جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 07:40
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يعتبر ما نريد و نبغي من الاساسيات و البديهيات مثل التفكير. جميع انجازاتنا ترجع بالاخير الى ما نريد و تتجلى عند التعبيرعن رغباتنا و نياتنا و حاجاتنا و ميولنا. لما نريد دائما هدف نحاول تحقيقه. الارادة تدل على حرية الانسان في الاختيار طالما لا تتعارض مع مصالح الاخرين و الاخلاق رغم ان الانسان قد يضع مصلحته فوق الاخلاق و مصالح الاخرين. يمكن مقارنة نوعية و وكمية ما نريده بشجرة كلما ارتفعت انحدرت جذورها الى الاسفل و الظلام .
ليس يمكن لكل ما نريد الوصول اليه في الحياة ان يتحقق دائما. في الواقع تبقى اكثر رغباتنا امنيات و احلام و حبر على ورق. هذا يعني لا يعيش معظمنا حياته المنشودة لان الارادة في اصلها نظرية تنقصها الخبرة الميدانية. في الحقيقة لا يمكن تعريف مانريده لانه لا يمكن تجزأته الى مكوناته بسهولة. ماذا تريد(ين) زوجة / زوج مثالي او وظيفة محترمة و راتب عالي او بيت كبير لتصبح / لتصبحي سعيد(ة) حاول / حاولي ان تكتب / تكتبي قائمة لما تريد (ين) التوصل اليه. و لكن لايمكن استبدال الزوج / الزوجة بآخر(ى) بسهولة اوالتسلق على سلم المهنه عاليا لانها رغبات طبيعية داخلية تتعارض مع الاخلاق و التقاليد الآتية من الخارج.
هل يستطيع الانسان ان يتخلص لما يملي عليه جسمه من رغبات؟ هل ان ما نريده يمكن جمعه تحت عنوان الطاقة ام ان الطاقة تابعة للارادة؟ تتجسد الارادة عن طريق اعضاء الجسم (تجسيد الارادة):
الاسنان و الفم والمصران تعبير عن غريزة الجوع
الاعضاء التناسلية تعكس الغريزة الجنسية
اليد و القدم تعبير مباشر للمضي في تحقيق ما نصبو اليه
ام هل كما يقول الفيلسوف الالماني نيتشه Nietzsche الارادة تؤثر على الارادة وهي ليست الا الطمع في السلطة؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟