الظروف القاسية والتي يسودها عادة قانون الصراع من أجل البقاء بمعنى البقاء للاقوى , فانها تنتج دينا متشددا ذو مفاهيم استبدادية قهرية تنكر حق الاخر في الوجود , اما البيئة ذات الظروف المريحة والتي يسودها عادة قانون البقاء للاصلح فانها تنتج دينا متسامحا ذو مفاهيم تشاركية تقبل التعايش مع الاخر وتقر بحقه في الوجود , وهذا دليل على ان الدين هو نتاج بشري ولا علاقة للسماء به , وان البشر هم الذين يصنعون معبودهم ومعتقداتهم بمواصفات تعكس طباعهم وتطلعاتهم , فاذا كان لعاملي البيئة والدين الدور الاساسي في تشكيل نمط العلاقات الاجتماعية فان اي خلل في هذه العلاقات انما يعود الى سوء هذين العاملين وينبغي التدخل للمعالجة , فالبيئة الطبيعية القاسية والفكر الديني المتشدد مثلا يسلطان ضغوطا على الانسان تتحول الى طاقة عنف , وبالتالي فهما يصنعان بيئة اجتماعية يسودها العنف بشتى صوره , العامل البيئي يمكن معالجته من خلال الاستعانة بالوسائل والتقنيات الحديثة في توفير أجواء مناسبة للعيش والعمل والتنقل وبالتالي تقليل الضغوط على الانسان , اما العامل الديني فان قضيته عصية على الحل بحكم كونه فكر ومعتقدات ينظر اليها على انها مقدسات ولا يجوز المساس بها , واود ان اذكر انني اتحدث هنا عن واقع المجتمعات العربية بالتحديد حيث تهيمن الثقافة الدينية الاسلامية فيها على جميع الانشطة ومن ضمنها الانشطة الاقتصادية التي تخضع لسيطرة انظمة سياسية تمارس لعبة النفاق مع الثقافة الدينية
الشرائع الدينية بشكل عام لم يكن لها اي دور في تطور المجتمعات البشرية وانما اقتصر دورها على تطويع النفس البشرية لترضى بالقضاء والقدر وترضخ لنوائب الدهر فهذه حدود الله ومن تعداها فقد خسر , لم تتقدم الشعوب التي سبقتنا وتصنع منجزات حضارية الا بعد ان تم اقصاء الفكر الديني والتخلي عن اساطيره وخرافاته , واوروبا لها الفضل الكبير في هذا المضمار , اما المجتمعات العربية فمازالت متمسكة بتعاليم الدين ونظرياته وكأنهم يمسكون بميراث من الكنوز التي لن يضيعوا بعدها , فلا الكنوز حقيقية ولا حاملي الكنوز يملكون القدرة على رميها جانبا , اننا نرى ان مجتمعاتنا العربية قد ارهقتها ثقافة الفكر الديني , فمنذ قرون ومجتمعاتنا تحمل على كاهلها تراث الاجداد لتجتره صباحا ومساءا , وكأن الزمن توقف , وكأن الارض لم تعد تدور , يمضي الزمان قدما بالبشر ونحن هنا نائمون كالحجر , نستهلك ما ينتجه الاخرون ونحن بما نملك فرحون , فكيف سيكون الحال عندما ينضب النفط في اراضينا ؟ ان الخطر كل الخطر في فكر يقيد عقول البشر , وحيث ان ما لا يمكن علاجه لا مناص من اجتنابه , فاننا والحالة هذه نعتقد بضرورة ايقاف الفكر الديني عن ممارسة دور الموجه والمنظم للكيان الاجتماعي , وعدم الاخذ به في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية , وعدم اقحامه في صياغة الدساتير والقوانين ومن ضمنها قوانين الاحوال الشخصية , لان القوانين والدساتير عندما تكون مستمدة من الشرائع الدينية فانها ستكون عاجزة عن تحقيق العدالة والاستقرار الاجتماعي , الاديان منذ تأسيسها عجزت عن تحقيق هذه الاهداف , والحقيقة ان النظريات الدينية وضعت بالاساس لأرضاء رب مقيم في السماء وليس لخدمة بشر يحيون على الارض , وفي عصرنا الحالي فاننا واثقون من فشل النظريات الدينية في معالجة مشاكل المجتمع , الفشل نتيجة حتمية لانه يتعذر ادخال معطيات العصر الحالي في تلك النظريات القديمة , وقد يقول قائل كيف يكون الفشل نتيجة حتمية وهذا المد الديني المنتشر حاليا على نطاق واسع بين الناس ومن خلال وسائل الاعلام المتنوعة يعكس ثقة وقناعة الناس به , نجيب على ذلك فنقول بان ظاهرة المد الديني الحالية هي اشبه بمظاهرة يسير خلفها الواهمون والمخدوعون والخائفون والمنافقون وطبعا يتقدم الصفوف المدمنون على تعاطي اساطير الاولين , عبيد الطقوس الدينية الذين فقدوا القدرة على التفكير السليم , فهؤلاء جميعا تنطبق عليهم نصوصهم ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) مظاهرة كبيرة لها ضجيج وغبار ولكن لن يطول بها الوقت حتى ينجلي غبارها وينكشف فشلها ويتشتت شمل السائرون خلفها وكما تقول نصوصهم ايضا ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) نقولها بكل ثقة لن يصنع الدين شيئا يصلح الاحوال حتى يغير ما لديه من اقوال وكما تقول نصوصهم ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )
بالعلم وليس بالدين نستطيع ان نعالج مشاكل مجتمعاتنا , بالعلم وليس بالدين نستطيع ان نتجنب الكثير من كوارث الطبيعة , بالعلم وليس بالدين نستطيع ان نصنع مستقبلا افضل لنا ولاجيالنا , العلم نناله بتفعيل قدرات العقل وليس بممارسات العبادة , ومن يعتقد بوجود رب في السماء فعليه ان يعلم ان هذا الرب ان كان موجودا حقا فهو بالتأكيد غير معني بنا ولا يكترث لمصائبنا , وحري بنا ان لا نشغل انفسنا به , لم ولن يحمينا الدين من الامراض والاوبئة لو امضينا العمر كله ركعا سجدا , ولن تزول مظاهر الشقاء والحرمان والفقر بالدعوات والتوسلات الى رب السماء وانما بارادتنا نحن البشر عندما نؤمن بحق الحياة الكريمة لكل انسان ونسعى مخلصين لتحقيق هذا الهدف
ان موقفنا من الفكر الديني نابع من القناعة التامة بانه لا يصلح لعصرنا الحالي لاسباب عديدة نذكر ثلاثة منها للايجاز :
1 ) الفكر الديني كفكر نظري مجرد ينطوي على فلسفة ليست صحيحة من الناحية العلمية , فلسفته تقوم على مفاهيم خيالية ونظريات غير منطقية وروايات غير واقعية وبالتالي فهو في جزء كبير من محتواه الفكري فاقد للصلاحية من الناحية العلمية والمنطقية
2 ) الفكر الديني غير قابل للتطور , حيث انه يقوم على تعاليم منزلة من السماء ـ حسب اعتقاد المؤمنين به ـ وهذه التعاليم صالحة لكل مكان وزمان , ولا يجوز اجراء عمليات تغيير او تعديل عليها لغرض التجديد لانهم يعتبرونها بدعة وخروج عن الشريعة , ومعلوم ان فلسفة الحياة قائمة على التطور والتجدد , وكل ما هو غير قابل للتطور والتجدد لا يصلح للحياة
3 ) الفكر الديني الاسلامي ينطوي على ازدواجية فكرية تتضح من خلال نصوص متناقضة , مثل هذه النصوص ( ادعُ الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) و ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ) و( ان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم ) و ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لا اكراه في الدين ) وفي نفس الفكر نجد نصوص اخرى على النقيض منها مثلا : ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ) و( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم ) و( سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان ) و( انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم ) و ( فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب فوق رؤوسهم الحميم , يصهر به ما في بطونهم والجلود , ولهم مقامع من حديد ) ونحن نستغرب كيف يكون التعذيب بهذه الوحشية من رب يوصف بانه غفور رحيم ؟ اذا كان البشر هم مخلوقات الله فلماذا يريد هذا الاله ان يحطم مخلوقاته العاصية بهذه الاساليب البشعة والمقززة ؟ هل يعاني من عقدة الشعور بالنقص ام ان الذين صنعوه جعلوا كل عقدهم فيه ؟ في الحقيقة ان وجود نصوص متناقضة في عقيدة واحدة يبدو لنا صعب الفهم , هذه التناقض يخلق حالة من البلبلة والتضارب في الرؤية والفكر تتضح من خلال التناقضات في التفسيرات والفتاوى الصادرة من رجال الدين , فنلاحظ وجود طرفين مختلفين من التيارات الاسلامية , طرف معتدل وطرف متشدد , الطرف المعتدل يتبنى الاسلوب السلمي في التعامل مع الخصوم , واما الطرف الاخر المتشدد فانه يتبنى اسلوب العنف والقتل ببشاعة ووحشية في تعامله مع الخصوم , الا تعبر هذه عن حالة ازدواجية في المعايير ؟ اذا كان الايمان يتحقق بالاقناع ولا اكراه في الدين فلماذا شنت حروب الردة ؟ وهل ان قتل المرتد يعبر عن فكر مسالم يبتغي هداية الناس بالموعظة الحسنة ؟ وهل ان الحروب التي شنت على الشعوب المجاورة والتي سميت فتوحات كانت تعبير عن انتهاج اسلوب الحكمة والموعظة الحسنة في نشر الدين ؟ في الحقيقة هذه الازدواجية جعلت كل رجل دين يفسر النصوص الدينية ويطلق الفتاوى وفقا لطبيعته الشخصية ووفقا لمزاجه وعقده النفسية , وما ظهور الحركات الاسلامية المتطرفة التي تجد في هذا الفكر ما يدعم توجهاتها الارهابية ونزعاتها العدوانية الا تعبير عن وجود نصوص دينية ذات مضامين ارهابية , اذ تستمد هذه الحركات من هذا الفكر الدوافع والمبررات لممارسة اعمال العنف والارهاب بدعوى الجهاد والدفاع عن المقدسات واعلاء كلمة الله ونصرة دينه تحت شعار ( النصر او الشهادة ) ويعدهم هذا الفكر بمكافئات مجزية في جنة موعودة , وينبغي هنا التمييز بين القتال دفاعا عن الحق وبين القتال دفاعا عن افكار ومعتقدات خاطئة , نحن نؤمن ان من حق كل انسان ان يقاتل دفاعا عن حقوقه عندما تسلب بل القتال هنا واجب عليه عندما يفشل في استرداد حقوقه بالطرق القانونية , ولكن في الوقت نفسه من حق كل انسان ان يؤمن بما يشاء ويعبد ما يشاء وهنا لا يوجد اعتداء على الحقوق , وليس من حق احد ان يفرض افكاره ومعتقداته على الاخرين بالقوة والارهاب , وليس من حق احد ان يمنع الاخرين من التمتع بحقوقهم الانسانية الاساسية مثل حرية الانتماء وحرية التعبير وحرية الاعتقاد , كما ان نقد فكر ومعتقدات الاخرين لا يعتبر اعتداء ولا يعتبر مساس بمقدسات الاخرين لان النقد هو موقف , ومن حق كل انسان ان يعلن عن موقفه من الاخرين دون المساس بحقوقهم او حرمانهم من التعبير او النقد ايضا , ألم يعبر الفكر الاسلامي عن موقفه من اليهود والنصارى ؟ ألم ينطوي ذلك الموقف عن نقد لهذين الدينين ؟ النقد برأينا هو وسيلة لبلوغ الحقيقة , وكل فكر يخشى النقد هو فكر ضعيف مهزوم بداخله
الاسباب الثلاثة المذكورة اعلاه وهي رئيسية اضافة الى اسباب اخرى جعلتنا نتخذ موقف التشكيك من الفكر الديني , ولرغبتنا الشديدة في معرفة الحقيقة وضعنا الفكر الديني على طاولة التشريح للتعرف على حقيقته ومدى استحقاقه للقدسية , وهل حقا هذا الفكر المطروح امامنا على الطاولة باخطائه وعيوبه ونقائصه مرسل الينا من السماء , من اله مقيم في أعالي السماء في هذا الكون اللامتناهي وينظر الى مخلوقاته البائسة على سطح كوكبنا المتناهي في الصغر بعين العطف والشفقة , فيرى البشر في تيه وضلال ثم يقرر ان يرسل اليهم انبياء ورسل ليعلموهم ويرشدوهم الى طريق الصواب , فيرسل اليهم تعاليم ومفاهيم فيها اخطاء وعيوب ؟ هل هذه الرواية يمكن تصديقها ؟ منذ بضعة آلاف من السنين وهذا الاله يرسل انبيائه ليحققوا له رغبته في كوكب يحيا على سطحه البشر في سلام ووئام وانسجام ولم تتحقق هذه الرغبة فهل هو اله عاجز , أم انه غير معني بمشاكل البشر ولكن الانبياء أقحموا أسمه في مشاريعهم دون رغبته , أم انه غير موجود من الاساس ؟
مجتمعاتنا العربية في الوقت الراهن بحاجة الى صحوة فكرية قوية لكي تفيق من خدر الدين وتتحرر من هيمنة الفكر الديني , فما زال حاضرنا وكذلك مستقبلنا مرهونان بالماضي , السابقون صنعوا دينا فأصبحنا مقيدين بما صنعوا , لا نفكر الا من خلال عقولهم ولا نرى الا من خلال عيونهم , ولكننا نقولها بصراحة وثقة مخطيء من يظن ان صحن الدين ينقذ من الجوع , ومخطيء من يظن ان الاعتصام بحبل الدين ينقذ من الخطر , ومخطيء من يظن ان سفينة الدين تنقذ من الغرق , لن يأتينا الانقاذ من السماء , الانقاذ يكون بارداتنا نحن البشر عندما نستخدم عقولنا في تدبر احوالنا وايجاد الحلول لمشاكلنا , عندما نتصدى لصياغة وبلورة قوانين اجتماعية تقوم على أسس علمية واخلاقية قائمة على مباديء وقيم الحق والعدالة وصون كرامة الانسان وحفظ حقوقه , وهذا ما دفعنا للعمل الجاد والمخلص للبدأ في مشروع كبير نسير من اجله في طريق طويل غير سالك وغير ممهد , نتلمس فيه حلا ومخرجا لمحنة طال أمدها وهموم ثقلت وطأتها , محنة مجتمعات متعبة منهكة بسبب معتقدات لا علاج فيها ولا صلاح منها , كدواء انتهت صلاحيته لمريض انهكه المرض , أجيالا تمضي خلف أجيال ونحن على هذه الحال , فكان لا بد من كسر القيود وتحطيم السدود للبدأ في مشروع الاصلاح الاجتماعي من خلال مشروع عقيدة تقوم على أسس علمية واقعية منطقية تتعامل مع ماديات العصر وتقنياته دون ان تغفل الاحتياجات الانسانية , عقيدة تستجيب للمتطلبات الحالية وللتطلعات المستقبلية بمرونة وديناميكية لكي لا تتحول هذه العقيدة مستقبلا الى عائق امام التحولات اللاحقة , هدفنا ان يحيا الانسان حياته بكرامة وحقوقه مصانة , مطمئنا على يومه وواثقا من مستقبله , لا نريد من الانسان ان يعبد رب في السماء ولكننا نريده ان يحترم حقوق اخيه الانسان الذي يشاركه العيش على الارض
مشروعنا العقائدي غايته تأسيس نظام اجتماعي جديد يهدف الى تحقيق كيان اجتماعي منسجم مع عصره ومتوافق مع معطيات الحضارة العالمية ومنفتح بايجابية على الثقافات الاخرى , مجتمع يتمتع افراده بحرية التفكير وحرية الارادة وحرية التعبير , مجتمع يعتز افراده بقيم الحياة وقيم الجمال ويتمسك بمفاهيم الحق والخير , مجتمع تحترم فيه القيمة الانسانية , متخذين كدليل عمل في مشروعنا هذا القاعدة المبدأية الاتية (( ليس هناك ما يستحق ان نؤمن به ايمانا عميقا وراسخا سوى الحقيقة , وانه من الجهالة والضلالة ان نحول الاعتقاد الى ايمان عندما يكون المعتقد مجرد افتراض وليس حقيقة ))
بدأنا بطرح مشروعنا العقائدي هذا منذ اواسط عام 2004 عندما نشرنا اول مقال بعنوان ( نهاية العقيدة الدينية ) من خلال موقع الحوار المتمدن , وكنا في جميع مقالاتنا المنشورة نعتبر ان الدين كفكر ومعتقدات يجب النظر اليه على انه جزء من تاريخ تطور الفكر البشري وليس هو نهاية هذا التطور , وان الذين يعتقدون ان الفكر الديني هو نهاية التطور الفكري للبشر انما هم واهمون , والذين يقولون بان الدين يصلح لكل زمان ومكان هم في الحقيقة مخطئون , لان الفكر البشري في حالة ديناميكية متواصلة وفي تطور مستمر مع تطور اساليب معيشة البشر وتقدم العلوم وانتشار الثقافة والمعرفة , وان الحقائق والمكتشفات العلمية قد اظهرت زيف وبطلان المعتقدات الدينية , وانها مجرد اوهام وخرافات لا اساس لها من الصحة , اننا نعتقد ان طي صفحة الدين من حياة البشر في عصرنا الحالي هو ضرورة لحاضرنا ولمستقبلنا , وهو ضرورة للسلم العالمي , وضرورة للتقدم والرفاهية , وضرورة للاستقرار الاجتماعي , ودعوتنا هذه لا نعني بها محاربة الدين لان ذلك ليس من حقنا , وانما نعني بها نقد الفكر الديني لغرض تبيان عدم صلاحيته , اننا كعقيدة معاصرة لا نتفق مع جميع المعتقدات الدينية السائدة حاليا , وبالتالي فاننا عندما ننتقد الفكر الديني لأي دين كان فانما لاظهار سبب عدم اتفاقنا مع فكر ونظرية ذلك الدين , واذا كان هدفنا من نقد المعتقدات الدينية هو كشف زيف هذه المعتقدات وبطلانها وعدم صلاحيتها لعصرنا الحالي , فاننا في الوقت نفسه نحترم مؤسسي الاديان , جميع الاديان , ونقدر جهودهم وتضحياتهم في سبيل افكارهم وارائهم , وان نقدنا للفكر الديني لا يستهدف المس بشخصيات مؤسسي الاديان جميعا , لاننا نعتبرهم اشخاص اصحاب اراء ونظريات اصلاحية عاشوا في زمن مضى وفي ظروف تختلف عن ظروفنا , ويكفيهم فخرا انهم نجحوا في تحقيق مشاريعهم رغم الظروف القاسية التي واجهتهم والتضحيات الجسيمة التي بذلوها والتي تعكس ايمانهم العميق بمشاريعهم , ولكننا نعتقد ان افكارهم ونظرياتهم ومشاريعهم تلك لم تعد صالحة لعصرنا الحالي , ومن حقنا ان ننقد تلك النظريات لغرض تبيان سبب عدم صلاحيتها .
كما اننا آمنا منذ البداية بان ليس بنقد الفكر الدين وحده نحقق التحول المطلوب وانما يجب ان يرافقه تقديم البديل المناسب , وذلك لسبب بسيط هو ان المعتقدات الدينية وبحكم رفقتها الطويلة للبشر وامتزاجها بحياتهم اليومية باحداثها ومناسباتها وطقوسها , فقد تحولت الى عادات نمطية متوارثة تمارسها الشعوب بدون وعي وكأنها جزء من تكوينهم النفسي والثقافي , وبالتالي فان الدين قد اصبح بالنسبة لهم هوية وانتماء وصيرورة , وان من الصعب عليهم التخلي عن انتمائهم هذا لمجرد انه انتماء فاقد للصلاحية ولا يستحق ان يكون هوية , المعتقدات الدينية لدى الكثير من الناس هي انتماء وليس اقتناع , هذه المعتقدات اشبه بسكن للانسان , وليس بوسع الانسان ترك مسكنه حتى وان كان مقتنعا بعدم صلاحيته للسكنى طالما لا يتوفر لديه البديل المناسب لكي ينتقل اليه
وهذا هو مشروعنا في تأسيس البديل الذي يمكن ان يحل محل الدين في ملء الفراغ النفسي والعاطفي والوجداني ومنح الشعور بالانتماء , اننا نقدم مشروع عقيدة قائمة على اسس علمية وواقعية , عقيدة ذات بناء فكري واخلاقي واجتماعي واقتصادي وسياسي , عقيدة ذات بعد عالمي , هدفنا يمتد الى جميع شعوب العالم , نتجاوز في مشروعنا هذا الانتماء الديني والمذهبي والطائفي والقومي والعرقي , اننا نؤمن ان البشر تجمعهم المصالح وتوحدهم الآلام , الشمس تشرق على جميع البشر ولم تعد تفصلنا البحار ولا المحيطات ولا تمنعنا الجبال عن التواصل , وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جعلتنا قريبين من بعضنا , ما يحدث على بعد آلاف الكيلومترات عنا يؤثر على حياتنا ومستقبلنا , كوارث الطبيعة ونكباتها تطال جميع البشر بشكل مباشر او غير مباشر , شعوب العالم في عصرنا الحالي اصبحوا اكثر اقترابا من بعضهم البعض اكثر من اي وقت مضى , فلماذا تفرقنا الاديان وتجزأنا المعتقدات والعادات , اذا كانت الحقيقة واحدة فلماذا العديد من الاديان وكل يدعي امتلاك الحقيقة ؟
وفيما يلي بعض المرتكزات الفكرية لعقيدتنا والتي هي من ابرز نقاط الخلاف بيننا وبين العقائد الدينية
ـ اقحم الفكر الديني نفسه في تفسير خلق الكون بنظرية ثبت فشلها , اننا نؤمن بان الكون لغز كبير يحيطه الكثير من الغموض وليس بوسع الانسان الذي يحيا على كوكب الارض ان يلم بكل التفاصيل عن كيفية نشوء الكون وعن مصدر المادة والطاقة فيه وعن حدود امتداده وسعته , ان تفسير كيفية نشوء الكون تترك للعلماء المختصين في هذا المجال ولا ينبغي لعقيدة ذات اهداف اجتماعية ان تقدم تفسيرا حول نشأة الكون
ـ عرض الفكر الديني صفات وخصائص لخالق الكون لا صحة لها , ونحن نعتقد انه لا يمكن اعطاء صفات لشيء مجهول ولذلك نحن نقدم التعريف الاتي لخالق الكون (( هو عبارة عن قدرة كونية عظيمة مجهولة الطبيعة ومجهولة المصدر خلقت الكون بطريقة مجهولة ولاسباب مجهولة ))
ـ منح الفكر الديني لمؤسسي الاديان صفات خارقة لا حقيقة لها , هؤلاء المؤسسين ما هم الا بشر عاديون ولكنهم كانوا يتمتعون بمواصفات خاصة كالذكاء والحس المرهف وقوة الشخصية والثقة العالية بالنفس وقابلية اقناع الاخرين وكسب ودهم , والصبر على الاذى والحرمان , اي انهم امتلكوا مجموعة صفات ومواهب شخصية وقدرات بدنية وحس انساني مع دوافع ذاتية محضة , تعينهم على اداء الدور الذي اختاروه هم لانفسهم وليس الدور الذي اختاره لهم ربهم كما يدعون , هؤلاء مؤسسي الاديان كل له نظرية واسلوب في معالجة مشاكل مجتمعه وفقا للثقافة السائدة ووفقا لمعطيات بيئته , وقد مارسوا نشاطا في اصلاح احوال مجتمعاتهم ومحاربة الظلم الاجتماعي , واصبح لهم اتباع ومريدون , وان صفة النبوة اذا كانت تعني التنبوء بما يحصل على الارض من خلال التواصل او التراسل مع السماء عن طريق وحي او ملائكة فاننا واثقون ان هذه الصفة لا وجود لها في الحقيقة لان مثل هذا التواصل او التراسل لا وجود له
ـ اننا نؤمن بان الحياة قد انبثقت على كوكبنا بفعل عوامل توفرت بالصدفة وليس عن ارادة كونية كما تدعي الاديان , ان خارطة الكون لم توضع من قبل مصمم يجلس على عرش في السماء وانما هي نتاج عشوائية النشأة الاولى للكون عندما حدث الانفجار العظيم وفقا للنظرية العلمية المقبولة حاليا , وقد ينجم عن العشوائية شيء ذو قيمة , وكانت ظاهرة الحياة على كوكبنا ناجمة عن ظاهرة العشوائية وتوفرت بالصدفة المستلزمات للحياة , من مادة الارض وطاقة الشمس نتجت كائنات ذات طاقة دعيت كائنات حية اتسمت بسمات الحياة , ظهرت الكائنات الحية بشكل بدائي ثم تكاثرت , الزيادة العددية أدت الى تحول نوعي فتنوعت اشكال وخصائص الكائنات الحية وتوسعت وتشعبت مع مرور الزمن , تنوع البيئة وتنوع مصادر الغذاء ادى الى تنوع الكائنات الحية والتي ادت فيما بعد الى تنوع اساليب الصراع للحصول على الغذاء الذي هو عبارة عن صراع للحصول على الطاقة لغرض الديمومة والبقاء , هذا التنوع في اساليب الصراع ادى الى تطور الكائنات الحية بما يتوافق مع بيئتها , ولا فرصة للبقاء لمن لا ينسجم مع بيئته
ـ الكائن الحي عبارة عن مادة وطاقة , اما مفهوم الروح وفقا للفكر الديني فهي لا وجود لها , الجسد هو المادة والغذاء هو الطاقة المحركة للجسد حيث يتحول الى طاقة حرارية وطاقة كهربائية , الا ان الجسد يفنى والمادة لا تفنى والغذاء يفسد والطاقة لا تفسد , لا حياة بدون مادة وطاقة , قد يعجز الجسد في الحصول على الغذاء وقد يعجز الجسد في الاستفادة من الغذاء وفي كلتا الحالتين تكون النتيجة هي الموت , الموت والحياة ظاهرتان مرتبطتان ببعضهما , للموت مسببات عديدة والغذاء واحد منها , الغذاء ضرورة لحياة الانسان ولكن ليس بالغذاء وحده يحيا الانسان , وانما بالحياة الكريمة والحقوق المصانة فهما ايضا ضرورة لحياة الانسان في عصرنا الحالي
ـ الفكر الديني يطرح مفهوم الرزق والغنى من عند الله , نحن نقول ان رزق الانسان لا يهبط من السماء وانما يخرج من الارض , قدرة الارض على انتاج الغذاء محدودة ولكن قدرتها على زيادة اعداد المستهلكين للغذاء غير محدودة , وهذه هي المعادلة الصعبة , فكلما ازدادت اعداد الكائنات الحية ازدادت شدة الصراع على الغذاء , وكلما ازدادت اعداد البشر ازدادت شدة الخطر , ولضمان الحصول على الماء والغذاء بشكل دائم وضمان العيش بشكل كريم يتوجب علينا التحكم في النمو والتوسع السكاني مع استثمار كافة الموارد الطبيعية المتاحة , التحكم في النمو السكاني يستوجب وضع نظام للاسرة وتشريع تحديد النسل من خلال اقرار حق الاجهاض ووسائل منع الحمل
ـ الفكر الديني يطرح نظرية الحياة الثانية بعد الموت وهي نظرية غير صحيحة , ليس بوسع اي كائن حي ان يحيا سوى مرة واحدة فقط , وليس هناك فرصة اخرى للحياة ما بعد الموت , نحن نؤمن بان (( نظرية اعادة الانسان الى الحياة مرة اخرى بعد موته لغرض محاسبته على اعماله تبدو لنا نظرية في منتهى السذاجة , فحياة كل انسان وكل كائن حي انما هي فرصة واحدة فقط يتمتع بها ولن تتكرر أبدا , هذا قانون طبيعي غير قابل للخرق بأي حال من الاحوال ))
ـ اننا نؤمن بقيمة حياة الانسان ونعتبرها مقدسة , ولا يحق لاي كان ان يسلب حياة أخيه الانسان مهما كانت طبيعة افعاله الخارجة عن القانون , ان خروج اي انسان عن القانون لا نفسره على انه ناجم عن طبيعة اجرامية وانما هو ناجم عن خلل في قواه العقلية والنفسية , وان الانسان الخارج عن القانون بحاجة الى العلاج وليس الى العقاب , الانسان الذي يتمتع بحالة صحية جيدة في قواه العقلية والنفسية لن يخرج عن القانون الا اذا كان القانون غير عادل , وفي هذه الحالة يتوجب اصلاح القانون اولا , هذا واننا نرفض اي اسلوب من اساليب التعذيب ضد البشر , لان التعذيب انتهاك للقيمة الانسانية , ولكننا نقر بوصاية القانون على الخارجون عنه , اي يصبحون خاضعين له وفاقدي الحرية لحين اكمال برنامج علاجهم وتأهيلهم كمواطنين صالحين
ـ نؤمن بحرية الانسان , حريته في الانتماء وفي الاختيار وفي التنقل وفي العمل وفي ابداء الرأي والاعتقاد والتعبير , الانسان يتمتع بحرية الارادة , وهو مسؤول عن افعاله التي هي نتاج ارادته الحرة , ويجوز محاسبته عن اخطائه في الافعال او في الاقوال ولكن المحاسبة تكون على قدر الخطأ ولغرض التقويم والتصحيح وليس لغرض الانتقام او الانتقاص من القيمة الانسانية , ولكي يخضع الانسان للمسائلة والحساب يجب ان تكون افعاله واقواله صادرة عن ارادته الحرة وليس تحت الارهاب والابتزاز , ويجب ان يكون متمتعا بصحة عقلية ونفسية كاملة
ـ (( الفضيلة والمعرفة والعمل )) ثلاثة معايير اساسية للمواطن الصالح , بانعدام هذه المعايير تسقط القيمة الانسانية , نؤمن بقيم اخلاقية تكرس مفاهيم الحق والخير واحترام القيمة الانسانية , ونؤمن بالسعي لاكتساب العلم والمعرفة ومحاربة الجهل , الجهل يدفع الانسان للتشبث بالاوهام والخرافات والتي هي بضاعة الدين , ونؤمن بان العمل واجب على كل انسان ذكرا كان ام انثى ويجب محاربة البطالة بشتى السبل لان البطالة اهدار للكرامة الانسانية
ـ نحن نؤمن بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات , الشعوب تنهض وتتقدم بنسائها , واخلاق الشعوب من اخلاق نسائها , لان المرأة لها دور كبير جدا في تربية الابناء واكسابهم الصفات الصالحة , نمنح المرأة كل الحرية أسوة بالرجل لكي تكون مؤهلة لتحمل المسؤولية , فلا مسؤولية من غير حرية ولا واجبات من غير حقوق , ومن هنا منحنا الام دورا كبيرا ومهما في قوانين الاحوال الشخصية في الجانب الاجتماعي من عقيدتنا
في الختام نود ان نشير هنا الى ان العلمانية في البلاد العربية تواجه صعوبات جدية بسبب طبيعة مجتمعاتنا الخاضعة لهيمنة الفكر والمعتقدات الدينية ولسطوة التيارات الاسلامية المتطرفة , ونعتقد انه ليس هناك نقاط التقاء بين العلمانية والفكر الديني الاسلامي , ولا يمكن الجمع بين الانتماء للديانة الاسلامية والانتماء لنهج وتيار العلمانية , وهنا بدورنا نوجه الدعوة الى جميع الاخوة الكتاب الافاضل المؤمنين بالعلمانية , ندعوهم لمؤازرة واحتضان هذا المشروع , مشروع عقيدة العصر الجديد , لانه يعبر عن تطلعاتهم وآمالهم في مجتمع لا تتحكم فيه المعتقدات الدينية , وهو في الوقت نفسه يمنحهم الامل والعزيمة لتحدي الضغوط ومواجهة الصعاب , واننا على ثقة بان المستقبل للعقيدة التي تنتهج في فكرها نهجا علميا , و توجها علمانيا , وأفقا عالميا



#رياض_العصري (هاشتاغ)       Riad_Ala_Sri_Baghdadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق حول ( حول اشكالية الوجود والعدم )
- في تفسير التاريخ ( 4 )
- في تفسير التاريخ ( 3 )
- في تفسير التاريخ ( 2 )
- في تفسير التاريخ ( 1 )
- حول اشكالية الوجود والعدم
- في نقد المعتقدات الدينية المسيحية 2
- في نقد المعتقدات الدينية المسيحية 1
- في نقد الفكر الديني
- ما هي عقيدة العصر الجديد ؟
- أضواء حول مقال - نهاية العقيدة الدينية
- نهاية العقيدة الدينية
- المباديء الاخلاقية في عقيدة العصر الجديد 2
- المباديء الاخلاقية في عقيدة العصر الجديد 1
- المباديء الفكرية في عقيدة العصر الجديد 3
- المباديء الفكرية في عقيدة العصر الجديد 2
- المباديء الفكرية في عقيدة العصر الجديد 1
- المباديء السياسية في عقيدة - العصر الجديد
- العلمانية في عقيدة - العصر الجديد
- المباديء الاقتصادية في عقيدة العصر الجديد


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - موقفنا من الفكر الديني