عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 13:48
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
قدمت النائبة الإسرائيلية عضوة الكنيست مارينا سوليديكون ،مشروع قانون البرقع على طاولة البحث في الكنيست الاسرائيلي لاتخاذ الاجراءات القانونية لاقراره والتصويت عليه ليصبح نافذ المفعول ويقضي القانون المطروح بحظر ارتداء البرقع او تغطية الوجه باي شكل في الاماكن العامة وسيعاقب من يغطي (طبعا هنا تغطي)وجهه بشكل يحول دون التعرف عليه بشكل واضح وجلي بارادته ورغبته بالسجن الفعلي لمدة شهر او غرامة مالية قدرها 500 شيكل وكل من يجبر شخصا اخر " زوجته" على ارتداء البرقع او تغطية الوجه باي شكل سيتعرض للسجن الفعلي لمدة 6 اشهر وغرامة مالية قدرها 10 الاف شيكل!
المضحك ان مقدمة القانون مارينا تقول(ان القانون ليس موجها ضد المسلمين ولكنه سيطبق على جميع السكان دون استثناء او تفرقة على اساس العرق أو الدين) بينما لاتوجد في الديانات الكونية كلها من يرتدي البرقع غير المسلمات مع تحفظي على إرتدائه ومناصرتي لحرية المرأة في حقها الشخصي في إختيارالزي الذي يناسبها مع إحترام قانون الدولة التي تقطنها. فمسودة القرار موجهة ضد المسلمات خاصة ومع إن هناك حملات مماثلة في بعض الدول الأوربية حول البرقع ولكن الدساتير النافذة التطبيق تجعل لجوء الحالات المتضررة إلى المحاكم لتبتّ في مطابقة المنع مع الحرية الشخصية للمرأة . وقالت النائبة مارينا: ان تغطية الوجه في اسرائيل تؤدي الى مشكلة مزدوجة بحيث يشكل مسا بإسس الدولة الديموقراطية...... اضافة الى إن المشكلة مشكلة امنية من الدرحة الاولى " قد يلجأ مخربون او جهات معادية اخرى لاستخدام غطاء الوجه لتنفيذ اعمال ارهابية او اية اعمال عدائية اخرى ضد اسرائيل ومواطنيهاوجاء في سياق تبرير القانون وتعليل اسبابه ،ان تغطية الوجه سواء بارتداء البرقع او اي لباس اخر بشكل يحول دون التعرف على الشخص و يشكل غطاء لانتحال الشخصيات ويمس بمبدأ تساوي الفرص تحت ستار احترام التقاليد او اية اعذار اخرى وسيطبق القانون الجديد فور اقراره في الكنيست على كل من يراجع الوزارات او المكاتب الحكومية او مكاتب السلطات المحلية ورواد النوادي.... والمستشفيات وصناديق المرضى والعيادات واماكن التنزه والمواصلات العامة. ان الهاجس الأمني هو السبب الرئيس للقانون رغم إن إسرائيل لاتحترم لاالدساتير ولا القوانين الدولية ولاحقوق الإنسان وتتعامل بعنجهية كبرى في كل ملف وفي كل حالة تنجو من العقاب بل لايستيغ الكثير من دول العالم المتنفذة أن يذكر كلمة عقوبات عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني وخير دليل ذلك رد الفعل الخجول على جريمة مهاجمة قافلة السلام بل سارعت كل إعلاميات الكون دون جدوى لإدانة الهمجية البوليسية ولكن لم يصدر شجبا و التلويح بعقوبات ولن.
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟