أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - نضال شاكر البيابي - الكارثة الأخلاقية..تكريم الجلادين..!














المزيد.....

الكارثة الأخلاقية..تكريم الجلادين..!


نضال شاكر البيابي

الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 04:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



الجهل غشاء سميك يحول بيننا وبين الحقائق التي تبدو في واقعنا زئبقية ، بعد أن تبلدت المدارك وأطفئت آخر شمعة من شموع المعرفة في العقول الصدئة ، وألجمت الألسن عن قول الحق إما بدافعية هوى أو غلبة لعصبية أو لقصور ذهني، أو طمعا في حظوة ذاتية قد تتلاشى -أو تنتزع عنوة - عند الصدع بالحق في واقع بائس مشوه، يبدو الحق فيه باطلا ،والباطل حقا، حتى أصبح الحق هو الحقيقة المشذبة في أحسن الأحول..!
ومن يجرؤ على قول الحقيقة بجلاء دون تمويه أو رتوش في هذا الواقع الغارق في مستنقع الزيف حتى أذنيه؛ يكن عرضة للشتم ولرجم الحجارة من ذوي الأذهان الآسنة الذين يقتاتون "برشامة " التخدير وهم شاكرون..! فأرباب الدجل في واقعنا المأزوم من موردي "قات" الخرافة وإن استعاروا لباس التقوى والصلاح و أسرفوا في الوعظ والنصح ،إلا أنهم كالخراف الوادعة التي لاتملك من أمرها إلا السمع والطاعة لمن يملك السوط والعلف، وتجدهم دوما رهن إشارة الأرباب في الدهاليز المكيافيلية..!
فما أشقى حال هذه الأمة إذا أحتاج دعاتها إلى دعاة يرشدونهم إلى سبل الحق ويعلمونهم الفارق الجوهري مابين الضار والنافع..!
لذلك يخيّل إليّ أحيانا أن ثمة نفر بيننا يبتهلون لله -عز وجل - في صلواتهم أن يهبهم ذلا ومهانة أكثر من ذلهم ومهانتهم حتى يحظوا بجنان الخلد، فليس هناك ثمة سبيل أكثر ضمانا للحظوة بالجنان سوى الابتلاء وشظف العيش والحياة الغارقة في السبخ التي لاتليق حتى بفئران القرن الواحد والعشرين..! وأحسبُ أن هؤلاء لو بُعث لهم العظيم ابن رشد لبصقوا عليه تأسيا بأسلافهم الظلاميين ..! فعقولهم الصدئة المبرمجة في صوامع الخدر والوهم المجتر من مقابر التاريخ، تتمترس آليا إزاء كل محاولة لتحريك الآسن، وقد لا يجدون غضاضة في أنفسهم من كيل الاتهامات جزافا للدعاة الصادقين من التنويريين المغايرين لتوجهاتهم الدوغمائية بالزندقة والإلحاد والضلال والكفر..! وكما قال أبو الطيب:
ومن يكُ ذا فمٍ مرّ مريضٍ يجد مرّاً به الماءَ الزلالا‏
فأصحاب الرؤى الانهزامية الهدامة المشبوهة على استعداد أن يجدفوا باسم الدين وأن يتجردوا من آخر ما يستر سوءاتهم من أجل حطام الدنيا، وهم أول من يجتث القيم النبيلة الراسخة من أعماقها إذا دعت الضرورة الدنيوية، أو بالأحرى المصالح السياسية ،وهذا حال المتهافتين على المناصب في كل العصور.
فلِمَ نمتعض من مروجي سلوك المداهنة والمَلَق ونحن نعلم جيدا إن" لكل امرئ من دهره ماتعود" وشبه الشيء منجذب إليه ،وأفعالنا مرآة لنزعاتنا الداخلية، فلِم الامتعاض من أشباه الرجال الذين تاجروا ومازالوا يتاجرون بما تبقى من كرامة الإنسان في أسواق النخاسة..! فهؤلاء أقسى من أن يعكر صفوهم بؤس المظلومين أواستغاثات المنكوبين، فلاغرو بعد ذلك من أن ينتصروا للجلاد تحت ذرائع واهية أوهى من بيت العنكبوت. فليس كل من أطال لحيته وحرك سبحته وحوقل وبسمل في تكلّف بمناسبة وغير مناسبة أكان شيعيا أو سنيا هو جدير بالاحترام فقط لأنه ينتسب للسلك الديني، وكأن ذلك صك براءة من النزوات ووحل الشهوات،فكم من رجل انتسب للسلك الديني من كلتا الطائفتين لدوافع ذاتية وحوافز دنيوية محضة ، وفي الواقع نماذج يبصرها كل ذي لب.



#نضال_شاكر_البيابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتظار المخلص..وأسئلة حائرة
- شات القنوات الفضائية والحب المحرم
- (المرأة ومجتمع التناقضات)


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - نضال شاكر البيابي - الكارثة الأخلاقية..تكريم الجلادين..!