أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - مَن وأين هم اللصوص إذن ...؟














المزيد.....


مَن وأين هم اللصوص إذن ...؟


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3018 - 2010 / 5 / 29 - 23:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاءت بعض الردود على ما كتبته مؤخراً حول نوايا واهداف إلحاح المجلس الإسلامي الأعلى وقادته على ما يسمى " بحكومة الشراكة الوطنية " لتشير إلى بعض الأمور التي لا علاقة لها بالموضوع المطروح نهائياً . فبعضها تطرق إلى المرجعية الدينية وموقفها من السنة ، وبعضها إلى أن كل مَن ينتقد هذا المجلس إما أن يكون بعثياً أو قومجياً أو ديماغوغياً ، وكأن هذا المجلس وقادته الأشاوس فوق كل إنتقاد ومنزهين نزاهة الأنبياء. وكثير من الإنتقادات الأخرى التي لم تعالج ما طرحته في المقال أعلاه ولم تتعرض للأفكار التي وردت فيه من قريب او بعيد . وإنني لا أريد هنا أن أناقش كل الطروحات التي وردت في هذه الردود ، لأنني كما قلت أعلاه بأن معظمها لا يستحق الرد لأنه لم يتطرق إلى صلب الموضوع ، بل حام حوله كمن يحوم داخل باحة موصدة من كل جوانبها ساعياً إلى إكتشاف مخرجاً له منها . إن ما اريد مناقشته هنا هو جانب واحد من الجوانب التي وردت في مقالتي أعلاه ، لا بل من الأفضل القول إعادة صياغة هذا الجانب بشكل يجري التركيز عليه بشكل أكثر من قبل اصحاب الردود . وهذا الجانب يتعلق بما ذكرته حول الإثراء الفاحش الذي حل على معظم العاملين النشطين ضمن تنظيمات هذا المجلس الإسلامي الأعلى وخاصة ضمن قياداته . لقد ذكرت في المقال أعلاه الفرضية القائمة على أساس توجيه سؤال : من أين لك هذا لقيادات المجلس الإسلامي الأعلى التي كانت بالأمس لا تملك شروى نقير فأصبحت اليوم من ذوي الملايين داخل وخارج العراق . وطبعاً هذا السؤال ممكن توجيهه إلى جميع أحزاب " حكومة الشراكة الوطنية " التي لا زالت قائمة حتى اليوم حتى بعد إجراء الإنتخابات الأخيرة في السابع من آذار الماضي . إلا أن حديثنا في هذا المضمار متعلق بالمجلس الإسلامي الأعلى والأسباب الكامنة وراء إلحاحه على تشكيل حكومة " الشراكة الوطنية الجديدية " ليظل قريباً جداً من مصادر الإثراء اللامشروع إلا أنه يتم في وضح النهار وباسم الدين الذي أبتلي بهكذا لصوص . فإذا كان السادة المعلقون والمدافعون عن المجلس الإسلامي الأعلى يستطيعون الإجابة على هذا السؤال بدلاً عن أعضاء المجلس الذين سنواجههم بهذا السؤال ، فإننا والحالة هذه نتوجه إليهم برجاءنا لتوضيح الإجابة التي تستند إلى المعطيات التالية :
أولاً : منذ سقوط البعثفاشية بالعراق في التاسع من نيسان عام 2003 والمجلس الإسلامي الأعلى مساهم فعال في العملية السياسية الدائرة في العراق .
ثانياً : ومنذ ذلك التاريخ والعراق يسير بخطى سريعة وواسعة نحو الفساد المالي والإداري بحيث أصبح يحتل ثالث أسفل محطة في مقياس مؤسسات النزاهة في الأمم المتحدة ، إذ لم يسبقه في الفساد الإداري والمالي غير دولتين أفريقيتين .
ثالثاً : ومنذ ذلك الحين والناس تسمع الوعود بتحقيق الخدمات التي لم يتحقق منها الشيئ الذي يستحق الذكر مقارنة بالوضع المأساوي الذي كانت تعيشه الجماهير في العهد البعثفاشي الأسود .
رابعاً : ومنذ ذلك الحين لم يتحقق لأرامل ويتامى المقابر الجماعية وضحايا الأنفال وانتفاضة آذار وكل مَن شردته البعثفاشية المقيتة وحرمته من أبسط الحقوق في الحياة الإنسانية الكريمة ، لم يتحقق لكل هؤلاء الذين لم ينتموا إلى إحدى الأحزاب السياسية الحاكمة ابسط ما يمكن ان يتلقوه من التعويض عن بعض ما فقدوه تحت إجراءات البعثفاشية المقيتة ، وإلا فهل هناك مِن عاقل يعي ظروف العراق السياسية يستطيع هضم مقولة : أن سجناء نكرة السلمان لا تشملهم إجراءات إنصاف السجناء السياسيين لأنته ليسوا بسياسيين ...؟
من المؤكد ان يبرز كل من يدافع عن الأحزاب الحاكمة في العراق اليوم ، وخاصة أحزاب الإسلام السياسي ومن ضمنها المجلس الإسلامي الأعلى ، بطرح كثير من المعوقات التي رافقت العملية السياسية منذ سقوط البعثفاشية ولحد الآن ، وياتي الإرهاب وعصابات الجريمة على إختلاف مشاربها في مقدمة هذه المعوقات التي حالت دون النقلة النوعية الإجتماعية والإقتصادية والأمنية والخدمية التي إنتظرتها الجماهير الشعبية في وطننا . هذا صحيح جداً ، إلا أن ذلك يجب أن يكون عائقاً أيضاً لبلوغ مرتبة الثراء الفاحش التي نالها منتسبو أحزاب السلطة السياسية الحكومية في العراق . فلماذا لم تحل هذه المعوقات أمام جمعهم للمال وهم " المؤمنون " بالعدالة الدينية التي تتطلب منهم ، كقادة لحزب ديني ، أن يكونوا في مقدمة الملتزمين بالثوابت الدينية التي لا يجب ان تتأثر بتغيرات السياسة اليومية. إذا لم يكونوا هم وغيرهم من " أخوتهم وأخواتهم في الدين " مَن سرقوا أموال الشعب العراقي وأشاعوا الفساد المالي والإداري الذي لم ير مثله العراق في تاريخه الحديث ...إذا لم يكونوا هؤلاء ، فمَن وأين هم اللصوص إذن ....؟
مرةً أخرى إسألوهم انتم ، ايها السادة المعلقون المدافعون عن الأثرياء الجدد ، والناس تنتظر الجواب منكم . وبخلافه فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس .
الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة للتضامن الأممي مع الصوت الإعلامي الحر - روج تي في -
- إلحاح المجلس ألإسلامي الأعلى على ما يسميه - حكومة الشراكة ال ...
- وهل يمكن إصلاح ما خربته البعثفاشية ...؟؟؟
- فصل المقال في تفسير حدوث الزلزال
- شتائم تحت العمائم
- لغط لا معنى له
- آذار الوطن ... آذار الحب
- حينما تتراكم القمامة ...
- لماذا هذا اللف والدوران ..... يا حكومة ؟
- واقع المرأة العراقية بعد التغيير
- إتحاد الشعب في مواجهة التخلف الفكري
- أخلاق - الكفار - و أخلاق - المسلمين -
- إتحاد الشعب ومسؤولية التغيير
- إتحاد ألشعب ... البديل ألأحب
- ساهموا في الإنتخابات ......ولكن ......
- سياسة التهاون مع البعثفاشية .... هذا ما آلت وما ستؤول إليه
- إنتخبوا البعثفاشية وأعوانها.....إن نسيتم هذه الجرائم أو تناس ...
- بضاعة الدين بين العرض والطلب في سوق الدعاية الإنتخابية / الق ...
- بضاعة الدين بين العرض والطلب في سوق الدعاية الإنتخابية
- ما ألعمل .....في السابع من آذار ؟


المزيد.....




- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - مَن وأين هم اللصوص إذن ...؟