أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أمير عبد الحميد ضهير - مجزرة الحرية...سأصبح تركيا الان














المزيد.....


مجزرة الحرية...سأصبح تركيا الان


أمير عبد الحميد ضهير

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 23:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد صعقت تماما صباح هذا اليوم... هذه الجملة ربما تصف هول الصدمة التي شعرت بها عندما سمعت بخبر اقتحام سفن الحرية، وحقيقة الامر أني لم استبعد تماما إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على هذا الفعل لان التاريخ عودنا على هذه النوعية من الجرائم وفعل ما لا يمكن تصوره على الاطلاق، هذا العمل الجبان والمدان جعلني لا استطيع النوم أو الابتسام أو حتى شرب القهوة.
كيف يمكن لاحد التصرف بهذه الوقاحة، وكيف يمكن للعالم السكوت والتفرج على هذه المهزلة، هل مات ضمير العالم حقا!! هل أصبحت غزة ومن يناصرها المعرضين للاهانة والاحتقار والقتل على باطل، و"اسرائيل" المحاصرة والقاتلة على حق !! كيف انحدرت الامور لهذا المستوى وكيف يقبل الضمير العالمي هذه الجرأة المميتة !.

ما زاد الأمر علي وعلى الاف اخرين هو رد الفعل المخجل الذي صدر عن الدول العربية بل والذي صدر عن العالم أجمع !! ما هذا العالم الذي نعيش فيه، وكيف يمكن للمرء بعد الان أن يطمئن على أسلوب الحياة بأكمله إن كان الظلم بهذا الشكل اصبح أمرا عاديا. والقتل بهذا الاسلوب وضمن هذا السيناريو لا يمكن تخيله، ويمكننا القول الان أنه حقيقة لم تعد هناك حدود، ولم يعد للانسان ان اقترب من "اسرائيل" أي أهمية على الاطلاق، وما زاد الطين بله ومن أكثر الامور التي اثارث استيائي هو استدعاء السفراء في البلدان العربية أسوة بالبلدان الاوروبية بل وبعدهم !! وكأنهم ينتظرون اشارة ما أو اذنا من احدهم... التصريحات الباهتة التي صدرت عن الولايات المتحدة وكل الدول عدا تركيا وقطر ربما تسبب الامتعاض وحالة من عدم الفهم واختلاط الامور. لقد أصحبت الامور مشوشة لدي الان ولم أعد استطيع التفكير بشكل سليم. يجب على الجميع أن يعيد ترتيب المفاهيم في عقله ويحاول بشدة أن يفهم الواقع الجديد والمعايير الجديدة التي تحكم الانسان وتجعل حياته أمرا ثانويا بل أمرا لا يستحق الذكر في وسائل الاعلام الغربية التي تتداعي كالضباع على جيفة إن علق كلبٌ أعلى شجرة في يوم صحو!.

لقد يأست وغيري الاف الغيوريين من الانظمة العربية وحكوماتها الضعيفة المستسلمة التي لا حول لها ولا قوة، وبقي رهاننا الوحيد بعد الله على الحكومة التركية التي اتوقع ردا قويا منها ربما لا يرقى لما نريد لكنه بالتأكيد سيكون ردا لم نحلم نحن الشعوب العربية في امكانية تحقيقة من طرف اي نظام عربي او كل النظم العربية مجتمعة.
لقد قدم الاتراك في هذا المجزرة قبل شهدائهم الذي أرتقوا، موقفا سياسيا ووطنيا نفتخر به بشدة، ووضعت الحكومة التركية نفسها أمام استحقاق مقاومة الحصار الظالم على غزة دون خوف من تبعات هذا الامر والسيناريو الذي كان احدهم يتوقعه بالتأكيد. امل الان أن تكون هناك خطة تركية للتعامل مع ما حدث والاستفادة منه بشكل كبير لدعم قضية غزة وسعيا لفك الحصار الظالم عنها وكشف "اسرائيل" وعورتها أمام العالم أجمع.

انا اتسائل دائما ما الذي يجعل المرء يدافع عن عروبته ويعتز بها، هل هو التاريخ وامجاده أم واقع تلك الانظمة العربية وبالتبعية الشعوب التي استكانت لمواقفها. ان كان التاريخ هو المعيار فالاتراك حكموا التاريخ في مرحلة ما كما حكمها العرب، وان كان الواقع الحالي الحكم فكلنا يعلم واقع أمتنا العربية الان ويرى بأم عينه ما صنع ويصنع أحفاد السلطان عبد الحميد. من الان وصاعدا يمكن لنا جميعا أن نفتخر بهذا الحليف الجديد للقضايا العربية ولفلسطين بالتحديد، ونرفع أصواتنا عاليا نحن اتراك أولا حتى تستيقظ الامة العربية أو تحكم على نفسها بالموت.



#أمير_عبد_الحميد_ضهير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- لأول مرة منذ 9 أشهر.. شاهد إجلاء مرضى فلسطينيين عبر معبر رفح ...
- السيسي لترمب.. لا لتهجير الفلسطينيين
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس يلتقي ترام ...
- -د ب أ-: منظمة الشباب التابعة لحزب -البديل من أجل ألمانيا- ت ...
- صربيا.. المحتجون يغلقون الجسور عبر نهر الدانوب في مدينة نوفي ...
- اكتمال تثبيت قلب مفاعل الوحدة الثالثة في محطة -أكويو- النووي ...
- بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
- هل تعاني من حرقة المعدة أو الارتجاع بعد شرب القهوة؟.. إليك ا ...
- مشاهد للقاء الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال مع بناته
- ظاهرة غامضة تتسبب في سقوط شعر جماعي لسكان إحدى ولايات الهند ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أمير عبد الحميد ضهير - مجزرة الحرية...سأصبح تركيا الان