خالد جمعة
شاعر ـ كاتب للأطفال
(Khaled Juma)
الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 19:20
المحور:
الادب والفن
الأغنيةُ الأولى : لا لحنَ و مغنّين
أنشدنا الكارثة
قبلَ أن نقولَ صمتَنا
ساعةً في رصيفِ الذينَ غادروا
ولبسنا خاطرةً حالمة
يهطلُ
من
جيوبنا
الجنودُ
مرصعينَ بفكرةٍ فارسيةٍ
زوّقها الخليفةُ دون أن يعلم
أن الوقتَ صارَ يهرُّ
من جيبِ كسرى
الأغنيةُ الثانية : لمن لم يشأ سماعها
في وجهِ الشامِ
كان وجهي أسلوبَ حربٍ
فرصةً لمسالمةِ الرومِ
كي نستعيدَ معاً
حدوداً بلّلها التاريخُ
فيما يخرجُ القلقُ من أنف الصباح
تصطفُّ العساكرُ حولَ الخرائبِ
معلنين من جديدٍ
صورةُ اللهِ التي ليست كما نعرفُ
واللهُ يشوفُ نصفَنا المخدوع
ويسكتُ بجلالةٍ لا نحبُّها
الأغنية الثالثة: كما قال علي لمن سيجيئون بعده
هو بعد لم يدرك خديعة الأشعري
إنسحبوا من خاصرتي
حماماً
حماماً
نبشوا في راحتَّي عن سيفٍ تألقَ
فأرقته الخوابي والفتوحات
كفوا عن نبوتي
تهبكم الجواري ما خلفه الخلفاء
إنسحبوا
من بيت المال الذي من قراطيس وعسس
وانسحبوا
من خباء عائشة
الأغنية الرابعة:
ثلاثُ بكائيّات لمريم المجدلية تحتَ أقدام الصليب
البكائية الأولى: في الطريق إلى الصليب
أهدُلُ
مثل قنطارٍ من النبوة الجريحة
على مضائق البحار
أخفق توبة من بعيد
ردني لإنجيل البدايةِ عصفورةً
تحملُ بكارة الشتاء
وعنفوان المجدل الذي في السماء
والذي في القلب
البكائية الثانية: تحت أقدام الصليب
عمَّ أتوبُ
والجدارُ ما بيننا طافحٌ بالعصافيرُ
كالحٌ كالنومٍِ مرةً أخرى لأجل المال
عمَّ أتوبُ
وخضوعي أغنيةٌ شقّت ما بين جلدي وجلدي
صوتُ ملوحةٍ
ما أبطأ هذي التوبةُ
ما أسرع ما تشكل جسمُكَ
على الصليب
البكائية الثالثة: تحت أقدام الصليبِ أيضاًَ
سيدي
ألن تقوم كي تصدَّق توبتي؟؟
الأغنية الخامسة:
"لِمَن سيكتُبها"
#خالد_جمعة (هاشتاغ)
Khaled_Juma#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟