أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيمون خوري - من إسطورة نوح الى المسيح المنتظر / الى سوبرمان العصر القادم ..؟















المزيد.....

من إسطورة نوح الى المسيح المنتظر / الى سوبرمان العصر القادم ..؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3018 - 2010 / 5 / 29 - 18:37
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    




في عدد الحوار بتاريخ25/ 5/ 2010 نشر زميلي وصديقي شامل عبد العزيز مقالاً عنوانه " المهدي المنتظر عند المسلمين والشيوعيين " ورغم أن الموضوع تضمن ربطاً بين دور الفرد " المهدي " وبين غاية " الشيوعية " كهدف نهائي . وهو ربط أعتقد فيه نوع من المبالغة وتحتاج الى تأني أكثر. ربما تقديري هذا خاطئاً ، لكن على كل حال ، زميلي العزيز وأنا نسير على درب واحد . أحدنا يغني ، والثاني يدمدم .
ما أود قوله هنا ليس نقداً لمقالة زميلي العزيز ، وهي مقالات تساهم بالضرورة في فتح آفاق حوار ديمقراطي متحضر ، بل محاولة لتقديم صورة إضافية لأصل فكرة " المهدي المنتظر " في الديانات عامة ، ولدى الفكر الإنساني والعلمي الذي إخترع شخصية السوبرمان في أفلام الخيال العلمي . كصورة مستقبلية لهذا " المهدي " دون تسميته بذات الوصف . كلاهما " المهدي وسوبرمان " موطنهم السماء إستناداً لما هو رائج وشائع . وكلاهما " المهدي المنتظر وسوبرمان " شخصيتان مختلقتان من نتاج الخيال العقلي . المهدي المنتظر أو المسيح المنتظر نتاج لأسطورة دينية وسوبرمان نتاج لفكرة إنهاء الفوضى في تناسل الجنس البشري التي نمت في حضن النازية كتعبير عن تفوق العرق " الآري " وكرد فعل على وصول منظومة العلاقات الإجتماعية الإقتصادية وأدوات حكمها الى إعلان حالة الإفلاس في إدارة شؤون البلاد أمام طغيان " فكرة الشر " وفقدان القدرة الجمعية على إصلاح المجتمع ومقاومة الطغيان والظلم . وهي أيضاً جزء من روافد تغذية الفكر الإرهابي – الأصولي في مواجهة الأخر المختلف بحجة مقاومة " الشر" حيث يجري شحن " الأرهابي " بجملة من الأفكار التي تجعلة مقتنعاً ذاتياً أولاً على أنه حالة مختلفة عن بقية الناس ، وأنه رائد من رواد إصلاح العالم . وبالتالي فإن فعل " القتل " هنا يرتدي ثوباً فضائلياً ، بدل أن يكون عملاً إجرامياً . وتصبح " الجنة الوهمية " هي الجائزة الكبرى أو المكافأة التي ينتظرها . كما إرتدت أفكار " القتل الرحيم " في النازية طابعاً " أخلاقياً " ينسجم وتصور النازية للعرق البشري السامي ،وأدت الى مصرع ملايين من البشر . وهزمت أيديولوجية النازية لأنها تقوم على فكرة قومية ضيقة تحاول فرض إرادتها على كافة الأمم . فقد هزمت أيديولوجياً قبل أن تهزم عسكرياً . هنا نحن في مواجهة حالة مشابة لدى مناقشة فكرة " المنتظر " أياً كانت شخصيتة ، وهي أن أصحاب هذه الفكرة ليس بإمكانهم فرض رؤيتهم على العالم المعاصر ، بإعتبارها لا تشكل أيديولوجية ، ولا هي فلسفة متناسقة ، بل حركة سياسية إجتماعية . فإذا جرى إعتبار فكرة " المنتظر " جزء أو فلسفة دينية .. فهي تضمن تناقضاً فاضحاً في بنيتها الداخلية ، لأنها تقوم على أساس فكرة فردية وضيقة وساذجة بكل معنى الكلمة . فمن ينتظر تحقيق الحلم السماوي هذا أشبه بمن ينتظر أن يلفظ الحوت يونساً أخر يهئ له يقطينة جديدة عصرية تقيه حر الشمس .
وبتقديري أن أصل الفكرة المتمحورة حول الخلاص من الشر ، تعود الى أسطورة " نوح " والتي هي أساساً قصة فنتازية تعود أصولها الى الحضارة السومرية التي أجهضت شعلتها غزوات أقوام وافدة . بغض النظر عن تفاصيل الأسطورة التي وردت في كتاب العهد القديم ، ومنه إنتقلت عبر النسخ وتوارث الأساطير الى تراث بعض تيارات العقيدة المسيحية . أما في العقيدة الإسلامية فهي ركناً محورياً ترتكز عليها جملة من المفاهيم حول الثواب والعقاب السماوي . بيد أن هذه الفكرة التي تمحورت حول فكرة " خلاص البشرية من الأثام " عبر دمار الأقوام الأخرى بواسطة الفيضان ، رغم فظاعة الفعل الذي نسب الى هذا " الإله " ، ونظراً لأنه لم يعد من الممكن إختراع إسطورة أخرى مشابهة لقصة الطوفان والفيضان ، وبسبب حاجة عقيدة التوارة الى أسطورة أخرى يلتف حولها جموع مؤيديها ، وتغذي خيالهم الجمعي فقد جرى تخليق أسطورة مستقبلية إنتظارية وليست كفعل مضى ، بل كنوع من الإنذار " الإلهي " . حيث جرى التركيز على فكرة " المسيا " الذي لا أحد يملك القدرة على تحديد موعد قدومة . بمعنى أخر جرى تعليق الموضوع على شماعة " القدر " وإحالة فعل إصلاح العالم الى فعل قادم مجهول التاريخ يتولاه فرد واحد معزز بعناية " سماوية " قبل نهاية العالم . وبالتالي ما قيمة حضورة على رأي زميلي " الحكيم البابلي " إذا كان العالم على حافة النهاية ..؟ طبعاً الأيديولوجيات الدينية لم تعر هذه النقطة المنطقية إهتماماً لأن الأسطورة في الأصل هي أسطورة . وكافة الأساطير أسطرت الإنسان القديم وجعلت منه حالة متلقية أو وعاء يملئ بشتى الأساطير المطلوب ترسيخها في الذهنية الثقافية للفرد العادي . عبر مصادرة قدرته على الفعل الذاتي . وهو ما نعانيه اليوم من سيادة الأسطورة على أعداد هائلة من أتباع العقائد الدينية .
نظرية " نوح " في الخلاص من أثام " الشر " عملياً هي الوجه الأخر لنظرية التعقيم الجنسي النازية . بيد أن نظرية نوح كانت وحسب الأسطورة بأمر سماوي .. العهد القديم كان بحاجة لهذه النظرية لوضع الجدار الفاصل ما بين إنجازات البشرية القديمة عبر إفنائهم الجنسي ، وحاجة العهد الجديد الى تاريخ جديد لأقوام " سامية وحامية " جديدة لا ترتبط بحضارت الماضي . كان نوع من القطع الثقافي ومحاولة لتغطية حجم " السرقة " الثقافية من الحضارات الأخرى في مجرى تأسيس دولة " سماوية " مؤيدة بحكم قضائي عقاري حسب وصف الزميل " نادر قريط " وهو وصف صحيح . بيد أن أحداً لم يطرح السؤال أن هذه النظرية مخالفة لمبدأ الجغرافية المقبولة في ذلك العصر وكذا للثقافة الإغريقية – الرومانية التي كان يمثلها الإحتلال الروماني لفلسطين أنذاك . بالضبط مثلما أن أحداً من أتباع الكنيسة لم يجرؤ على القول أن ما حققته إكتشافات " كريستوف كولومبس " لأمريكا كان مخالفاً لنظرية الكنيسة حول الكرة الأرضية .
لم تعترض الكنيسة على " كولومبس " كما لم يعترض أحداً على " سام وحام " طالما أن الدولة لم تمس ، لأنها جهاز يقوم عن طريق الفعل الألهي أو الأرادة الألهية بفعل السيطرة والسيادة الأرضية . بمعنى أخر فقد لعبت الأسطورة دورها في تأسيس مشاعر قومية خفية . فالدولة قوة تفرضها السماء . لدى أصحاب عقيدة التوارة ، ترى هل هي الوجه المقابل لنظرية " الحاكمية الإلهية " عند أصحاب العقيدة الإسلامية ..؟ بعد محاولة إلغاء دور " عيسى المسيح " من قبل أصحاب التوارة ، ومصادرة دوره " المستقبلي " من قبل أصحاب المشروع الإسلامي . من الناحية الفلسفية جرى عملية إفراغ لفكرة " المسيح في العدالة الإجتماعية بعد ثورته على رمزية توحد المال والسلطة في الهيكل . ومن جهة أخرى جرى تأجيل تحقيق " العدالة والمساواة الإجتماعية " الى موعد أخر تقرره السماء لتحقيق فعلها . وحتى ذاك التاريخ فإن على الناس والشعوب إنتظار الحدث الألهي على رصيف الزمن الى أن يشاء ولا تشاؤون . هنا يمكن إعتبار أن فعل التمرد على سلطة الكهنوت الإقتصادي من قبل " السيد المسيح " تعبير عن موقف فلسفي مغاير لأفكار عصره . لأن هكذا دولة ليست من صنع الله أو الشيطان ، بل من صنع البشر . ولذا فمن الواجب أن تكون خاضعة كغيرها من الأمور الى إعادة نظر في جوهر علاقاتها . وآبان ثورته على سلطة الكهنوت الإقتصادية ، جرى رفض الإعتراف به والضغط على السلطة السياسية لإعدامة .لكونه شكل خطراً على مصالحهم الدنيوية . صعد ثم نزل ثم صعد ، إنتهت هنا قصة النزول " المخلص " لكنها إستمرت في العقيدة التوراتية كما الإسلامية وإتخذت أشكال متقاربة بين الديانتين . سواء إعتبرنا ذلك تنازلاً من قبل " النبي محمد " في محاولة إستقطاب القبائل اليهودية العربية ، أو محاولة نسج إسطورة أو نقلها مع تحويرها كمحاولة أخرى لإستقطاب القبائل المسيحية العربية في مشروعه الذي عبر عنه جدة بإقامة أمة جديدة من القبائل العربية . وهو في كلا الحالات مشروعاً يتصف بدرجة ذكاء عالية ونادرة في عصرة . تمكن من إلتقاط جوهر الصراع توحد العامل الإقتصادي مع الأسطورة في خلق عقيدة جديدة . ذات " قداسة " خاصة .
ما بين المسيح المنتظر الى المهدي المنتظر كما هو الحال الى سوبر مان محطات إنتقالية . إرتكن فيها العقل في خانة الإنتظار . وبما أن الزمن الأرضي الفاصل يطول أو يقصر جرى التوصل الى صيغ وسط أو محطات تهئ النزول العظيم . أصبح دور " المهدي المنتظر " تهيئة الأجواء لقدوم المسيح المنتظر ، إلا إذاكانت شخصية المهدي هي ذات شخصية المسيح ..؟ وهنا ندخل في أشكالية فلسفية معرفية جديدة قد تتطيح بجوهر إحدى العقائد الدينية ومبرر وجودها .
وقد يعترض البعض على هذا الرأي ومن حقه ، فلكل وجهة نظرة ، بيد أن الدين كدين لا يمكن أن يكون علماً متكاملاً أو خاصاً بنفس المحتوى الذي ينطوي عليه علم الفيزياء مثلاً . لأن الأخير يقوم على تجارب وقياسات ..الخ بينما الدين يقوم على مبدأ القبول بما هو معروض دون نقاش أو حوار عقلاني . هنا حالة تعطيل العقل وإحالتة الى موقع إنتظار " المهدي المنتظر أو المسيح أو أي من الأسماء الأخرى " بمعنى الحيلولة دون فعل جماعي . وهذا الأمر له علاقة بالعقلية والثقافة التي أنتجتها المنطقة . ثقافة الفردانية والواحدانية عندما إنتقلت ثقافة المنطقة من فكرة تعددية الألهة السومرية والإغريقية الى فكرة الواحد المطلق الفرد القائد المسير لشؤون العالم والكون الغامض . عبر توحيد " الألهه " في " ياهو " واحد . شخصياً أعتبر ذلك من الأخطاء الفكرية – الإدراكية القاتلة للتطور ، فيما قد يعتبره البعض على أنه فعل " سماوي " . لأن " إله " السماء واحد مطلق. لذا فعلى البشرية إنتظار القائد المرسل لإعادة إصلاح دولة " السماء " على الأرض .
إذا إستعرضنا الأفكار السياسية للشعوب القديمة أمثال السومريين والبابليين والأشوريين والفينيقيين والفراعنة والصينيين والهنود والأغريق في بداية عهدهم نجد أن أفكارهم السياسية المتعلقة بالحرب والسلام والعدالة ونظام الحكم ، ممتزجة بالأساطير تبدو أحياناً واضحة في بنائها الروائي ، وأحياناً مستترة خلف فكرة جانبية من الأسطورة . لكن في كافة الحالات لم تجري عملية رهن الإصلاح الى قوى خفية أو بإنتظار مصلح طارئ من السماء . كان الإصلاح يتم على الأرض وبأدوات بشرية . وتدعم الواح سومر هذه الفكرة كما تؤيدها محاورة " بلاتونس " حول المدينة الفاضلة . وتشريعات " حور محب " و " بتاح حوتب ونفر روهو " حول السلطة وأصول الحكم والعدل الأرضي . وقمتها كانت نصوص حمورابي ، وشريعة " مانو " .
وفي التاريخ القديم كانت هناك محطتان هامتان جرى مصادرتهم وتأجيل عملية الإصلاح لصالح فكرة " المهدي أو المسيا .. الخ " وتتعلق بحقوق الأنسان . فمن المعروف أن أول وثيقة حقوقية مدونة كانت وثيقة حمورابي ، والثانية أن هذه النظرية برزت في عهد إنحطاط دول المدن الإغريقية . وكان المفكرون الأغريق قد توصلوا الى النتيجة القائلة بأن عالم الطبيعة كون هيولي يضم عالماً من القوانين التي يكتشفها العقل البشري . ومنها تعبير الرواقيين على أن البشرية مواطنون في مدينة فاضلة عالمية . ما حصل صودر نظام العدالة الأرضية لصالح نظام غيبي . يأتمر بقرار فردي من " نبي " ثم من رجل الدين عامة . وفق منظومة من الشعائر والعبادات التطهيرية . التي تحافظ على دولة السماء . أي إدامة وأستمرار صيغة الحكم كما هي عليه .الى أن يأتي " المهدي المنتظر " هذه هي أصول فكرة الحكم الشمولي . وهو أنه نظام حكم غيبي يقوم بالنيابة عن " السماء " بحكم البشر. هذا الزحف السماوي على حقوق الإنسان لم يكن ممكناً لبشر من تحقيقة دون نص غامض قابل للتأويل والتأجيل وحمال لمختلف أوجه التفسيرات . فتحول النص الى سوبر ماركت تجد فيه ما تشتهي . لكن لا تملك سلطة مقاومة حالة الإستغلال التي يمارسها أصحاب السوبر ماركت . هنا أصبح أنصار فكرة " المهدي المنتظر " أو المسيح المنتظر أو " المسيا " هم جميع أولئك المستفيدين من النظام القديم ويتمتعون بحماية القانون ، بينما المجددون المستقلون عن النظام القديم أصبحوا خطراً على النظام . ولو كان موسى وكوروش وثيزيوس ورومولوس ومحمد غير مسلحين ، لما إستطاعوا إرغام الناس على إحترام شرائعهم زمناً طويلاً . وخلال تلك الفترة من تاريخ البشرية حصل الإنقلاب التاريخي على وثيقة حقوق الإنسان الأولى البابلية ، لصالح إنتهاك حقوقة وتأجيل تحصيلها الى موعد قدوم " المنتظر " .
على كل حال وتلافياً للإطالة التي قد تعيق القراءة ، أعتقد أن هناك الأن في عالمنا موقفان في حالة تعارض تام . الأول منطق العلم والثاني موقف الدين . على صعيد العلم ، سوبرمان العصر القادم مخلص البشرية من عيوبها الخلقية وليس الأخلاقية . لم يعد هو سوبرمان النازي ، بل هو العلم القادم في عصور لاحقة . والعالم على أبواب إعادة تصنيع بشري جديد على ضوء مختلف الفتوحات العلمية المتسارعة . شيفرة " دافنشي القديمة " أصبحت في مهب الريح أمام شفيرات العلم الجديد . سوبر مان الذي شاهدناه في أفلام الخيال العلمي ، لا شئ يمنع أن يكون هو عنوان الحضارة القادمة ، إذا لم يفنى العالم من مخزونة النووي . وهو يحمل ذات الفكرة " دور الفرد " ليس في الماضي والتاريخ ، بل في المستقبل . عندما يجري إعادة تنظيم التناسل الحيوي على ضوء الحاجة السياسية لغزو الفضاء الكوني .
وموقف ديني ، يشاهد بعينه إنهيار نظرية " القضاء والقدر" فيما لم يحضر بعد " المسيح المنتظر أو المهدي المنتظر " الذين لا زالوا يؤمنون بأن الأحداث الدنيوية يسيطر عليها القضاء والقدر ، أصبحوا بنظر العلم خارج القاطرة . لأنه ليس في وسعنا مهما بلغ بنا حد الإيمان تجاهل التطورات العلمية . وبالتالي إما أن تركب السفينة ، أو عليك إنتظار وهم مجئ سفينة " نوح " اخرى بقبطان واحد . ولا سفينة أخرى لا في عرض البحر ولا في المرفأ ولا قارة مفقودة بإنتظار أحد . شخصية المنتظر هو العلم والمعرفة وليس شخصية إختراعية تخليقية أخرى . ما كان يصلح للأمس لا يصلح لليوم ، وما يصلح اليوم لن يصلح عنواناً للمستقبل .
هنا أود أن أختم المقال بالإشارة الى التالي ، أن كافة العمليات التي يطلق عليها " الإستشهادية " ..الخ من التسميات هي عملياً تنتمي الى خانة الفعل الفردي الإنتظاري فهي تنال إعجاب الجماهير لكنها لا تؤدي الى دفع الجماهير للمشاركة بالنضال ضد الظلم . أساس الفكرة الأيديولوجي هي فكرة إنتظار " المخلص " الفردي الذي ينوب عن الفعل الجماعي بفعل " بطولي " فردي . هذه إحدى نتائج العقلية الإنتظارية للمسيح المنتظر وللمهدي المنتظر ..الخ أما سوبرمان العصر القادم فهو حاضر بيننا وفي متناول يدنا ونتعايش معة يومياً ، ما نحن بحاجة اليه ، هو مزيد من الشعور بقيمة الإنسان ، والسمو الى مرتبة الإنسان ، وثقافة أكثر تحضراً وتسامحاً وعدالة إجتماعية ومساواة بين البشر ومحبة تطهر العقول من أفات الدم والثآر والعصبية والطائفية . هذه هي الضمانات الأخلاقية التي تحمي العلم من التحول الى وحش فيروسي .



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلدان للبيع .. أو للإيجار ..؟
- التكنولوجيا.. آلهة العالم الجديد / من مبدع لها الى عبد لها
- التكنولوجيا ... آلهة العالم المعاصر .؟ / من مبدع لها الى عبد ...
- البحث عن نموذج جديد للعدالة
- إرهاصات ماقبل التغيير القادم ..؟/ اليونان نموذجاً
- مسيرة المليون / شهود على ما حدث في أثينا
- مارغريتا .. آه ..يا مارغريتا
- مشاعية - الجنة الفردوسية - / حرية جنسية - مساواة إجتماعية - ...
- من هي - المومس - المجتمع .. أم بائعة الهوى ..؟
- عندما - يتغوط - العقل / تصاب - المؤخرة - بالصداع ..؟
- إذا كان ( الإله) ليس وهماً.. / فهو ملحد ؟
- قبيلة - الماساي - الأفريقية/ ومعابد - الإلهه- في مالاوي
- عندما يتحول الدين الى / فلكلور للفرح والمحبة
- لماذا إختفى مفهوم الرجعية / من أدبيات اليسار ..؟
- من إسراطين ..الى نيجيريا / حوار هادئ مع الأخ العقيد القذافي
- ما بين أحفاد السيدة - ماكبث -/ وبقايا ماري إنطوانيت ..؟
- مؤتمر - قمة - العائلات الحاكمة / في العالم العربي
- ببغاء - السيدة مرتا - / وأبونا الخوري..؟
- برج - الأسد -
- إعلان- الجهاد - النووي ..؟


المزيد.....




- بكين ترد على تصريحات ترامب بشأن اتصال الرئيس الصيني به حول ا ...
- هذه حقيقة -فتيات الشاليه- اللواتي يعتنين باحتياجات المتزلجين ...
- -الغالية أم الغالية-.. الأمير الحسين يهنئ زوجته الأميرة رجوة ...
- الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار لليلة الرابعة على التوال ...
- موسكو: يمكننا تقديم المساعدة العسكرية لكوريا الشمالية حال ال ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الأمريكي على مركز إيواء مهاجرين أفا ...
- -إن قطعتم مياهنا سنقطع أنفاسكم-.. باكستان تهدد الهند بضربة ن ...
- -لا يمكن الاستغناء عنها-.. مجلة أمريكية تصف البجعة الروسية ا ...
- الكرملين: الجهود الأمريكية لوضع الأزمة الأوكرانية على مسار ا ...
- وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجري محادثات مع الجانب ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيمون خوري - من إسطورة نوح الى المسيح المنتظر / الى سوبرمان العصر القادم ..؟