أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - فوق القبة !














المزيد.....


فوق القبة !


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3018 - 2010 / 5 / 29 - 17:29
المحور: كتابات ساخرة
    


يقولون تحت القبة : "شيخ ".. وقد يكون تحتها شئ مغاير تماماً يجعل المثل المصري السائر : " احنا دفنينه سوا " سائراً !
ويقولون تحت قبة مجلس الشعب : "اعضاء يمثلون الشعب" .. وقد يكون تحتها من يمثلون أنفسهم !
ولاننا في موسم الانتخابات ؛ فانني اتخيل نفسي تحت هذه القبة الشعبية ، لا بصفتي عضواً من اعضائها السابقين أو الحاليين أو اللاحقين ، وانما بصفتي مواطناً بسيطاً شاعداً على عصره ، يتخذ من هذه القبة طبق ستالايت ، يجوب بي في برامجه الانتخابية التي تجعلني أحلق في أحلام وردية ، لا تعكر صفوها سوى الاعلانات الدعائية التي تذكرني باعلانات التليفزيون التي لا هم لها سوى سرقة ثقتنا ومرمغتها في التراب !
رأيت نوعين من المرشحين : نوع يريد أن يكون تحت القبة ، وهذا النوع على ندرته واخلاصه ومصداقية عهوده ، نجده ان فاز ووجد له مكاناً حيث اراد ، يلطمه الواقع فيستفيق ليجد نفسه وقد صدمته مناخس البيروقراطية ، والتعقيدات الاقتصادية ، والاعيب السياسية ، التي تجعله مجرد صوت يصرخ في القبور ، ومجرد وجه فاقد الماء أمام من وضعوا أحلامهم وتطلعاتهم ورغباتهم فيه !
ونوع يريد أن يكون فوق القبة ، لذلك فهو يشتري اصوات الناخبين بأكثر من وسيـــلة : بالمال ، وبالوعود الكاذبة ، وبالوازع الديني . وعندما يحلق فوق القبة ، فهو لا يخجل من أنه لم يوفي بوعوده سواء بإرادته أو بغير ارادته ، بل هو يقطع صلته بكل الذين أطلقوه ليكون حراً في سماء مجلس الشعب ، ولأنه أصبح عالياً ، فقد فَقَدَ معنى الجلوس تحت القبة ، وبين الناس ، أعرف عضواً سابقاً ، أعطى تعليماته بأنه لا يجوز لمواطن ان يقابله إلا بالزي الرسمي ، وعندما ذهب إليه أحد المواطنين ببذلته الأنيقة ليقابله ، لم يتمكن من ذلك طوال فترة عضوية هذا العضو ؛ لأن اجندته ليس فيها سطراً واحداً يضع عليه اسم هذا المواطن الذي ظن في نفسه أنه في الولايات المتحدة الامريكية حيث يستطيع المواطن الامريكي الاتصال بنائبه في الكونجرس سواء بزياره موقعه على الانترنت ، أومقابلته شخصياً في أي وقت ، أو مهاتفته ، أومكاتبته عن طريق عنوانه البريدي الالكتروني .
كما رأيت ثلاث أنواع من الذين يدلون باصواتهم : نوع يمنح صوته من قلبه لأهل الثقة ، واثقين أنهم سيبذلون قصارى جهدهم في احترام مجلسهم ، وتكريمه ، بقيمهم الفضلى ومثلهم العليا.
ونوع يبيع صوته ، لمن يدفع أكثر .
ونوع يمنح صوته على اساس قبائلي ، أوديني .
ولكننا في النهاية لا بد أن نقر ونعترف بأننا سنجابه بهذا القول المصري الساخر :
" انت خبت ؟!" ..
والإجابة حتماً ، ستأتي بالصويت بعد التصويت !



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخ قبيلتنا
- طريق الازدراء
- أفندينيات
- ثقافة الأفك
- معاقبة العاملين !!...
- كتابة على حائط جلجثة الأقباط
- نداء القيامة
- في موكب القيامة
- حرّية الكذب
- ثقافة الذئبية !
- أطلقوا سراح الدموع .. !
- ماهو السَماويّ ؟!..
- رؤى من زمن الفراعنة !
- صالب ومصلوب
- عيد عائلة العالم !
- المحرّضون على الإلحاد
- الظن الصالح !..
- ثقافة التزاور والضيافة
- الخروج من الاسطورة !
- إنسيطانيون !...


المزيد.....




- تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر ...
- تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها ...
- مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي ...
- السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم ...
- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
- عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
- موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن ...
- زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
- أحمد أعمدة الدراما السعودية.. وفاة الفنان السعودي محمد الطوي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - فوق القبة !