أسرار الجراح
الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 19:42
المحور:
الادب والفن
يا شبيهًا بالليالي العاصفات
يا غيومًا لا يحاكيها المطرْ
أرخبيلٌ لا تحاكيه النجوم
والدياجيرُ غَفَا عنها القمر
بابتعادٍ منكَ أدميتَ الضلوع
فاقترابٌ شلَّ قلبي وانْفَطَرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ها هي الأركانُ تَهْذي بالسكون
والسرايا مثل بئرٍ يَحْتَجِر
عنكبوتٌ خيطُه خاطَ الشعور
مثلما حَلَّ بِثَوْرٍ من صُوَرْ
يا حبيبي عُدْ ولا تبقِ الخريف
كاسحًا يأتي على كلِّ الشجر
واقتنصْ دعوى لدفءٍ في الربيع
واسقني منه جِرَاعًا من زَهَر
واجمعِ الضوءَ لصيفٍ سرمديٍّ
ثم حِكْ منهُ لثوبي المفْتَخَرْ
والثلوجُ القاطناتُ من الشتاء
فلتروضْها لكي تنسَى الضَّجَر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل تُراك أتاكَ مني ما جرى
أمْ هو النبعُ اضْمَحَلًَّ أو انحَسَرْ
استَبِقْ كلَّ الفصولِ الآتيات
وانتظرْ حتى ترى ما قد حَضَر
هيا فُكَّ القيدَ من عينِ الشموع
ينتظرْ مصهورُها قَدِّي النَّضِرْ
لا تُطِلْ إذْنًا لتمكينِ الرياح
من خلالِ النافذاتِ وتستقرّْ
استمع صوتَ الحنايا صارخًا
كلُّها تنوي من الطَّلِّ مطر
هيا فلتعصرْ عِناقي بالقُبُل
دعها تقهرْ مني فاهًا كم صَبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واستقِ الأعنابَ من بَضِّ الشفاه
قد حفظْنَ الكأسَ خمرا يُعْتَصَر
هيا لا تُبقِ النواهدَ في صِدام
مستفزا فيها حربا قد خسر
كي نمهدَ لليالٍ حانيات
تُفرِحُ السُّكنى لقلبٍ يستعر
حينها نُرخِي ستارا للسُّبَات
نلتقي حلمًا تناقله البشرْ .
شعر : أسرار الجراح
#أسرار_الجراح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟